![]() |
3 أ
. . . . . . . . ثَقافَةَ الـ ( 3 أ ) ... يظلُ الخطأ خطأً , تَعمَدهُ فاعله أم لم يتعمده , ففي النهاية كل ابن آدم خطاء .., ويظلُ علاج الخطأ دليل رُقي أخلاقٍ وتفكيرٍ ونفسٍ , وليس كل ابن آدم بهذا الرُقي ..!!! ولعلاج الخطأ - في نظري - وصفة ثلاثية اخترتُ أن أُطلقَ عليها الـ ( 3 أ ) , فالألف الأولى هي الاعتراف , فلن تُعالج أي خطأ مالم تكن لديك الشجاعة لتعترف به أولاً , وإلا فإنك ستكرره مرات ومرات وبشكلٍ أبشع - أحياناً - حتى ولو اعتذرت عليه فإن اعتذارك المُزيف هو محاولة للهرب أولكسب الوقت أوللنجاة من ضغطٍ أو تهديدٍ ما .., ثم وبعد الاعتراف تأتي الألف الثانية وهي الاعتذار , وهذا مايستثقله الكثير من الناس في مجتمعاتنا العربية , فتجده يستبدلُ ( ياشيخ خلاص , ياشيخة عديها ...!!!) بـ ( آسف) , أيُ عبارة إلا ( آسف ) , حتى وإن قالها فهي تخرج بإشارات جسدٍ وتعابير وجه ونبرة صوت , تحمل أي معنى في الدنيا ( إن كان يعجبك , تراك إنسانة تعطي الأمور أكبر من حجمها , يلا فكينا بس ....) أي عبارات إلا ( آسف ) ..!!, ومن أجل هذا فنحن لانحتاج أن نتعلم ثقافة الاعتذار فحسب , بل وأيضاً كيف نعتذر؟ .., وبعد ذلك تأتي الألف الثالثة وهي الإصلاح , فلا بُد بعد أن تعترف وتعتذر أن تُصلحَ الخطأ الذي صدر منك بكل الطرق الممكنة ماديةً كانت أو معنوية , وهذه الأخيرة هي ماتُظهر صدق معالجتك للخطأ الذي صدر منك , فالاعتراف دون الاعتذار وقاحة , والاعتذار دون الإصلاح سيخلقُ المئات ممن يتعمدون الخطأ تلو الخطأ ولن يكلفهم الأمر إلا اعترافاً جافأً واعتذاراً بارداً , قد يُقابله من صَدَرَ بحقه الخطأ بسؤال مُبررٍ : أين أصرفُ اعتذارك ؟!!! فهذه الثقافية الثلاثية ( اعترف - اعتذر - أصلح ) هي ما تُعالج الخطأ علاجاً ناجعاً , بل وقد تكون سبباً في نشوء علاقة مودة ومحبة واحترام بين الخاطئ ومن وقعَ عليه الخطأ ...!!! فأرجوك إن وقعت في خطأ ما - عامدأً أو غير عامد - وأردت - صادقاً - علاجه , فكرر بشجاعة وصدق ( اعترف - اعتذر - أصلح ) ... أحمد النجار |
. . . أيها الأحبة الكرام الأفاضل الميامين .. أتقدمُ لمقامكم الكريم بصادق الاعتذار عن عدم تمكني من الرد على من شرفَ أي موضوعٍ لي برد , ويعلم الله أن ظروفَ وقتي تمنعني من ذلك .. وفي أقرب فرصة سأتشرفُ - بإذن الله - بالرد على كل رد .. ممتنٌ بحجمِ السماء مُحبكم أحمد النجار |
الساعة الآن 05:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.