![]() |
نعمة تدبير أمر المسلم
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أخي المسـلم : نعمـة تدبيـر أمرك هي نعمـة غالية جداً و كيف لا و أنت من دونها كنت ستكون في أسوأ حال و أتعس بال , كنت ستتخبط في متاهات القلق و سراديب الكآبة , تضيع أوقاتك في حيرة و ضياع , لا تعرف صالح أمرك من طالحه و ما ذلك إلا لأنك ضعيف في بحار الكون و الغيب و الحاضر و المستقبل , ضعيف في مواجهة المليارات من الأحداث اليومية و المستقبلية , و لكن الله عزوجل , العليم بأمرك و القادر على كل شيء عندما امتن عليك بهذه النعمة فهو قد حباك و أكرمك و أغدق عليك من علمه و فضله , فاعرف قيمة هذه النعمة و اشكره عليها , اشكره عليها بالعمل و اللسان و تذكر أن تدبيـر أمرك في الدنيا و الآخرة و ذلك حتى وصولك و دخولك الجنان أمـر لا يقدر عليه إلا الله عزوجل و ذلك لما يحتاج إليه هذا الأمر من معرفةٍ بالماضي و الحاضر و المستقبل و معرفةٍ بكل مخلوق و من ثم إحكام السيطرة على كل شيء و على حركة كل ذرة حتى يسير كل شيء وفق خطة محكمة لا يخل بها طارىء , و هذا كله كان سيكلفك مليارات الدولارات لو قمت به لوحدك و لكن الله عزوجل الذي يملك كل شيء قد جند لك جنوداً و أزاح عنك عقبات و هموماً و هيأ لك ما تعجز عن معشار معشاره فأرسل لك الإسلام لتتمسك به و ليكون لك دليلاً و ناصحاً و أميناً و لتأتيك معه رحمات و بركات من الله عزوجل فترى من تدابير الله عزوجل لأمرك ما يُذهل العقول و يُخرس الألسنة و ما يُعجز الكلمات عن وصفه . اللهم لك الحمد حمداً لا حد له و لا حصر , حمداً يليق بذاتك العلية , حمداً يليق بجودك و كرمك , حمداً يملأ الفضاء و الكرسي و العرش و ما شئت بعد يا رب . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – 16تشرين2 2013 |
- فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) غافر - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . |
د. محمد رافت عثمان
دائما تثري منتديات منابر بمواضيعك المميزة بارك الله فيك وجمعنا ان شاء الله على الود والخير كل التقدير |
اقتباس:
أشكرك على المرور و الاهتمام أ. فاطمة, نور الله أيامك بنور الإيمان و ألبسك ثوب العفو و الغفران , و لقنك حجتك و جعلك من أهل الجنان . |
الساعة الآن 07:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.