![]() |
قبيل النزوع
قبيل النزوع أيا طيرُ يا من بقربي نَزلْ فديتك روحي، استدرْتَ المقلْ أعِرني جناحاً عسى الوجدُ هذا إلى دار ليلى سريعاً وصلْ نعم صاحبي قد طلبتَ الأعزَّ سأهديك جنحيَ دونَ بدلْ فلستُ لحبِّ الدراهمِ أسعى ولا في ثيابي غنيٌّ بخِلْ تجدْني إذا أخلع الريشَ عني ملاكَ السماء وشمس الطفَلْ بعينين زرقاوتينِ وثغرٍ إذا ما تكلَّمتُ سال العسلْ برمش كحيلٍ وخدٍّ أسيلٍ وقدٍّ هزيل وخصر نحلْ وإن فاح عطري بألوانِ زهري تضمَّخُ بالعطر كلُّ المقلْ فتسألُ: من أنت؟هل أنت طيفٌ من الغيب في غفلةٍ قد نزلْ؟ أم الجنُّ يرتاد أوطان شعري فيسَّمَّعُ الجنُّ شعر الغزلْ؟! إذا كان فيهِ جمالٌ تغنَّى وإن كان فيهِ جدال رحلْ ألم يتغنَّ بأشعار قيسٍ وليلى مريضةَ عشقٍ قتلْ؟ أفي الجنِّ سُرَّاقُ حرفٍ جميلٍ وإلا فكيف الهوى يُختبَلْ؟ عروسٌ وشعرٌ مع الجانِ سيقوا فأيُّ الفريقين غيًّا أضلّْ؟ وما ضلَّ شعرٌ إلى الحقِّ يهدي ولكن غوى من يناغي الجَهَلْ أنا المُعتنى والحبيبُ المُعنَّى حبيبي فديتكَ فانسَ الجدلْ تعال احتضنِّي فكلي اشتياقٌ وقلبي سيعطيك أحلى القبلْ نغيبُ عن الخلق، ننسى جفانَا نُعلّقْ بأطراف غيمٍ سدلْ فأطبقتُ جفني قبيلَ النزوعِ وما إن تلفتُّ طيري جفلْ! إلهي، أغثني أنا المبتلى في خيالات شعري وتان المُقلْ لئن تهتُ يوماً بدرب الحيارى وإن ضاع دربي.. فأنت الأملْ سأسبر غورَ المحيط المحيطِ عسى قطرة منهُ تمحو الخطلْ -------- |
الساعة الآن 02:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.