![]() |
فَزَّاعة الحب
فَزَّاعة الحب عبد اللطيف السباعي قلَقٌ أطلَّ بمُقْلتيْكِ طفيفُ = مُسْتشْرفٌ أفُقَ الوصالِ شَفيفُ تتساءَلينَ عنِ الشراعِ بجدْولي = لمْ تبْدُ حتى الآنَ منهُ طُيُوفُ هلْ أبْطأتْهُ عواصِفٌ فتكَتْ بهِ ؟ = عَصْفُ الترَقُّبِ في الضفافِ عَنيفُ عنْ خُطْوةٍ مأمولةٍ أخَّرْتُها = حذَرَ السقوطِ كأنَّني مكفوف عُكَّازُ عِشْقي منْ دمي أنْشأْتُهُ = والضرْبُ في طُرُقِ الهوى معروفُ وأنا هَزَارٌ صادِحٌ بحنينِهِ = وَلَوِ اعْترَتْهُ منَ الزمانِ صُروفُ أوْشَكْتُ أن أرْقى إليْكِ بصَبْوتي = فأعاقني دَغَلٌ لدَيَّ كثيفُ العمْرُ أغْنِيَةٌ تكَسَّرَ نايُها = ينحو بها سُبُلَ النشازِ خريفُ والقلبُ بالأوهامِ سالَ شِغافُهُ = وتناوَبَتْهُ جراحةٌ ونزيفُ عشرونَ بحْرًا قرْمُزِيًّا بيْننا = والموجُ فيها بالردى محْفوفُ والناسُ بينَ مُناكِفٍ يسْعى به = ظلٌّ على جمْرِ الغضا موْقوفُ ومُراقِبٍ مُتوَجِّسٍ يرتاحُ لوْ = تنْفَضُّ بينَ العاشقينَ صُفُوفُ مِثْلي إذا رَفَعَ العقيرةَ مُعْلِنًا = حُبًّا لهُ من جانِبيْهِ رَفيفُ ضحِكوا وقالوا يا لنائِبَةِ الهوى! = كهْلٌ بَراهُ الحبُّ فهْوَ أسيفُ! يسْتكْثرونَ على المساءِ نضارةً = يرْتدُّ منها لونُهُ المخطوفُ يَتنَدَّرونَ بعَوْسَجٍ نزَحَتْ بهِ = أشواقُهُ للوردِ وهْوَ عَفيفُ لا تسْألي عنْ نظرةٍ شَرَدَتْ بها = عيْنايَ.. إنَّ القلْبَ منكِ كَسيفُ هاجرْتُ صُبْحَكِ.. لا سبيلَ لصُحْبةٍ = أعْيَى شراعيَ نحْوَها التجديفُ آليْتُ أن أنأى بقِصَّتِنا التي = قدْ مزَّقَتْها أرْجُلٌ وكُفُوفُ حَسْبي منَ اللقيا جِنانُ قصيدةٍ = تدْنو عناقيدٌ بها وقُطوفُ آيت اورير _ المغرب 22/11/2014 |
قصيدة رائعة كما هي قصائدك استاذ عبد اللطيف وأظنها من نمط السهل الممتنع ، ولا شك انك قادر على تطويع اللغة وتسخيرها لخدمة أغراضك الشعرية ، وهذه صورة شعرية جميلة للغاية بل مذهلة في جمالها، لمن يتسنى له ان يتخيل عشرون بحرا بلون قرمزي تعصف فيها امواج عالية متلاطمة تأتي بالردى اي الموت وذلك من شدة ذلك الموج وارتفاعه وقوته ، وهذه العشرون بحرا بموجها ولونها القرمزي تشكل مانعا مائيا بين الشاعر وحبيبته: عشرونَ بحْرًا قرْمُزِيًّا بيْننا = والموجُ فيها بالردى محْفوفُ |
حياك الله أخي العزيز الأستاذ أيوب صابر..
أشكرك على تفضلك بقراءة النص والتعليق عليه بما تمتلكه من ذائقة شعرية راقية وقدرةعلى التفاعل مع النصوص الشعرية بتمعن وتبصر.. تقبل تحياتي العطرة ومودتي الدائمة التي لا تريم. |
الأخ الفاضل عبد اللطيف السباعي الموقر
بورك الألق والحرف النضير جميلة وكفى |
رد: فَزَّاعة الحب
المبدع عبد اللطيف السباعي
بوركت والشعر |
الساعة الآن 04:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.