منتديات منابر ثقافية - تصالحتم على دمنا

تصالحتم على دمنا
ها نحن واقفون هناك
عند جذع نخلة
او بوابة نهر تماثل للذبول
المارد العربي يسرق الاف الضحايا
يغير من ملامحها
كيف لا يعرفها النشيج
يلون بيارق الثوار بقاتم من صديد
النهر لا يفتأ عن تكذيب مسيلمة الجديد
والبحر يتسع مرارا
يخفي اسرار الثائرين
والموج يمضي
ينزع الخوف المقيم
ورواية السلطان باتت تكذّب نفسها
من هؤلاء
سلفيون ..عصابات
فلسطينيون ..مصريون
يعترفون على شاشات الخداع
ثم يذوون مع الغروب ويرحلون
يعترفون
عملاء لالف عنوان
ويرحلون بعد ان يجبروا على سرد خيالي
ويمجدون ويصفقون
فقط ليرحلوا عن سواد زنزانة الموت السقيم
الارض ملت من الغباء ..ومن العواء
والارض تربو من دم الشهداء
والسلطان ما سئم الخداع
المدارس ..اقبية التعذيب والموت المباح
والعرب يصرخون حيا على الاصلاح
سألت ..اصلاح من ؟
تناثروا كزغاب حلم
الطرقات تزرعهم مرايا
والحنطة لم تأتِ اكلها هذا العام
وكل شيء داكن الا الغمام
صبرا
هنا صفصافة عطشى
وسرو تطاول عنقه
وتل يفكر في سرد شهادته
على هذي الجنود
جحافل الغدر مرت حذائه
فانكر مناقب الزيتون واليمون
وقال هذي الارض يقطنها الغراب
جحافل مرت ..ولم اذكر الوانها
لا ..لا اذكر الا اسرابا من سواد
ومن دماء
معسكر الاعداء ما كان هنا يوما
كان الزفاف على بعد اشرعة
وكان الضباب يعمد وسائد من مطر
العدو ما كان هنا
البوصلات مخطئة تماما ..يا سيدي
هنا اسراب عصافير ..وحمام
الاعداء كانوا هناك
انت ما رأيتهم
ربما ..او ربما
تصالحتم على دمنا
او ربما انتم سراب