![]() |
قُبلة الوداع
قُبلة الوداع * كان حذاء منتظر الزيدي حديث الجميع في فترة من الفترات ، فليس من السهل أن ترشق الحذاء في اتجاه الرئيس الأمريكي ، و الفرصة التي حانت للزيدي لا تتكرر كثيراً لأن الموقف يحتاج إلى شجاعة بالغة ، و هذا ما فعله الرجل و هو يصوّب حذائه اتجاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قائلاً له : هذه قبلة الوداع يا كلب . و إذا كان حذاء الزيدي هو حديث الأعلام بمختلف وسائله في فترة من الفترات ، فإن حذاء سندريلا كان الشغل الشاغل لعقود من الزمن ، و سيظل هذا الحديث مستمراً لأن الناس تميل إلى الرومانسية أكثر من ميْلها إلى الحروب ، كما أن مقابلة أميرٍ وسيم في صالة رقص ملكية ألطف بكثير من مقابلة رئيسٍ دموي في قاعةٍ أُعدّت للحديث عن الحروب و القتلى ، و مع الأمير الوسيم خسرت سندريلا فردة حذاء و أما مع السفاح الأمريكي فقد خسر المسلمين آلاف الضحايا و تشتّتت آلاف العوائل . و بخلاف المُتعارف عليه من كون الأحذية تحمي القدمين عند المشي فإن بعض النسوة استخدمن الأحذية في ردع الشباب المعاكس لهن ، كما أن بعضهن يعرفن قيمة الرجال من خلال النظر في أحذيتهم ، و الأديب الإيطالي البرتو مارافيا ذكر في إحدى كتاباته أن زوجة العمدة في أحد الأرياف الإيطالية قالت لِرَجُلٍ كان يُعاكسها : أرني حذاءك كي أعرف من تكون ؟ و بهذا القدر كان هوكين ولز يرى الأوضاع الاقتصادية في لندن ، فهو وبحكم عمله في مكتبه في القبو كان أقصى ما يراه من النافذة هو أحذية المارة ، فأخذ يعرف أقدارهم من جودة الأحذية التي يرتدونها و كان يقول : أيُّ أزمة في أغنام و أبقار استراليا تظهر نتائجها فوراً على جودة الأحذية في بريطانيا . و عندما أرسل الحارث بن عباد سفارته للزير سالم طالبه إما بإيقاف الحرب حقناً للدماء أو بالأخذ بدم ابنه بجير مقابل كليب ، فقتل المهلهل بجيْر و هو يقول " بل بشسع نعل كليب " ، و في ذلك قال ابن عباد : قَتَـلـوهُ بِشِسـعِ نَعـلٍ كُلَيـبٍ ....................... إِنَّ قَتلَ الكَريـمِ بِالشِّسـعِ غـالِ و رغم أن الغالبية تناست منتظر الزيدي إلا أن فعلته ستبقى خالدة كسابقة لم يجرؤ أحدٌ على القيام بها ، و ستظل قبلة الوداع التي أرسلها إلى بوش محل تقدير لدى الغالبية و سوف نتسائل يوماً عن عدد الذين يحتاجون لقبلة وداعٍٍ من هذا النوع . |
أنا من المعجبين بأسلوبك السهل الممتنع استاذ خالد وكتاباتك التي تنم عن سعة اطلاع وثقافه عالية دائماً ، لكن السؤال هنا لماذا ( الجيدي) وقد تكررت التسمية اكثر من مرة واسمه الزيدي اصلا وهل هو خطأ إملائي ام واحدة من تكنيك الكتابة السحرية على شاكلة ما تكتب؟! |
أخي و أستاذي أيوب صابر الحقيقة أنني وقعت في خطأ فادح و ارتكبت جناية في حق منتظر الزيدي و اشكرك على التعقيب الذي اعتز به كثيرا و اشكرك اكثر على تنبيهك لي للخطأ الذي وقعت به و استسمحك في تعديل اسم الجيدي إلى الزيدي .. بارك الله فيك |
الساعة الآن 06:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.