![]() |
نعمة المأوى
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد نعمـة المـأوى : هل فكرت أخي المسلم يوماً في نعمـة المـأوى, و هل حمدت الله عليها , أم أنك تظن أن المـأوى هو شيء ملازم لوجودك و واجب حتمي على الذي خلقك ؟! أخي المسلم : أَدعوك لأن تعيد النظر و التأمل فيمن حولك , في الدائرة الكبيرة التي تلفك , أي في سكان الكرة الأرضية , و ستعلم حينها أن الله عزوجل حين آواك فهو قد مَنَّ عليك بنعمة جليلة , ذلك لأن حياتك كانت ستصبح شديدة المرارة و أنت تتنقل هنا و هناك من دون هذه النعمة , برد يقرصك , و حر يكويك , مخيف ليلك , و كئيب نهارك , أنى ذهبت فأنت غريب , و أنى حللت فلن يرضى بك أي حبيب , يطردك من طرقت بابه , و يتأفف منك من سألت جنابه . أخي المسلم : لا تتأفف من مأوىً مهما كان تافهاً بنظرك , و لا تكن لله إلا شاكراً عليه و ذلك كي يكرمك بأفضل منه , و تذكر أنك إن كنت في بيت ضيق فهناك من هو في خيمة , و أنك إن كنت في خيمة فهناك من هو في العراء , و إن وجدت كهفاً تحتمي فيه فهناك من هو تائه في رمال الصحراء . اللهم لك الحمد حمداً يليق بنعمك كلها , ما عرفنا منها و ما لم نعرف , حمداً كما تحب و ترضى , دائماً أبداً . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق –آخر تعديل 28 حزيران 2015 |
الساعة الآن 07:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.