![]() |
مأساة بصير
[overline]مأساة بصير[/overline] في اليوم الثالث والأخير من الزيارة ؛كان السيد بصير مصطحبا ضيفه ؛ قد تجولا في المدينة شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، صعودا ونزولا ، وغاصا في أزقتها، وتفسحا في شوارعها ، وطافا ساحاتها ؛ وجلسا في مقاهيها ، وكان السيد بصير قد حرص على تقديم العديد من أقاربه ؛و أصدقائه؛ وأعيان مدينته لضيفه وأعز أصدقائه الحاج الساسي ؛ الذي كان بدوره حاضر الذهن ؛ يتفحص كل صوت يتلقاه ؛ وكل مشهد يقع عليه بصره بعين الناقد العارف، ولما حان موعد الوداع ،عانق الحاج الساسي مضيفه وقال بحزن يظلله الأسى: يا صديقي العزيز ؛لقد قمت نحوي بأكثر مما يجب ؛وهو ما يدعو للفخر والإعجاب ؛غير أن ما آلمني – مع اعتذاري مسبقا- هو أنك قد برهنت لي على أنك تسكن مدينة أنت أكبر منها بكثير؛ على شساعتها . نزلت على خدي السيد بصير دمعتان؛ سرعان ما غابتا في شعر ذقنه الذي جلله الشيب ، وصفر القطار... الضيف حمراوي 05/08/2014 |
تحياتي لأهل الموقع وزواره
|
مرحبا استاذ ضيف حمراوي اين انت يا رجل؟ ولماذا تغييب عنا كل هذا الوقت؟ هذا النص رمزي حتما ويحتاج تبصر لفهم معانيه. فالى ماذا ترمز المدينة ؟ والى ماذا يرمز البصير والحاج الساسي؟ و الى ماذا يرمز القطار؟ لعلنا نستمع لراي المجتهدين هنا عن مقاصد الضيف حمراوي في هذه القصة القصيرة جدا؟ |
الأستاذ الكاتب الضيف الحمرواي
سعداء بعودة نصوصك الغنية إلى المنابر ، وتحية تليق بحضوركم الوارف . لا شك أن نصا يثير الناقد المحنك الأستاذ أيوب صابر لن يكون إلا نصا قويا آسرا بالغ الأثر ، وقوي الصياغة . لكن لا بأس أن نحاول استكشاف بعضا من كنوز هذا النص . الشخصيتان الرئيسيتان في النص تربط بينهما صداقة وهذا يعني أنهما من نفس الجيل و تتقارب رؤاهما وفلسفتهما . لكن بيقى الضيف مغتربا على ما أعتقد ، أو آتيا من مدينة فاضلة ، مدينة تعطي قيمة لمفكريها المتميزين بالبصيرة ، و تقديم الحلول و الدفع بالمكان إلى الرقي والازدهار . عكس مدينة السيد بصير التي لا تزال غارقة في فك رموز أبجدية التقدم ولا تزال تلتحف الجهالة و لعل ما يشير إلى ذلك " هو طبيعة الأشخاص الذين قدمهم البصير لصديقه الساسي ، قدم أقاربه كعربون أن المدينة لا تزال تعيش على العشائرية و الأعيان و هذا يدل على أن المدينة تعتمد على الولاء للاستفادة من الامتيازات ، و أصدقاؤه إشارة إلى استشراء الزبونية . في خلاصة الجولة التي قام بها الساسي الذي يمكن أن يكون رئيس منظمة دولية ، فاعل سياسي ، مفكر إلى غيرذلك ربما يوجد في زيارة عمل " ثلاثة أيام" المهم أنه خرج بخلاصة مستفزة للسيد بصير الذي تحول هنا من بصير عالم يرى و يقود إلى بصير لم يستطع رؤية واقعه فأصيب بالعمى . وهذا ما جعله بيبكي تحسرا على عدم قدرته على الفعل في بلدته أو تحسرا على عدم القيام بما يلزم لانقاد هذه المدينة من الضياع . تمنيت أن تقف القصة القصيرة جدا عند " أنك تسكن مدينة أنت أكبر منها بكثير على شساعتها " لأن هنا النهاية صادمة و الخاتمة مدوية ، ولاتهم مشاعر السيد بصير ولا تقدم إضافة . دمت مبدعا الأستاذ الضيف الحمراوي . |
يُصفّر القِطار دائماً ... وكأنه يذكرنا بكل لحظة نفقدها ...!
أ. الضيف حمراوي لأنه [ بصير] لا تكفيه المدن على شساعتها .... فالحقيقة دائما موجِعة ...! دُمت بهكذا إبداع ... احترامي الجمّ |
المعنى
في فكر القاص والأديب أهمية الرمز هنا أنه يفتح المجال لتحليلات تثير الذهن واسقاطات تثري العقل تفتح آفاقا رائعة لتكون القصة مائدة حوار بين ذوى الشأن الأستاذ القاص والمبدع / الضيف حمراوي أري الترحيب بك دليلا على انتمائك للمنابر من قِدم فلا تغب يا عزيزى كن بالجوار دائما مع تقديري |
الساعة الآن 01:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.