![]() |
غوايات الشيطان – اختيار الزوج
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : إن الرباط المقدس الذي يربط الرجل بالمرأة يجب أن يبنى على أسس شرعية صحيحة و ذلك كي يؤتي أكله و يثمر ما أراد له الله عزوجل , و على هذا وجب على الأهل و الشريكين المقبلين أن يتعلما شرع ربهما في هذا المجال . و بما أن الخبيث اللعين يعلم ما لهذا الرباط من أهمية في حياة المسلم حيث الإستقرار العاطفي و الإنطلاق نحو تحقيق أهدافٍ أخرى سامية ترضي رب العالمين فسعى بمكرٍ و دهاءٍ لمنع أو تخريب هذا الحدث الضخم في حياة الإنسان , فيقول لك : - عليك ألا تزوج ابنك قبل أن يؤسس نفسه , بيتاً و أثاثاً و مدخولاً كافياً . - لا تزوج ابنتك مهما كان من يطلب يدها حتى تتم دراستها العليا . - إن تزوجت الآن قبل أن تبني نفسك جيداً فستظل تكدح طوال عمرك . و يسعى اللعين من ناحية أخرى لتعسير الزيجات المناسبة لعلمه أنها إذا ما تمت فستكون وبالاً كبيراً عليه لما فيها من استقرار عاطفي و تنشئة جيلٍ أفضل فيبغض إليك الطرف الآخر المناسب لك و ذلك بتنشيط هواك و نفسك الأمارة بالسوء , فيقول لك : - لا تتزوج من فتيات بلدتك القرويات , ابحث عن فتاة من المدينة فهن أرقى . - لا تزوجي ابنكِ لابنة فلانة و لا تبالي بكفاءتها لابنك , سيجد غيرها , ألا تذكرين كيف أنها لم تطلب ابنتكِ زوجة لابنها . - إن زوجّتَ ابنتكَ الطبيبة لفلان فقد لا تُحَصِّل فلساً واحداً منها مع أنك لست بحاجة للمال و لكنك أنت من قدمت لها حتى أصبحت كذلك . - إياك أن تزوج ابنتك الجامعية قليلة الجمال لهذا الشاب العامل و لو كان على خلق و دين , ماذا سيقول الناس ؟! - هذا الشاب الخلوق , الملتزم دينياً لا يعادلكِ في الغنى , دعكِ منه . يبدأ اللعين بالكيد لبني آدم بتوجيهه للاقتران بمن لا يوافقه حتى يعيش أيام عمره يصارع الأسى و المرارة و من ثم بعد ذلك يموت ميتة أليمة و قد فاته الكثير من رحمات ربه و تجلياته , و من أبوابه في ذلك : - أن يبني للإنسان حلماً كبيراً جميلاً من الحب بينه و بين الطرف الآخر غير المناسب له و ذلك منذ اللحظة الأولى التي يرى الواحد منهما الآخر , و يستعمل لذلك سموماً فكرية و هي عبارة عن أكاذيب و وساوس كلامية هدامة , فيقول لك : هذه هي الفتاة التي تبحث عنها , ألم تر كيف دق قلبك حين رأيتها , ألم تر كيف نظَرَت إليكَ نظرةً كلها إكبار , لقد وجدت فيك فارس أحلامها . - و يقول للفتاة : هذا هو الشاب الذي سيسعدكِ , لابد أنه سيفرش لكِ الأرض وروداً و يملأ لك البيت حباً و سعادة . - و يرغب اللعينُ الإنسانَ بالأمور المادية و الدنيوية فقط و يثنيه عن الإهتمام بالأمور الدينية , أي ينشط له شهواته حتى تتمكن منه و من ثم تبعده عن التفكير السوي , فيقول لك : - هذا شاب وسيم , واثق من نفسه و الفتيات يحمن حوله , لا تدعيه يفلت منك . - بالطبع ستسعدين مع هذا الشاب , فهو غني . - عليك بايجاد فتاة جميلة و غنية كي تعيش هانئاً. - الفتيات الأجنبيات أجمل و أقل كلفة . - ها هي الفتاة التي تبحث عنها , فتاة متحررة و أنيقة و ملكة في الجمال . - و يقول لك : تزوج زميلتك الجميلة هذه و لا يردعك عن ذلك عدم التزامها بالحجاب , الحب بينكما سيحل هذه المشكلة . - أنت عربي و الإسلام سمح و أحل لك الزواج بهذه الفتاة النصرانية الأوروبية الجميلة التي يلهف لها قلبك فلِمَ تتردد و تحرم نفسك من الحب الكبير الذي ينتظرك ؟! - إن تزوجتِ هذا الشيخ الكبير الثري فستصبحين ثرية و حرة بعد فترة وجيزة , و من ثم ستتزوجين الشاب الذي تحبين . - لا تفكر بترك الفتاة التي تحب و التي يرفضها أهلك بحجة عدم إلتزامها الديني و بحجة سوء منبتها و سوء أخلاق أهلها لأنك ستفقد جنة الدنيا و نعيمها إن أطعتهم . - لا ترفضي دعوة زميلك الشاب النصراني الوسيم للعشاء , امرحي معه قليلاً ثم تزوجي من شاب مسلم . - أنت لا تملك ما تتزوج به فلو تزوجت هذه السيدة التي تملك بيتاً و من ثم يمكنك أن تفرض عليها الحجاب . - تخلص من همِّ ابنتك و زوجها لهذا الشاب و لو كان مريضاً بمرض مزمن عسير . - زَوّج ابنتكَ لهذا الثري حتى يساعدك في إنجاز مشاريعك و لا تبالي برأي ابنتك فهي سترضى بعد ذلك . - تزوج هذه الفتاة على أن يتزوج شقيقها شقيقتك . - تزوج هذه الفتاة الأجنبية صورياً عدة سنوات حتى تحصل على الجنسية من هذا البلد و من ثم طلقها . و يعظم اللعين الغرور لديك و الإستخفاف بمصير ابنتك , فيقول لك : - إياك أن تطلب موافقة ابنتك لهذا الخاطب الذي ترضاه أنت لابنتك , ألست أنت من يعرف مصلحتها ؟! يشجع اللعين الطرق الخاطئة للإقتران المقدس بين الشاب و الفتاة , فيقول لك : - عليك أن تصادق الفتاة التي ستصبح زوجتك لمدة عدة شهور حتى تدرس أخلاقها و ذلك كي لا تقع في مشكلة عدم التوافق بينكما . - يجب أن تكون هذه الفتاة الصغيرة لابن عمها , يتزوجان حين يكبران . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 11حزيران 2015 |
- إِنَّ الشـيطان لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر - وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) النحل - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . [/ |
- من سعادة ابن آدم ثلاثة و من شقاوة ابن آدم ثلاثة , من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة و المسكن الصالح و المركب الصالح , و من شقاوة ابن آدم المرأة السوء و المسكن السوء و المركب السوء . الراوي : سعد بن أبي وقاص – المحدث : المنذري – المصدر : الترغيب و الترهيب – الصفحة أو الرقم 91/3 – خلاصة : حكم المحدث : إسناده صحيح – المرجع : الدرر السنية. |
الساعة الآن 05:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.