|
|
|
أنا لن أعود إليك يا ابنة الحقول...!!!
[
youtube]https://www.youtube.com/watch?v=hQKoKWDXVOk[/youtube] [justify]على رسلك يا ابنة الحقول!!..يا من سكنت أنفاسك غور وجودي!!..وأضرم عطرك الساحر في قعر جوانحي جذوة الهيام،وناحت من هول الغياب أحداقي الموشومة بوميض محياك الأخاذ..وأضعت مجدافي على موج عينيك الزرقاوين زرقة اليم في واضحة النهار..وتبخر طوق نجاتي من ربقة هواك الأجاج..فوجدتني صريع الوجد تجللني أجنحتك الدافئة..وما كنت أدري..وما كان لي أن أدري-حيث ما كنت تدرين-سوى أني أدرك أن العالم ملك يميني تحت ظل حضنك الوديع..مهلا يا ابنة الحقول..تعصفين عصف ريح صرصر عاتية بكياني في ليل بهيم!! وتصنعين الأعذار من نقع الهباءات..تعبثين كالطفل المشاكس بمشيبي بلا اكتراث بعدما تولى الشباب كالوميض وأقسم ساخرا ألا يعود..تمزقين شرايين قلب سكنته هواجس حب قديم. تفعلين كل ذلك،وعلى حين غرة،تحملك أفراس الظلام على صهوة الندامة ثم تجثين في خنوع على ركبتيك،بعد فوت الأوان،وتنحنين في توسل بجيدك البلوري الأسيل هامسة في عمق روحي :هأنذا أعود إليك!!.. أنى لك أن تفعلي ذلك وكيف تجرؤين وقد استحلت اليوم إلى بقايا إنسان على قارعة المسالك والدروب؟!!..تلاشت منهارة أنجمه في ليال حالكة..وجرفته أعاصير الزمن المقيت إلى أقبية الحسرة والأسى..يرى الخيانة وقد ارتدت أردية قشيبة براقة كما الأفعى الرقطاء..تنفث سمومها في تجاويف كيانه..يحدق إليها مشدوها بمقلتين متورمتين وهي تسري في أوردة الأشياء والذوات ملء السمع والبصر.. ما كان لك أن تعودي يا ابنة الحقول!!..كيف تعودين وقد تحطمت على يديك الآثمتين مراكب العشق فوق لجج الحيرة وغياهب المجهول،وتطايرت الأحلام أشلاء على الشط القديم!!؟؟ حاذري يا ابنة الحقول أن تقربي خلوتي على التل الشامخ!!..إنها لافظة إياك لامحالة لتعودي القهقرى إلى جزرالنبذ..ترتدين شملة المتاهات وترافقك نوارس الشؤم الأبدي وتتقاذفك أزمنة التيه..فما عاد بالإمكان أن تجري الرياح بما تشتهين.. ****** فوق صخرة صماء كان يربض وحيدا..يرقب ما وراء الأفق البعيد..شارد الجسد..تائه الروح..يستعيد شرائط ماض تولى على عجل.. قبالة الجبل الشامخ في الفراغ شموخ أشجانه المريرة،وعلى مقربة من شجر الصفصاف المشبع بعبق الصبح الجميل،المتمايل مراقصا حاضره المصدوم..تحتويه خمائل تتشابك أفنانها تشابك النقائض في عمق أعماقه..تبلل الجبل والشجر ووجه الصبح من قطرات حارقة لعيون دامعة،وبكى الوادي،حيث كان اللقاء،بكاء الثكالى،وتناثرت أزهارالحقول في ذبول لافظة آخر نفس من أنفاسها عندما أمسك بعوده،حاضنا إياه برقة وحنو..يداعب بتؤدة أوتاره الصادحة،فينساب من رناتها لحن شجي كلثومي يخالط شدو الطيورعلى أفنان الدوح عند الغدير..يهز كيانه إلى ذرى اليأس ومعالي النسيان : أنا لن أعود إليك...!!! [/justify] |
ما كان لك أن تعودي يا ابنة الحقول!!..كيف تعودين وقد تحطمت على يديك الآثمتين مراكب العشق فوق لجج الحيرة وغياهب المجهول،وتطايرت الأحلام أشلاء على الشط القديم!
===================== كم هو مؤلم |
اقتباس:
************************ تحياتي النبيلة للأستاذ الكريم حسام الدين..وامتناني الكبير على الانطباع القيم وحفاوة الترحيب.. |
أخي الفاضل صالح حفظه الله
إبنة الحقول سارقة الحنين ومالكة القلب ، والباحثة عن حقول القمح ، رسالتك وصلت حتى وإن لم تستلمها إبنة الحقول ، النص جميل وحالم ، تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ، |
نوستالجيا الأمكنة ... الأغاني الروائح تحاصِرنا كلّ حين ...
تقيّد أرواحِنا ... تضعِف قوانا .... نكاد أن نقع لولا رباطة عقولنا ... أ. صالح ... هذا ليس نصاً ... هذا قوس قزح بألوان الألم ... رائع ...! |
اقتباس:
[justify] هي سارقة كل شيء..كل الأشياء والذوات..ليتها مافعلت...!!! مودتي اخي عبد الحكيم[/justify] |
اقتباس:
وردك أروع سيدتي جليلة لما خطه يمينك من كلمات كما اللؤلؤ المنثور |
[tabletext="width:100%;background-color:black;border:10px inset green;"] | [/tabletext]مساحات الحقول..بإخضرارها...بسحرها...بشدوها... حملتها أستاذنا بين شاشاتنا الكومبيوترية لم أقرأ نصاً... بل شاهدت صوراً...رائعةً...مرسومةً بريشة حالمٍ أضناهُ العمر راقني ...انني شاهدتُ تلك الصور شكراً..لريشتكَ |
اقتباس:
تحياتي الغالية للأستاذ مازن على انطباعه القيم... |
رغم أن الثيمة مطروقة في عالم النثر و الشعر معا لكنها ترتدي هنا حللا قشيبة من جزالة الألفاظ و رشاقة التركيب و الصور الماتعة
أ. صالح اهضير هنا كنت في روض من الأدب الجميل تحيتي لك |
| الساعة الآن 05:50 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.