![]() |
النقد الهادف و الهادم
النقد الهادف و الهادم * لطالما تسائلت عن جدوى النقد ، و هل هناك نقدٌ هادفٌ و آخرٌ هادم ، و هل صحيح أن الشياطين تسكن بين تفاصيل النقد و مفاهيمه ، أسئلةٌ عديدة تستوقفني و لابُد أنها تستوقف الكثير من الناس ، و إن أسلمنا بعجزنا عن الخوض في النوايا فلابد لنا أن نعتبر من الأفعال.. و إحداها ما حُكي عن الاستاذ الكبير عباس العقاد و كيف أنه كان كثير التهجم على قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي إلى أن استوقفه أحد الزملاء وعرض عليه أبياتاً من الشعر كتبها شاعرٌ مغمور و طلب رأيه فيها .. فأبدى العقاد إعجابه و استبشر بالمستقبل الواعد الذي ينتظر كاتبها ، فقاطعه الزميل قائلا : ما رأيك يا أُستاذ أن الأبيات لأحمد شوقي!! حينها قفز العقاد قائلا : يا ابن الذين .. و العقاد على الرغم من كونه أحد المُثرين للساحة الفكرية إلا أن شأنه كشأن الكثير منا ، نُحِبُّ أن نَنْتقد و نكره أن نُنْتَقد ، و قد عرّف العقاد النُّـقاد على أنهم أُناس فشلوا في ميولهم فتوجهوا للنقد .. و في حياتنا سواء المهنية منها أو الإجتماعية نُصادف الكثير من المواقف التي .. يتسيّدها التوتر أحياناً .. و الرحابة في أحيانٍ أُخَر ، فالغريزة هي التي تقود الإنسان و تجعله يقبل بالنصيحة أو ينفر منها وتصوّر له الفكرة من الأساس .. و هل بُنيت على أسس هادفة أو هادمة .. و التهكّم لا يقتصر على ساحاتنا و حسب ، بل حتى على الصعيد العالمي .. هناك من الصور الطريفة التي يُتَناوَل من خلالها النّقاد و إحداها ما تحدث به صموئيل بيتلر و الذي أجزم أن النقاد هم الذين لا يُجيدون أي صنعة ، و قد أبدى جون سيبيلوس في خطابه للأدباء رأيه قائلا : بينما تمتليء الساحات بتماثيلكم لا نرى هناك أي تمثالٍ لأي ناقد . و ذات يوم طالب بيكيت برفع الحماية القانونية عن النقاد و الناصحون كي يفتك بهم العامة من الناس و كان يقول : إنهم كثيروا الأقوال .. قليلوا الأفعال .. و نحن .. لن نفتك بحياة من ينتقدنا إن كان نقده هادفاً ...و لكن سنستحضر مع كل هادمٍ .. المثل القائل : أيها الطبيب .. طبّب نفسك .. |
استاذنا الكبير خالد البلوشي المحترم
اتابع اسهاماتك واسعد بها كثيرا وتبعث في الاعجاب ، وارى انك سائر على طريق التفرد والظهور ... اقول هذا مع شعوري الصادق واحساسي المؤكد باني كمشاهد كرة القدم حينما ينقد اللعبة واللاعبين ، فيرفع بعضهم ويضع البعض الاخر ، وهو لايملك من موهبتهم شيئا يمكن ان يركن اليه او يستشهد به لاثبات صحة ما يقول . وفقكم الله والى المزيد من التالق |
الساعة الآن 05:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.