![]() |
الضوءُ الآبقُ
الضوءُ الآبقُ عبد اللطيف السباعي 1 مَساءُ القلبِ أنْجُمُهُ تَئِنُّ = وأجْراسُ الظلامِ بهِ تَرِنُّ تُبَعْثِرُ عِقْدَ قافِيَةٍ تدَلَّتْ = عليها ليلُ وَشْوشَةٍ يَجِنُّ يلوحُ به انْفِلاتُ الضوءِ رُشْدًا = إذِ القمَرُ العَلِيلُ بهِ يُجَنُّ فَراشُ الأمْنياتِ بهِ سَقيمٌ = ذبابُ الأحْجياتِ بهِ يَطِنُّ 2 ينامُ النهرُ في أكْنافِ سَلْوَى = لِأحضانِ الترَقبِ يَطْمَئِنُّ تُراودُهُ العُيونُ الشُّهْلُ عَمَّا = يَرى وَتُثِيبُهُ عَمَّا يَظُنُّ يُراقِبُ خَفْقَ أشْجارٍ تدَاعَتْ = وهذا السوسَنُ الساجِي يَحِنُّ فما لِشِراعِ هذا الضوءِ يَنْأى = كأنَّ عليهِ عاصِفةً تُشَنُّ وما خَطْبُ القناديلِ التي في = كهوفِ الظل تلْبُدُ أو تَكِنُّ عناقِيدُ الغروب هناك خرسى = ولوْ أرْدَى يقينَ الليلِ ظَنُّ فلا تسَّاقَطُ البركاتُ منْها = بغيْرِ تأففٍ يتلوهُ مَنُّ 3 سَتنتفِضُ القصيدةُ في مداها = بِنجْواها الأثيرةِ لا تَضِنُّ فَتنفُضُ تُُرْبةَ الأسْرار عنها = إذا شَبَحٌ لِأعْيُنِها يَعِنُّ كأنَّ شُفُوفَها عِنبٌ تدلَّى = كأنَّ حُروفَها سُنَنٌ تُسَنُّ |
من بإمكانه ان يجعل للمساء قلب انجمه تئن ، وللظلام اجراس ترن ، وقمر يصاب بالمرض والجنون، وللأمنيات فراش ، والتحديات مثل ذباب يطن . وان يجعل النهر ينام في أكناف سلوى، وان يطمئن للترقب الذي جعل له أحضان ، وان يجعل للضوء شراع . وان يجعل للغروب عناقيد . وان يجعل القصيدة تنتفض، وان يعن لها شبح ، وكان شفوفها عناقيد عنب تدلى وان حروفها ( القصيدة ) سنن تسن ....سوى الشاعر الكبير عبد اللطيف السباعي ؟ |
اقتباس:
أخي الكريم الأستاذ أيوب صابر.. تقبل شكري الجزيل وتقديري الكبير. |
رد: الضوءُ الآبقُ
الشاعر الألِق عبد اللطيف السباعي
كنت هنا وقرأتُ شعراً تقديري |
رد: الضوءُ الآبقُ
ياله
من ضوء أبدعت في الكشف عن مكنونه لك التحية |
رد: الضوءُ الآبقُ
الضوء الآبق ..
عنوان جميل .. تلاه شعر أجمل لشاعر متمكن أحسنت وطاب يراعك تحية ... ناريمان |
رد: الضوءُ الآبقُ
أخي الشاعر / عبد اللطيف السباعي
نص جميل احترت أيّ بيتٍ أقتبس لك التحيات و الود |
رد: الضوءُ الآبقُ
قرأت نصا بديعا راقيا لشاعر منمكن متميز ذي خيال خلاق يجيد تطويع المفردات ورسم الصور ..خالص التقدير
|
الساعة الآن 06:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.