![]() |
++ الموعد ++
++ الموعد ++ ظهرت أمامـه صدفة . . فخلبت لبه . . بجمالها. . وما تلبسه . . بما يكشـف ولا يسـتر . . مشت فتبعها . . مثل خيالها . . خـاف أن تضيع وسـط الزحام . . دخلت سوقاً تجارياً . . فدخل وراءها . . * لديك زوجة وأطفال . . * إنها جميلة جداً . . لا أستطيع . . * زوجتك لم تقصر معك يوماً . . * إنها مثيرة جداً . . لا أستطيع . . * أولادك صغار . . إنهم في البيت ينتظرونك . . * لا أستطيع . . لا أستطيع . . ومضى خلفها ثانية . . دخلت بيتاً . . انتظر ساعتين أمامه حتى خرجت . قابلت صديقتها . . جلسـتا تتناولان العصير . . وهو يراقب الحدث من بعيد وينتظر كالصيـاد . . * هنا . . ! ! * كلا ليس هنا . . ! افترقت الصديقتان . . ومضت الجميلة وخلفها الصياد. . لم يتركها تغيب عن ناظريه لحظة واحدة . . وهو جذلان مستبشر . . دخلت المكتبة العامة . . فدخل وراءها . . * أو ليس هنا أيضاً . . ! ! * كلا . . ليـس هنا . . ! * أين إذاً . . ! ! * ستعرفون حين يئين الأوان . . ! ! ومضى الصياد خلف الجميلة . . ولم يتذكر إلا سـعادته الغامرة بوجودها . . وهي قد حركت خلاياه . . وتشبثت في مخيلته . . ولم يدر بنفسـه شـيئاً . . * هنا . . أليس كذلك . . ! ! * كلا . . ليس هنا أيضاً . . إنما عند نهاية الدرج . . ! في المكتبة ، صعدت الجميلة إلى الدور العلوي . . تتهادى في مشـيتها وتتمختر . . وصاحبنا وراءها،يعيش بعالم وردي من صنع مخيلته . . زلقت قدمه . . فسقط على الدرج العريض . . حاول التمسك بأي شيء قربه . . لكن محاولاتـه باءت بالفشـل . . عند الدرجة الأخيرة . . يصطدم رأسه بحرف الدرج الناتىء. ولا يقوم بعد ذلك أبداً . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
كان على موعد ختم له بما لم يكن يتوقع أ. احمد فؤاد الصوفي أعجبتني هذه الحوارية الداخلية التي تخللت السرد بين قوة الخير و الشر في ذاته تحيتي لك فقط أريد أن أسأل عن يؤون الأوان .. هذه المرة الأولى التي أقرؤها هكذا أشكلت علي تحيتي لك |
أديبة المنابر ريم بدر الدين المحترمة . . في البداية أنا سعيد بمرورك وبأن القصة أعجبتك . . وثانياً أنا سعيد لأنك جعلتني أبحث في القواميس . . حتى وجدت مبتغاي في القاموس المحيط ، وفيه : آن.. يئين . .أيناً . . وطيلة السنوات كنت أظنها يؤون وهي كلمة لم نعتد على سماعها ورؤيتها إلا بصيغة الماضي أي : آن الأوان . . فشكراً لك . . تقبلي مني التحية والتقدير الدائمين . . على الخير نلتقي . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
تذكرت ُ الآية الكريمة ( وعسى أن تحبّوا شيئـًا وهو شر ٌّ لكم )
سرد ٌ رائع يا أحمد سلـِم لنا هذا القلم وهذا الفـِكر ~ |
تأبط شره وشهوته وتدحرج بين غيّ النفس ووسوسة شيطانه يلهث خلف السراب
لم يسمع لناقوس الضمير الذي ذكره بزوجته وأبنائه .. كتم النصيحة ووأدها في أعماق الشهوة انتفضت حيوانيته فجأة , هاجت وصارت كثور الحلبة ... وأنى لمن غاب عنه العقل أن يتدارك الأمر أو يعي الخطر أو يعمل حسابا للعواقب؟ تمكنت منه غرائزه فصارت تستعجله , وتسأله متى ينقض ؟ واندفع يتبع غرائزه حتى سقط في هاوية الخسران خسر دنياه وآخرته اللهم أحسن خواتمنا أ - أحمد فؤاد لابد من وقفة مع النفس في كل حين لمحاسبتها لعل الله يرحمنا جميعا همسة أخوية : وددت لو لم تعتمد تلوين تلك التداعيات التي راوحت بين تأنيب الضمير ووسوسة النفس . ودمت بود دائما |
أديبتنا الكريمة أمل محمد المحترمة مهما كان تعليقك مقتضباً . . فإن زيارتك تسعدني دوماً . . وأما الإنسان فصاحب الحظ من يختم له بالخير . . ويكون نصيبه الجنة . . تقبلي مني كامل المنى . . دمت بصحة وخير . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
الأديب القريب الصديق طارق الأحمدي المحترم
دوماً وأبداً فإن تعليقاتك تكون بأهمية القصة . . ولبس بأقل منها . . وهذه موهبة من الله . . مغايرة لموهبة القص . . هنا . . فإن فلسفة القصة ببساطة . . أن المرء يمكن أن يكون قد عاش بشكل معتدل عادي . . ولكن نصيبه أن يختم له بسوء . . فلنتمسك دوماً بحبل الله . . ونكثر من الدعاء . . طالما أننا قد عرفنا الطريق . . أيها العزيز . . تقبل مني ودي وتقديري . . دام يومك بهيجاً . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
الساعة الآن 11:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.