![]() |
عطاء بن أبي رباح ( يكنى أبا محمد)
عطاء بن أبي رباح (يكنى أبا محمد) .
كان عطاء من مولدي الجند ، نشأ بمكة وهو مولى آل أبي ميسرة الفهري . وعن أحمد بن محمد قال : كانت الحلقة في الفتيا بمكة في المسجد الحرام لابن عباس وبعد ابن عباس لعطاء بن رباح . وعن سلمة بن كهيل قال : ما رأيت أحداً يريد بهذا العلم وجه الله عز وجل غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد . قال إبراهيم بن إسحاق الحربي : كان عطاء بن أبي رباح عبداً أسوداً لإمرأة من أهل مكة قال جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه ، فجلسوا إليه وهو يصلي فلما صلى انفتل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج ، وقد حوّل قفاه إليهم ، ثم قال سليمان لابنيه : قوما فقال : يا بني لا تنيا في طلب العلم ، فإني لا أنسي ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود . وكان في زمان بني أمية يأمرون في الحج أن ينادي منادي صائحاً لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح . وعن ابن جريج قال : كان المسجد فراش عطاء بن رباح عشرين سنة . وعن ابن عيينة قال : قلت لإبن جريج : ما رأيت مصلياً مثلك ، قال : لو رأيت عطاء . وعن ابن جريج قال : كان عطاء بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك . مات عطاء بمكة في سنة خمس عشرة ومائة وقيل سنة أربع عشرة ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة رحمه الله تعالى . |
الساعة الآن 05:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.