![]() |
فِنجانُ قَهوتِها
.
. فِنجانُ قَهوتِها تلكَ طاولةٌ ثَمَّ في الجانب الأيسر المُتواري عن العين أعرفُها قربَ نافذةٍ ربَّمَا هيَ تَعرفُني كنتُ أقطفُ منها اشتهاءَ المَكان وأصرفُ عنىِّ اختفائي أنا لمْ أكنْ أنتحي ذلكَ المقعدَ اللغويَّ بطاولةٍ تتقمَّصُ ذاكرةً لي وتُلقي عليَّ التَّحيةَ. أذكرُ فنجانَ قهوتِنا. واحدا كانَ نرشفُه لنظلَّ قريبيْن منا وكنا إذا الوقتُ يَرمُقنا باردا نَحتمي، نحنُ، بالنظراتِ إلينا، وفنجانُ قهوتِنا يَتثاءبُ فينا أنِمنا ؟ أشكُّ. أفكُّ أساريرَ طاولةٍ ثُمَّ أشبُكُها بحرير أحاديثنا حينَ كنا اختلسنا بضحكةِ عُمريْن طاولةً ووضعنا بها أدواتِ الغيابِ، وفنجانُ قهوتنا ليسَ يظمأ إمَّا نمدُّ يدينا لنرفعَ ما كانَ حيثُ يَكونُ، ولكنْ إذا مرَّ ليلٌ بنافذةِ الليل واختارَ مَوعدَه لانصرافٍ أكانَ سَيسهُو عن الجانب الأيسر المُتواري عن الكلماتِ ؟ هُنالكَ طاولةٌ ذاك فنجانُ قهوتِها سَوفَ تأتي، إذن، لتُسِرَّ إليَّ بدهشتِها إذ ترى أنَّ فنجانَ قهوتِها لمْ يُغادرْ، وإذْ تَتناولُه / تَتناولُني ضاحكه لستُ أدري، ولكنْ أكنا هُناكَ ؟ رأيتُ أنا شَبحيْن لنا واقفيْن هُنا يَضحكان، ولا طاوله .. . . |
أستاذنا الكبير الدكتور مصطفى المحترم..
صباح جميل لهذا النص من الروعة مامعهود بكم منها.. وكان بودّي لو كان نوعا من أنواع الشعر..لكنت قد ثبته على جبين المنبر علامة من علامات القك الوضّاء. بكلّ تقدير ..وحب ..ننقله الى منبر (بوح المشاعر ) ليعطر صفحات ذاك المنبر بعطره المستمد من عبير مدادك المسك. ولييضيء المكان بشيء من وهج فكرك .. بوركت يادكتور .. ولك من قلب أخيك تحية علاء الأديب |
صباح الورد جميل هذا الصباح مع النصوص المبدعة المكتنزة بالألق يسعدني أن أنقل نسخة منه إلى مجلة منابر ثقافية مع التقدير http://www.mnaabr.com/articles.php?action=show&id=181 تحيتي |
صباحك الورد أستاذ مصطفى بلغت أقصى حدود الترف والألق الإبداعي في هذا النص غـلبك الشعر فيه فاقترب من قوارب المتقارب معظم الأحيان صباحي شهي بهذا الثمر ت ث ب ي ت مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
اقتباس:
ولكنها عالم جميل أحلق فيه / به / معه عندما تحملني على سحب الغمام نطير فوق الغيم تارة ونفترشة تارة آخرى ونروي حكايات الصباح وغلالة من انفاس فنجان القهوة تغمرنا لتعيد تشكيل الصور من جديد... أ.د/ مصطفى الشليح ومع وقع الكلمات اتخذت من زواية المكان لأرتشف فنجان قهوة لكن لوحدي... فالذكرى قد غادرتني... تقديري ... لحرف لامع أضاء جوانب الروح فاطمة... |
اقتباس:
الحرفُ يتنفسُ هنـــــا ... رزمة كاملة من الإحساس ... ورشفة واحدة من فنجان ِ القهوة لاتكفيني ..ومن هذا الجمال لا يكفيني نَفَسان بل أكثر ... كانت الصورة كالضباب في نهاية الشجن الجميل ...ولكن كانت أجمل لوحة ... على طاولة الذكرى هذه وفنجان القهوة وتلك الأنثى الغائبة الحاضرة كلياً فيك .. السيد الرائع ... تنحني الحروف لكَ .. بارعٌ أنت ياسيدي .. أحببتُ هذا الحرف .. الهوازن .. |
اقتباس:
الأستاذ المبدع القدير علاء حسين الأديب مرحبا بأخوتك شكرا على البيان الأنيق الرقيق لأخوتك أن تضع النص حيث تشاء .. لا فرق بين المنابر لكن أستميحك عذرا في القول: إنَّ النصَّ شعرٌ وأنه على زنة المتدارك برخصته الخبنية في " فاعلن " وأن اخاك تعمد نشر النص بجمل استغراقية باعتباره توليفا بين الشعر والسرد عوض التقنية المعهودة لك من أخيك كل المحبة zhrh123qw تحياتي وتقديري |
قصيدة شعرية جميلة.. على بحر المتدارك
قرأتها من قبل وما زلت أقرأ ... احترامي و تقديري |
في مكان ما يترك الحبيبان عادة ذكريات وتلك الطاولة وفنجان القهوة كانا شاهدين على أحاديث وهمسات وآهات لا زالت تسكن وجدان كل منهما حتى لو انتهت اللقاءات .. وراح كل إلى حاله .. بوح راق لي أشكرك تحية ... ناريمان |
د. مصطفى الشليح هنا ارتشفتُ قطرات من الروعة التي ازدانت بسكر لليراع .. كان مذاق المداد يلتصق بالوعي ويترك أثر الذهول .. وعلى حواف الفنجان يظهر مليآ طيف الحلم الذي لاح من غمام البوح بأبهى صوره .. قهوتك سيدي رغم قتامتها إلا أنها رسمت في ذائقتنا بياض للأدب .. شكرآ على ضيافتك الرائعة .. تقديري |
الساعة الآن 05:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.