![]() |
|
أخـلاق سـادة البشـر – العفـو عن النـاس
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد اعلم أخي المسلم أن سادة البشر الحقيقيين ليسوا من بنى مملكة تفنى و إنما من كمل في الدنيا خلقه فنال في الفردوس الأعلى مملكة لا تأكلها النيران . من ذا الذي يعفو عن ظلم أصابه و بعد ذاك يزيد في العفو إحسانا أتراه بشراً من طين قد خُلق أم هو من قصص الأطفال قد أتانا أم هو نبي قد عصمه المولى أم هو قادم من دنيا غير دنيانا تالله إن كان بشراً قد أكمل خلقه لهو في العلا من أسيادنا أخي المسلم : كن عن زلة أخيك عافياً و لا تتردد فهذه خلة يحبها الله عزوجل و رسوله صلى الله عليه و سلم و الناس كلهم , و تذكر أنك إن تعف عن أخيك فإنك قد أنعمت عليه بفضلٍ , و كم من زلة لك عند الآخرين تتمنى عفوهم و فضلهم فيها , و لا تقل آذاني و حقي منه أريد فالدنيا تدور و غيرك لحقه قد يريد , و في جنب الله تخطأ ليل نهار فإن تحب أن يعفو عنك الكريم فقدم كرماً تلقى أضعافه من الكريم و يزيد , و لا تجعل اللؤم في طبعك فالعمر ليس دنيا فقط و إنما بعد الدنيا تنتظرك أيامٌ و أيام , فإن لم تكن قَدّمت فيها شيئاً فكيف سَتَقدُم و فيها تعيش , و الدنيا لا تغرك و تقول أنا لا أخطأ و في حق غيري لا أخوض , فهل إلا المولى قبل هذا عافاك و متى شاء بحق غيرك ابتلاك , فتواضع للناس و عن ذنوبهم اعف تجدهم قد رفعوك و سيداً لهم جعلوك و قدموك , و لاتنس أن تفعل كل هذا لله خالصاً فيعطيك و بالعز و النعيم يحبوك . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 10 آذار 2015 |
- وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) النور - - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث بقراءة حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . |
- وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة |
- فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) آل عمران |
- وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران |
- فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) المائدة |
العفو زنة الرجال
ومن ملك القدرة على العفو فهو خير الناس، لأن العفو لا يصدر إلا عن شجاعة وثقة بالنفس وبالله وعن قلب سليم وإيمان قويم. دكتور رأفت: كم نحن بحاجة لامتلاك القدرة على العفو لأنها نعمة لا تقدر بثمن، فاسأل الله لي ولمن يصبو لأن يكون عفوا أن يرزقنا الله الشجاعة على التحلي بهذه الخصلة الحميدة فما أحوجنا إليها في هذا الزمن المليء بالفتن. بوركت. |
- إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) النساء
|
اقتباس:
شكراً لك , دامت عليك صحتك و زادك الله نعمة و ألقاً و كتبك من أهله في فردوسه العلية . |
- وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) الشورى |
الساعة الآن 02:04 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.