![]() |
الحطام
الحطام
أطبق كفه على خصر شعاع الشمس المتسرب من ثقب النافذة الخشبية..فهرب الشعاع من بين أصابعه منفلتا فى استقامته. تمتم يحدث نفسه: ــ أنها الحياة تأتينا بين أيدينا! ثم تتسرب راحلة..أواه قبع فى هذه الحجرة المتهالكة عاما أو بعضه..هجره الأصدقاء منذ تلك النوبة التي صارت تنتابه فيهاجم بوحشية كل من يقترب منه. كان كابوسا مرعبا، عندما جاء زائر الفجر ،وانتزعه من صفائه، وزج به فى غياهب السجون..ألوان من العذاب..لانتزاع اعترافه بمحاولة اغتيال فاشلة لوزير داخلية متسلط. أطلق سراحه، دمرت دواخله.. زهد فى الحياة عند رحيل أمه. حبس مرة أخري فى حجرته، بعد أن صار قاسيا عنيفا، وبعض الهلاويس والهذيان أخرجته من دائرة مجتمعه. فتح النافذة ففرت العصافير، الجاثمة عند شجيرة تصدر وريقاتها وشوشة طروب..نظر من خلال القضبان الحديدية..ليرى العالم الشاسع الذى تركه خلفه. همس لنفسه ضجرا: ـــ ليس لدي مقام هنا ..أوف عندما أُدير المزلاج ،وجدوه معلقا، يتدلى جسده النحيل، ودمعة أبت السقوط ونصف ابتسامة، حين تحررت روحه الحبيسة، وانطلقت صوب شعاع الشمس..ترافقها عصافير الجنة... صاح ابوه فى الجمع: ــ لماذا هو؟.. هو ليس هو.. كان اسمه مطابقا يا إلهي..! |
الاستاذه سعاد الامين
الانسان يعيش بشيئين امل يسعى اليه والحلم يلجاء اليه فاذا فقدهما لم تعد الحياة حياه حقيقة تمتعت بقرائة نصك لانه احتوى جمل وصور |
الأديب ابوساعده
تحية عطرة مرورك أسعدني كثيرا.. وإن النص راقك.. فهو يصور يوميات زوج فشل فى اصلاح حياته فلتمس الهروب بأشكاله.. دمت بخير..لاتغيب قلمك |
جميلة ومعبرة
مودتى |
الأديبة نادرة
شكرا على عبورك البهي تحياتي |
الساعة الآن 03:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.