![]() |
إغتسال قلب
في حضرة قلبي روح أنهكتها قوافل بهجةٍ لم تأتي ،،
قلبي العليل يرقص بمرح الجنون ،، يترنح ،، يسقط ،، و يستيقظ في غفلة السهو بعد منتصف هذياني تسللت لصوص الوحدة نافذة أفكاري، سرقت من قلبي بسمة حلمٍ شمعته الأمل فـ إنطفأت قناديل أُنسي داخل كهوف ذاتي و تشردت طيور أفراحي في فضاءات الضجر،، منذ رحيلك يا سيدي عانقتني الوحدة ، فـ بُت أرى القمر ندبةً على وجه المساء ، كلما نظرت إليه يزداد ألمي و تنهمر دموع أحلامي فوق وسائد صرختي ،، إعتدت البقاء بمفردي، فأنا لم أعد تلك الفراشة التي يبهرها عزف الربيع و مرح لون الزهر ،، إعتدت أن أخبأ ضجري و حرقة وجعي في حفر صمتي و داخل أعين نجماتٍ لم تعد تغريها إستدارة القمر و رقصته الفضية ،، أصبحت طرقات المساء تدرك وقع عصا أنيني برقصته المائلة الحظ بعدما فقد نهار عشقي بصرهُ في مغارات شعاعٍ مسلوب البهاء ،، لا رسائل يحملها الوقت لعطر المنى و لا بشائر تزف لمسامات خريفي أنفاس زهو اللقاء ،، كل شيء توقف ، استسلم للحظة كبرياءٍ أعوج ! قصدت النوم باكراً لـعلي أستيقظ في أحضان صبحٍ لايشبه صحوتي البائسة ،، صبح فيه تتآلف فصول الوقت ، لا يبالي بشهقة انتظار و لا بيقظة احتضار ،، حينها ظمأ اللهفة لن يجرأ على إبتزاز لطافة كبريائي ، و لن تُعيقني خطوات مساءٍ مهمَل، يعرج خيبةً من فرط البكاء ،، في لحظةٍ نادرة تخليتُ عن وجهي الحزين البائس، سئمته ، تركته يغرق في مرآة حاله ،، لن تنقذه مراكب فرحٍ مراوغ و لن ترحمه قامة موجٍ ثائر ،، أحياناً تكون شمس الخطيئة الحارقة أحنُ من صفعة رحيلٍ أبكم ، أخرس ،، رحيل يرتدي قناع البقاء و يغني للنبض أجمل ألحان الوفاء ، لكن فجأة و دون سابق انذار، ظهر ذلك الرحيل بثوب الغروب زف لروحي ميلاد خذلانه .. جرت سمومه في عروق ذاكرتي حتى شُلت اطراف أفكاري و تساقطت اهداب قصائدي فوق مائدة البكاء ،، يا أنت ،، إن بدا لك ألمي وهماً فـ ابتر ذراعيَ قلبك المكابر لتطلق سراح قلبي المتعب ، دعه يهيم صمتاً في صحاري البوح ، علَه يرتقي أبجدية الصبر ليبصر غيمات النسيان و ليغتسل منك أبداً . 11/1/1436 |
جميل ما سطرتي هنا ودي واحترامي
|
بعد منتصف هذياني تسللت لصوص الوحدة نافذة أفكاري، سرقت من قلبي بسمة حلمٍ شمعته الأمل فـ إنطفأت قناديل أُنسي داخل كهوف ذاتي و تشردت طيور أفراحي في فضاءات الضجر،،
======================= الاستاذة / ريم العتيبي وجد وقلق عبرت عنه كلماتك في رقة معان جاءت كرفيف الفراشات خالص تقديري |
أختي الفاضلة ريم حفظها الله
كتبتِ مقدسات في النصوص وأبدعت وحلقت بنا عالياً حد العلياء ، دام رغد الإحساس ، تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ، |
السفر عبر الذات يحتاج جرأة الخوض فيها ...
و اﻻعتراف يبقى أقوى الحجج كل العطر : ريم رقيقة حد الثمالة ... كوني بخير يا جميلة |
صباحك تحية الورد يا مها
محطة كلماتي أُتحفت بنسائم مرورك العاطر تحياتي و الياسمين |
الساعة الآن 01:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.