![]() |
الغَابَةُ والذئاب ..!!!
. . . . كانَتْ أنيابُ الأسَدِ آخَرَ مارأهُ الغزالُ قَبلَ أنَ تنغَرِسَ في رَقَبَتِهِ وتَقتُلَهُ ..!! لم يَكنُ الغَزالُ الفَريسَةُ الأولى للأسَدِ وحاشيتهِ الطاغيةِ المُتَجَبَرَةِ الشَرَسَةُ .. ولَنْ يكونَ الأخيرَةَ ..!!! ذاتَ قَتَلٍ في الغابةِ التعيسةِ لاحَظَ الأسدُ ذئباً يَحومَ حولَ عَرينهِ , ولحظاتٍ وشاهدَ ذئباً ثانياً وثالثاً ورابَعاً , قَررَ وحاشيَتَهُ المَقاومَةَ والصمودَ ودون جدوى , فأعدادُ الذئابِ في ازدياد وعَزيمَتَهُ وصَبرَهُ هو وحاشيَتَهُ في تناقصٍ مَخيف ..!!! لم يَجدْ الأسدُ وحاشيتَهُ بُداً من تَركِ الأمرِ للذئابِ الثائرَةِ الغاضبة والرَحيلِ بَعيداً .. فَرحَتْ حيواناتُ الغابةِ كثيراً بفرارِ الأسَدِ وحاشيَتهِ , واستبشروا خيراً بالحُكامِ الجُدد .., وماانقضى وَقتٌ حَتى اكتشفوا أنهم استبدلوا الأسَدَ الظالمِ المُتَجَبِرَ وحاشيَتَهُ بألفِ ذئبٍ شَرَسٍ متوحشٍ مُفتَرسٍ ولكُلِ ذئبٍ ألفُ حاشيةٍ وحاشية ..!!! كانتْ أنيابُ ومخالبُ الذئابِ آخرَ مارأهُ الغَزالُ قَبلَ أن تَنغَرِسَ في رَقَبَتَهِ وتَقتَلهُ , ولَنْ يكونَ الغَزالُ الفَريسةَ الأولى للذئابِ القاسيةِ وَلنْ يكونَ الأخَيرَةَ بالتأكيد ..!!! . . . . . . . . *** متى تتعلمُ الغابةُ أنها هي مَنْ تَصنعُ الوحوشَ وهي - فَقَط - مَن تستطيعُ التَخلصَ منها ..؟!!! |
أهلا أخي أحمد
لقد صرنا أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام. يتعاقب على حكمنا من خلت قلوبهم من الرحمة تحت شعارات مختلفة لكنها لا تعتني سوى حقيقة واحدة - الاستبداد - تحياتي |
قصة جميلة وناجحة في البناء والاسلوب السردي لكنها تحمل فكرة شديدة التشائم نحو مآلات التحولات المجتمعية العربية او ما يعرف بالربيع العربي . ثم لماذا الافتراض بان الذئاب هي بديل الاسد؟! وهل تظن حقا ان سكان المحمية كانوا ليثوروا على أسدهم لولا انه تجبر وتعسف وظلم وقهر وغرس انيابه كما تقول في رقاب رعيته دون رحمة او شفقة ؟! الا ترى بانه في مثل هذه الحالة يصبح من الضروري العمل على تشذيب او قطع مخالب الاسد لعل الغزلان تعيش بعده في عرينها بحرية وكرامة ودون خوف وتجبر ويزول عنها الظلم والقهر الذي اوقعه عليها الاسد، وتختار من بين ابناء جلدتها حاكم بلا مخالب يحكم بالعدل والإنصاف او على الاقل لا يأكل رعيته. * |
الساعة الآن 01:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.