![]() |
الاغتيالات .. و التساؤلات
الاغتيالات .. و التساؤلات * شكلت الكويت في الستينات والسبعينات منبراً خصباً للإعلام الحر ، و باتت ملاذاً آمناً للكثير مِمن أثروا الساحة الفكرية آنذاك ، و كان أحدهم .. صالح الخريبي رحمه الله و الذي يُعتبر موسوعة فكرية هائلة لم تُستثمر بالشكل الصحيح للأسف ، و لطالما كان فنجان قهوة الصباح يبدأ مع أي افتتاحية يكتبها في زواياه المُلغّمة و المُدوية ، و مثله .. كان الرسّام الكاركتيري ناجي العلي و الذي عرّفنا على أهم أصدقاء القضيّة الفلسطينية .. حنضلة و فاطمة و الشخصيات التي عكست بشكلٍ ساخط صورة المنظمات العربية و الإسرائيلية في ذلك الوقت .. و قد توقفت عجلة الحياة بالنسبة لناجي العلي .. بعد أن قُتِل في ظروف غامضة وسط لندن ، و أما صالح الخريبي فقد أشار يوماً إلى الكتاب الذي أُصدر حول هذه الظروف المُريبة و المُصاحبة لمقتل العلي و الذي عُرف بإسم : " أكله الذئب " .. فهل أكل الذئبُ ناجي العلي حقاً ؟ أم أن الأشباح قد طالته مثلما طالت عالم الذرة المصري يحيى المشد ، و الذي عمل في مشروع صدام حسين النووي إلى أن قُتل في غرفته بفندق الميرديان وسط باريس في ظروف غامضة أثارت العديد من التساؤلات والتكهنات ، و كيف استطاع القاتل أن يلج ويخرج من غرفة المشد دون أن يلحظه أحد ؟ و كيف ترك الجثة وسط غرفة محكمة الإغلاق و مفتاحها في عتبة الباب المغلق من الداخل دون أن يترك أي فوضى ؟ و هل شق الجاني الجدار في دخوله و خروجه مثلما تفعل الأشباح ؟ هناك الكثير من التساؤلات حول العديد من قصص الإغتيالات التي رُكنت في غياهب الغموض .. و منها كذلك .. قصة اغتيال عالمة الذرة الدكتورة سميرة موسى بعد أن رفضت العمل في المجال النووي في أمريكا وفضلت العودة إلى مصر للعمل فيها ، هذا إلى جانب اختفاء زميلها في المهنة الدكتور الهندي في نفس الحادثة ، و لطالما كانت مثل هذه الاغتيالات محل إثارة للتكهنات و التساؤلات في زوايا المفكر الراحل صالح الخريبي .. أو أبو خلدون كما كنا نعرفه .. |
لن تكون الإجابة عن هذه الأسئلة ذات فائدة يوما فالاغتيال حصل و حقيقة أننا فقدنا و سنفقد الكثير من الأدمغة المفكرة ماثل في وعينا طالما تمارس أميركا لعبة القطب الأوحد و الأمركة لمسح الهوية الحضارية لأي شعب يحاول النهوض
أ. خالد البلوشي. ألقيت لضوء على موضوع شيق جدا تحيتي لك |
طابت أيامك أختي الاستاذه ريم بدر الدين نحن بلا شك لعبة في يد أمريكا و سنظل كذلك طالما تغيب عنا سمة الدهاء و التي كانت في يوم ما تصد مكائد الكائدين .. تحية محملة بالمسك .. |
الساعة الآن 05:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.