![]() |
نعمة الشبيه و المثيل
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أخي المسلم : إن غريزة الاجتماع التي وضعها الله عزوجل فينا جعلتنا دائمي البحث عن أشباه لنا لتتحقق بهم سعادتنا و ليكون لحياتنا هدفاً و معنى , و كيف لا و هم الذين نحادثهم و نسامرهم , نتحداهم و ننافسهم , و الشـبيه أنواع , فمن الشـبيه من يشبهك في النوع , أي أنه إنسان مثلك , و منهم من يشبهك في الجنس , أي أنه ذكر أو أنثى , و منهم من يشبهك في العمر أو المعتقد أو الانتماء أو النسب أو الوضع الاجتماعي أو العلمي أو المالي , و كلما كثر الشبه بينك و بين الآخرين كانوا لقلبك أقرب و حبهم فيه أعظم . أخي المسلم : أن تجد لك شبيهاً حيثما التفت و أنى ذهبت هي نعمـة ثمينة غالية , نعمـة تستحق منك الوقوف كثيراً و أنت تتأملها و تدقق فيها , تقلبها و تكتشف روعتها , حتى إذا ما عرفت أن السعادة لا طريق لها إليك إلا بها , سجدت للإله شكراً ليحفظها عليك و يزيدك منها . اللهم لك الشكر على نعمك كلها ما علمنا منها و ما لم نعلم , شكراً يليق بذاتك العلية , شكراً يملأ الأرض و السماء و الكون و ما شئت بعد يا رب . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – 3كانون1 2013 |
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة ما تيسر من الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . |
الساعة الآن 07:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.