![]() |
|
رداءُ الشعورِ
رداءُ الشعورِ شعر: عبد اللطيف السباعي (غسري) أطَوَّفَ بي شَجَنِي أمْ طَفَا = على صَفْحَةِ القلْبِ حتى انْطفَا أمِ الحُلْمُ منْ صَوْبِهِ نافِرٌ = أخِيطُ بهِ للأنا مِعْطَفَا أسَاجِيَةَ المُقْلَتَيْنِ انْظُري = فؤادًا حَواليْكِ قدْ رَفْرَفَا كحُسْنِكِ منْ رَبَوَاتِ الصباحِ = ومنْ شُرْفةِ البدْرِ قدْ أشْرَفَا تسِيلُ الأناشيدُ مِنْ جانِبِيْهِ = وَلوْ صَدَّها عنكِ أوْ كَفْكَفَا فَيَخْضَرُّ وَقْتِي بها بَهْجةً = وَيَخْضَلُّ مِنْها دَمِي أحْرُفَا إذا ضمَّ عهدًا لِعهدٍ وفَى = وَإنْ لَمَّ شَعْثًا بوَصلٍ كفَى سَلِي مِثْلَما شِئْتِ أن تسْألي = عَنِ الماءِ في جَدْوَلي كمْ صَفا عنِ الزهْر في غيْضَتي كمْ نما = وبالنحْلِ بينَ المروجِ احْتفَى فقبَّل خدَّ الدجى وانْتشَى = بغيْر سُلافتِها ما اكْتفَى سيُخْبرُكِ النهْر في صمْتِهِ = بأنِّي اغْتسَلْتُ بماءِ الوَفَا وأنِّي رَفوْتُ رداءَ الشعورِ = فأضْحى الفؤادُ بهِ مُتْرَفَا وطرَّزْتُهُ بالفراشاتِ حتى = إليْهِ هفَا الوَرْدُ أوْ هفْهَفَا سيُخْبرُكِ الوقتُ أنِّي به = صبَرْتُ على الهمِّ حتى انْتفَى وما وَهَنَتْ هِمَّتي عنْ غدٍ = إذا كانَ يومي قليلَ الصَّفَا أحاذرُ أنْ أسْتبيحَ الربيعَ = فأُفْزِعَ بُلْبُلَهُ المُدْنَفَا وآنَفُ مِنْ عَبَثٍ قدْ بدا = بِأعْيُنِ غَيْريَ مُسْتلْطَفَا فَأقْطِفُ ضَوءًا على البُعدِ في = مَداهُ تَعَذرَ أن يُقْطَفَا خذيني إذا ما اصْطفاني هواكِ = فإنِّي جديرٌ بأنْ أُصْطَفَى آيت اورير _ المغرب 15/08/2014 |
الأخ عبد اللطيف الموقر
وأنا اصطفيت هذه الجميلة كي تثبت دمت بخير ومحبة |
سَلِي مِثْلَما شِئْتِ أن تسْألي = عَنِ الماءِ في جَدْوَلي كمْ صَفا
عنِ الزهْر في غيْضَتي كمْ نما = وبالنحْلِ بينَ المروجِ احْتفَى فقبَّل خدَّ الدجى وانْتشَى = بغيْر سُلافتِها ما اكْتفَى سيُخْبرُكِ النهْر في صمْتِهِ = بأنِّي اغْتسَلْتُ بماءِ الوَفَا وأنِّي رَفوْتُ رداءَ الشعورِ = فأضْحى الفؤادُ بهِ مُتْرَفَا وطرَّزْتُهُ بالفراشاتِ حتى = إليْهِ هفَا الوَرْدُ أوْ هفْهَفَا سيُخْبرُكِ الوقتُ أنِّي به = صبَرْتُ على الهمِّ حتى انْتفَى ما اجمل هذه الصور الشعرية . قصيدة رائعة كما هي كل قصائد الاستاذ عبد اللطيف . *جدول ماء رقراق ، وحديقة زهر اشتد عودها ونما ، ونحل يحط على الأزهار يجمع الرحيق ، ونهر يجري بهدوء كانه الصمت لكنه يقول ويخبر بذلك الصمت، وشاعر مرهف يغتسل بماء الوفاء ، ثم يرتدي رداء الأحاسيس والشعور المطرز بالفراشات فكان جميلا الى حد ان هفت اليه الأزهار او هفهفت اي دنت واقتربت ، وزمن ينطق فيخبر عن شاعر صبر على الهم فزال عنه . جميلة للغاية . تستحق قراءة معمقة لتضاف الى سلسلة القراءات لقصائد الاستاذ غسري في منبر القراءات النقدية . |
اقتباس:
إليك مني أزكي التحيات وأطيبها. |
اقتباس:
أعبر لك عن امتناني العميق على حسن احتفائك بنصوصي عامة وبهذا النص خاصة.. هذا امر يدفعني إلى المزيد من الإبداع إن شاء الله.. دمت أخا كريما ومبدعا أريبا. أخوك |
نص رائع وجميل لشاعر مبدع حقا الأستاذ عبداللطيف غسري تحية حب وإعجاب ........
|
سيُخْبرُكِ النهْر في صمْتِهِ = بأنِّي اغْتسَلْتُ بماءِ الوَفَا وأنِّي رَفوْتُ رداءَ الشعورِ = فأضْحى الفؤادُ بهِ مُتْرَفَا هنا قرأت الجمال بورك القلم تحية ... ناريمان الشريف |
اقتباس:
سررتُ أيما سرور بمرورك وارف الظلال وبثنائك الجميل... تقبل تحياتي العطرة. |
اقتباس:
أسعدني حضورك الجميل هنا.. مودتي وتقديري |
نسج رائع وانتقاء موفق ....تقديري لبهاء حرفك
|
الساعة الآن 06:36 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.