![]() |
محاكمة
بمناسبة يوم المسرح العالمي لعام 2014 م
أقدم هذه المسرحية القصيرة لكم , مع خالص التحية و التقدير .. المنظر : في قاعة المحكمة كرسي القاضي عن يسار المسرح و بجانبه كرسي الكاتب و كراسي الخصوم عن اليمين وفي المقابل قفص الإتهام صوت : أيها القاضي قد حان موعد القضية ( يدخل القاضي يلتفت يميناً و يساراً و يتجه لكرسيه ) القاضي ( قبل أن يجلس يضرب بمطرقته ) : أدخلوا الخصوم ( يدخل شخص غريب يحمل أوراقاً و يجلس بجانب قفص الإتهام ) القاضي : هل أنت الخصم الاول الغريب : لست خصماً لأحد أنا مجرد مراقب القاضي : مراقب الغريب ( بإستعلاء ) : مراقب متفرج .... سمني متفرجاً إذا لم يعجبك توصيفي لنفسي بإنني مراقب القاضي ( خانعاً ) : بل سم نفسك كما تريد ... مرحباً بك أيها الضيف الغريب ( بإستعلاء ) : الضيف تعني الغريب هل تعتبرني غريباً ايها القاضي القاضي : كلا لست غريباً فكلنا بشر و ننتمي لنفس الكرة الأرضية و لهذا العالم الغريب : جعلت ما يجمعني بك هو العالم القاضي : ماذا تريدني ان اقول الغريب : لا عليك القاضي : فلتسمح لي بأن أستأنف عملي الغريب : تفضل القاضي : أيها الحاجب صوت : نعم ... نعم ... ها قد أتيت يا عدالة القاضي ( يدخل الحاجب ) القاضي : أين أنت الحاجب : كنت انتظر استدعاء عدالتكم القاضي : اين الكاتب الحاجب ( بإستحياء ) : انا أيها القاضي المبجل القاضي : جميل الغريب ( ينظر من فوق النظاره ) : لماذا تقوم بالكتابة وانت حاجب هذا لا يتناسب مع عملك كحاجب الحاجب : من هذا الغريب يا سيدي القاضي القاضي ( بغضب ) : لا تسأل عنه اجبه إن كان يبحث عن اجابه الحاجب : ليس له علاقة القاضي ( بخنوع ) : أنا سأجيبك الغريب : لا .... لا يهم فانا أعرف الإجابة القاضي : إذاً أيها الحاجب الكاتب خذ وضعك ككاتب و أجلس على كرسيك .. لكن بعد أن تنادي على الخصوم الحاجب : سيدي القاضي إنني أحد الخصوم القاضي : جميل جميل الغريب : وكيف تكتب خصومتك ... او الحكم إن كان ضدك أو معك وكيف تسمح له أيها القاضي القاضي : لا يستطيع أن يغير شيئاً ثم أنا القاضي الغريب : لا أدري كيف تسير الامور في هذه المحاكمة القاضي : أيها الحاجب الكاتب الخصم اذهب وقدم خصومتك الحاجب ( يذهب ليجلس مكان الخصم ) : سيدي القاضي إن خصمي قد ظلمني و أخذ حقي ظلماً وعدواناً القاضي : أيها الكاتب اكتب ما يقول ريثما يأتي خصمه ( يذهب الحاجب ويجلس مكان الكاتب ليكتب الخصومة ) لحظة صمت القاضي : أين خصمك ألا يخاف أن نحكم عليه بحكم غيابي الحاجب : و لكن سيدي القاضي .... خصمي هو أنت القاضي ( ببرود ) : صحيح ؟ لم أكن اعلم ( القاضي يأخذ كرسيه معه ويذهب ليجلس مكان الخصم الآخر ) الغريب يضحك بإستهزاء القاضي : يا عدالة القاضي لا أعترف بأي حقوق لخصمي عندي (القاضي يأخذ الكرسي معه ويعود لمنصته ) القاضي : نادِ على الخصم الاول الحاجب ( بصوت عال ) : الخصم الأول ( يذهب الحاجب لكرسي الخصم الأول ) الحاجب : أطلب من عدالتكم التحقيق في الامر الغريب : أيها الحاجب الكاتب الخصم ما رأيك ان أعطيك ما تريد الحاجب : لا أريد هبات من احد الغريب : أعتبرها حقك المسلوب الحاجب : حقي المسلوب هو ما أنتزعه مني خصمي لا من يهبني إياه الغرباء الغريب : ترفض المساعدة إذاً ... أنت حر القاضي : هل تريد الصلح الحاجب : نعم القاضي : لقد توصلت إلى حل ... تتنازل عن نصف حقوقك للمصلحة العامة الحاجب : للمصلحة العامة النصف ولي النصف ؟ فيها شيء من الإنصاف القاضي : لا ليس لك النصف فالنصف يقسم على ثلاثة الغريب ربما لأنه ترك عمله واتى ليراقب المحاكمة و القاضي ربما لأنه أشغلته هذه القضية عن غيرها و تتنازل لخصمك ربما لأنك جرحت مشاعره الحاجب : أنا أرفض هذا الحكم ... هذا ليس عدلاً ... هذا ظلم القاضي : حبس 24 ساعة اسدل الستار |
اسقاط في قمة الروعة
ا. سلطان الغنامي احييك |
اسقاط في قمة الروعة
ا. سلطان الغنامي احييك |
أسعدتني قراءتك للنص ..
شكراً لمرورك أستاذه ريم |
رهيب هذا الاسقاط...
وحين يكون القاضي هو الخصم.. لا حل... اهلا بك وبابداعاتك الاستاذ سلطان.. تحيتي وتقديري. |
أهلاً و سهلاً أستاذه ريما ...
أسعدتيني بمرورك و إشادتك , و الإبداع مرورك العَطِر .. |
أهلا و مرحبا بالأستاذ سلطان الغانمي في منبر القصة والرواية والمسرح .
بداية رائعة بحق ، و نص مسرحي قصير يضع العدالة في الميزان . خصم و حكم ، فإلى من يشتكي من أصابته ملة ، في عالم اختلت فيه الموازين . وأضحت العدالة بيد من يملك قانون القوة ، و كيف يراقب من ينتظر حصته من الغنيمة . كل التقدير والاحترام . |
أسعدتني بمرورك الأروع و حضورك البهي و قراءتك الجميلة ..
لا هنت استاذي ياسر ,, |
الساعة الآن 05:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.