![]() |
أقنان(2)
المرءُ في حَرَم ِ الكرامِ يُصانُ ** لكنه بين اللئام يُهانُ
وطني تسَنمَ ظهرَه خصيانه **واستعبدتْ أحرارَه العربانُ أمِن َ الحضارة أن نمَجِّدَ تافها ** ويُقالُ عنه القائدُ الإنسانُ وهو الذي حَجَّتْ إليه عواهِرٌ ** وتطوفُ حولَ قصوره الغلمانُ بالأمسِ أبصرتُ الحشودَ تدافعتْ **فلقد تأهلَ للسباق حصانُ جاء الأميرُ على البعيرِ وحولــه** الكأسُ والنسوانُ والصبيانُ أسفي على الأقصى تُباحُ حدودُه ** والعهرُ يُحمَى والفسوقُ يُصانُ أسفي على وطنٍ تمَزقُ أرضُه ** هذا العراقُ وذلك السودانُ وانظرْ إلى اليمن السعيد ووجهُهُ ** دمْعٌ تذوبُ لِحَرِّه الأجفانُ أمن العقيدة أنْ نرى عُلماءَها ** صمْتٌ وذلٌ في الورى وهوانُ يا زاحفين على الجباهِ وفوقهمْ **تثِبُ اليهودُ فتضحكُ الجرذانُ الدينُ عند البعضِ ظهرُ مَطِيَّةٍ ** أو فُتيَةٍ يرضى بها السلطانُ الدينُ ليس مُخبّأٌ في لِحْيةٍ ** أو جُبَّةٍ يسعى بها الكُهّانُ الدينُ ليس رصاصةُ وقذيفةً ** الدينُ شرْعٌ صاغه الرحمنُ الدين أطهرُ مِنْ عمامة مُفترٍ **فيها يبولُ ويضحكُ الشيطانُ يا مَنْ أبَحْتمْ في الشآمِ جهادَكمْ ** وهناك قدسُ المسلمين مُهانُ يا مِنْ ذبحتم بالفتاوى أهلنا ** منكم أجلُّ وأشرف الديدانُ لا تعجبي مِنْ حالِنا ومآلنا ** والأرض يجري فوقها الطوفانُ فإذا الأمورُ تقلبَتْ في ساحةٍ ** بالت على أسيادِها الأقنانُ وإذا الشعوبُ تنازلت عن حقها ** ذلَّ الرجالُ وسُيِّدَتْ نسوانُ وإذا الطغاةُ تمنكوا مِن ساحة ** هاض الجناحُ وزلزلَ البنيانُ وإذا اليهودُ تحكموا في أمَّةٍ ** ظهرَ الفسادُ وغيِّبَ الفرقانُ يا أمتي قد أظلمتْ آفاقنا ** فالحرُّ يُجْلدُ والتقيُّ يُدانُ لن يستقيم الدربُ في آفاقنا ** حتى يَلُمَّ شتاتنا القرآنُ |
جميل ما سطرت هنا ودي واحترامي
|
رد: أقنان(2)
الأخ الشاعر صبحي ياسين
جميل ونبيل صديقي كما عهدناك تقديري |
رد: أقنان(2)
جزيل الشكر للشاعر - الصياد - عبد السلام بركات الذي جاء بهذه القصيدة من بعيد والمنشورة عام 2014 م ورفعها هنا وتحية كبيرة للشاعر صبحي ياسين .. الذي صاغ الواقع الموجع بقصيدة لاذعة تستحق الوقوف عليها ملاحظة : سمحت لنفسي بترتيبها من جديد تحية ... ناريمان |
رد: أقنان(2)
لن يستقيم الدربُ في آفاقنا ** حتى يَلُمَّ شتاتنا القرآنُ
صدقت وأجدت قصيد ٌ يستحق الرفع والشكر لشاعرنا عبد السلام تحياتي والمحبة |
رد: أقنان(2)
الشاعر صبحي ياسين
حرفك حزين كـ أنتَ و أحزننا أيضا شكرا لهكذا روح ولهكذا قلم:30: |
الساعة الآن 06:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.