![]()  | 
	
		
 غربان الجزيرة.............محمد محضار 
		
		
		قصة قصيرة غربان الجزيرة 
	أحس بصمت رهيب يغشاه ،وهو يتلمس خطاه بين السابلة دون هدف أو غاية ، حياته تفتقد هذه الأيام إلى المعنى فهي شاحبة ذابلة ولا شيء يمكن أن يغير طعمها الناشز ، هناك أشياء كثيرة حدثت في أزمنة مختلفة وغيرت العديد من مجريات هذه الحياة ، وأكسبتها هذه المررة التي يتدوقها بمفرده . كان الناس يسيرون في إتجاهات متباينة كان هو بينهم رقما ضائعا سُرقت منه هويته ، وتُرك لحاله هائما على وجهه في هذه المدينة اللئيمة التي تبجل المخنثين وتفتح فخديها لتتلقف قمامة التفهاء القادمين من جزيرة الغربان ، منذ يومين طرد من الفندق المخملي الذي كان يشتغل به ، لأنه ضرب أحد غربان الجزيرة بقوة على مؤخرته بعد أن تجرأ ونعته بابن العاهرة بسبب تأخره في تقديم زجاجة شمبانيا له .." الكرامة هي الإنسان ، وحين يفقد الإنسان كرامته في وطنه فالموت أهون " بهذه العبارة رد عليه ثم نفذ فيه شريعة الرجال دون هوادة أو تردد ، ولم يفلح حرس الأمن الخاص، في إيقاف جنونه فقد كان هائجا كثور ثائر ،أقسم أن يفرغ زجاجة الشمبانيا في في إست الغراب وفعل . لا تهمه الآن الأحكام التي تنتظره ، ولا دريهمات الحقارة التي يحصل عليه من شغله في فندق الوضاعة .فكرامته تاج على رأسه . كان قد قطع مسافة طويلة ، دون أن يحس ، وعندما تاب إلى نفسه اكتشف أنه بالكورنيش ، تسربت إلى خياشمه نسمات ريح رطبة. وتهادى إلى أسماعه هدير الموج قويا ، يضاهي ذلك الهدير المدوي في أعماقه ، وفي تلك تلك اللحظة تذكر أمه وخبزها الساخن ،وأحس بحنين لا بتسامات والده وهو يقدم البرسيم لبقرتهم الوحيدة ،وتمنى لو أنه طار إلى قريته الأطلسية في هذه اللحظة . محمد محضار 12دجنبر 2015  | 
		
 وتهادى إلى أسماعه هدير الموج قويا ، يضاهي ذلك الهدير المدوي في أعماقه ، وفي تلك تلك اللحظة أمه وخبزها الساخن ،وأحس بحنين لا بتسامات والده وهو يقدم البرسيم لبقرتهم الوحيدة ،وتمنى لو أنه طار إلى قريته الأطلسية في هذه اللحظة . 
	========== مهما لعبت الأيام والشهوات والشيطان بالانسان إلا أنه عندما يخلو بنفسه يحن إلى جذوره الأصيلة تحياتى أخى / محمد وتقديري  | 
		
 اقتباس: 
	
  | 
		
 هادفة , تعيدنا و تذكرنا بعزيزة افتقدها الكثيرون , و هكذا يجب علينا دوماً , تذكير بعضنا البعض بقيم نفتقدها . تقبل مروراً متواضعاً أ. محمد و دم بخير .  | 
		
 اقتباس: 
	
  | 
		
 ا - محمد محضار  
	ابداع وفن وحكايه من بدايتها لها صوت وهدير ثارها الغضب واسكنها الحنين  | 
| الساعة الآن 06:45 AM | 
	Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.