![]() |
المنديل ..
في عمر الثلاث سنين، اصطحبتني جارتنا معها -ولم يكن آنذاك عندها أطفال بعد- لزيارة أهلها. كانوا يربون البطّ في نافورة
بمنتصف الساحة الأماميّة للبيت، أروع منظر أراه على مدى عمري القصير، كان البيت شعبيّا كبيرا، تزيّن أثاثه المطرّزات الفاخرة. أعجبني منديل شيفون مطرّز، دسسته في صدري تقليدا للفلّاحات من النساء وكنت أراهن يفعلن هذا بالنقود. أحسست بلسع كالحريق حيث المنديل. ثمّ بدأ يسحل من تحت ملابسي، فأخذت أشدّ عليه بكفّي حتى لا يسقط أرضا. لم تفهم جارتنا سبب إلحاحي عليها بالانصراف فورا لخشيتي من انكشاف أمري. أمّي ما استطاعت مقاومة ضحكتها، وهي تراني أسحبه من صدري وأناوله لها، طالبة منها همسا أن تخفيه عن العيون. كان هذا أوّل درس لي في التّوبة عن السرقة، إذ ذبت خجلا عندما وصفت هذا المشهد للجارة مصرّة على إعادته إليها. |
أسعد الله قلبك يا ريما
حرف جميل يحمل البساطة ولكن يجيد الرسم والوصف كل التقدير |
كلماتك اتسمت بالايجاز والبساطة إلا أنها جاءت نقية كبراءة الطفلة ذات الثلاث سنوات ، وذات خبرة كخبرة الأم العارفة بدخيلة بنتها وسلوكها غير المقصود ، ومعالجة الموقف بصراحة وواقعية بعيدة عن التعقيد وتحميل الموقف أكثر مما يجب .
جاءت هذه الحكاية وقد خدمت عدة أهداف بالرغم من قصرها ، واهمها الفهم التربوي الهادف لدى الأمهات قبل عدة عقود . يسلم قلمك وعطاؤك وفكرك ذات المستوى المتقدم . |
الجمال والبراءة والبساطة.. هكذا وجدت قصتك القصيرة.. وبطلتها الساحرة الصغيرة..
|
وأصبحت أشعر بلسع كالحريق حيث
المنديل، أحسست به يسحل من تحت ملابسي ---- هنا تكمن الحرفه الاستاذه العزيزه ريما ريماوي نص جميل يعيش فيه الماضي وبراءته وابداع كاتبه لقد اعجبتني هذه الجمله "أروع منظر أراه في عمري القصير " |
اعتذر عن التاخير..
شاكرة للجميع حضوركم الجميل والتعليق، خالص مودتي وتقديري. |
جميلة تلك هي طفولتنا
والاجمل مازرعته فينا من البراءه ا.الفاضله:- ريما ريماوي لك كل التقدير.وشكرا |
اقتباس:
الاستاذ جمعان ال السهيمي، أهلا وسهلا بك، أنرت بحضورك الجميل. تقديري وتحيتي. |
الساعة الآن 01:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.