![]() |
|
أرملـــة
أرملـــة أسدل الغروب نفحاته الحالمة على نفسها المشوبة بالأحزان معلنا قدوم ليلة جديدة غارقة في ظلمة حالكة تغشى المكان لِـــتلقي بها في أتون سكونه المبهم ، تستعد لرحلة طويلة من الأرق ، تحملها أفكارها الضبابية دون إرادة منها لتخوض عباب أمواج البحر العاتية بمجاذيف الأوجاع .. تمضي الى جزيرة الحلم البعيدة، تتقمص لونها الرمادي، ترسل ضفائرها السوداء كأشرعة سفن عتيقة، تنتابها قشعريرة الوحدة كنوبات جنونية، تنحت اللحظات العابرة في قسماتها أخاديد من ألم و شروخ تحكي ذكريات بائسة تفقدها لذة الحياة . تقف منهكة، مستسلمة بين ردهات القدر العابسة و تباريح الأمل المصلوب ، تستوطنها هواجس عنيدة تتملكها خيالات ضبابية تمضي بمفردها في سكون الليل تمد يدها للفراغ حيث لا احد لتتمسك بأهداب الشجن و أشعة خافتة ، تنتظر يوما بعد يوم تلك اللحظة الفارقة التي تأخذها من كوكب الى كوب و من زمن إلى زمن، حين تتسرب خيوط الفجر من وراء العتمة لتبشرها بميلاد غروب أخر على ضفاف ليال اخرى تولد فيها مشاعر حب صادقة و تَـــَهُبُ على عتباتها نسائم السعادة لتبسط أنوارها في تجاويف قلبها الطيب و أدغال روحها المهاجرة إلى مرابط الإنس المفقود. |
أهلا بالأخ زياد حكيم
نص بهيج من حيث اللغة و الأسلوب و هما رافعتان قويتان لتشييد القصة القصيرة جدا ، لكن يبقى الانقلاب الحاد الذي تفجره المفارقة هو الركن الاساس في القصّ القصير جدا ، هو قنص لحدث في غاية الإدهاش و محورته في سياق مخالف لتتجسد المفارقة . أحب هذه اللمسة الشاعرية في كتاباتك . تقديري أيها الراقي. |
لله أمر الأرامل
لحظات مبكية |
ما أجمل القصة عندما تكتمل فيها العناصر اللغة السليمة والأسلوب المشوق والفكرة أحسنت ... رائع تحية ... ناريمان الشريف |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
مرحبا بك أستاذة ناريمان و ما اجمل أن تطل أستاذة مثلك على متصفحي المتواضع لتترك بصمة بهذا الجمال و هذه الاناقة دمتي وفية ..خالص التحايا عبر نسائم الاثير |
أديبنا القدير زياد
الصراع النفسي الذي عاشته البطلة والخوف الذي لازمها كان كفيلا بان يجعلها لا تعرف للفرح عنوانا ولا طريق ولكنني وجدت في نهاية الطريق بصيص أمل القى به الكاتب في روح تلك الارملة وهي تهب على عتباتها نسمات السعادة كل التقدير |
اقتباس:
استاذة فاطمة جلال مرحبا بك سعيد بزيارتك يا للارامل من احزان و يا لقلوبهم من اسرار ظلام بعد نور و وحدة بعد أنس و تلاشي في النفس بعد حياة صاخبة و عنفوان لهم الله .. ليس افضل من بسمة و فرحة نهديها لهم و جبر خواطر نتعهدهم به فهم يعيشون بؤسين بؤس الوحدة و بؤس يتم الابناء امتناني لا يوصف ايتها الكاتبة الجليلة دمتي بود |
تعبيراتك راقية.. والقصة كلها تبدو كهبة نسيم عليل في ليلة صيف خانقة...
تحياتي لك ولقلمك.. |
الساعة الآن 02:55 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.