منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   كيف يحبك الله (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12856)

[/tabletext]
مراقى محمد 01-19-2014 10:10 PM

كيف يحبك الله
 
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://lovinlosing.com/wallpaper/vector-for-powerpoint-presentations-flower-gentle_256814.jpg');"]
إن أجمل ما يتعلق به عامل لله ، وأسمى غاية يتجه إليها عارف لمولاه ، هي أن يحبه الله ، وكلنا بلا استثناء ؛ نتمنى ونشتاق ، ونريد أن يكرمنا الله فيحبنا ، ويكشف لنا في أنفسنا أو في غيرنا الدليل على محبته ، وكلنا نطمع أن ندخل في قول الله {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} المائدة54

فحبُّه سابق ، وحبُّنا لاحق ، ولولا حبُّه لنا ما أحببناه ، ولولا إعانته لنا ، ما عبدناه ، ولولا توفيقه لنا ما سلكنا طريق الهداة ، ولذلك طلب منا أن نقول في كل ركعة من ركعات الصلاة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الفاتحة5

فإذا لم يوفق الله ويعين ، فماذا يفعل العبد في طاعته وعبادته لربِّ العالمين وقد عبد إبليس الله اثنين وسبعين ألف سنة ، حتى قيل أنه ليس في السماء موضع أربعة أصابع إلا ولإبليس فيه سجدة لله ولكنه في لحظة اعتقد أن هذه العبادة من نفسه ، وبجهده ، ونسى عون ربه ، وحول ربّه ، وقوة ربه ؛ فكان جزاؤه {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} الأعراف18

ونحن جميعاً نريد أن ندخل في محبة الله ، وأهل محبة الله ، يتولاهم الله بولايته ، ويمدهم بإمداد عنايته ، ويجعلهم دوماً تحت رعايته ، لأن الله آلى على نفسه أن يكون هو حسبهم ، وهو كفيلهم ، وهو وكيلهم ، إذن كيف يحبك الله؟ هذا هو السؤال؟

والإجابة نقرأها في أحاديث الله القدسية ، التي أعلمنا بها خير البرية صلى الله عليه وسلم ، ما المنهج الذي يوصل العبد إلى أن يحبه الله؟ وقد قال في شأن ذلك الحب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم {وَإِذَا أَحَبَّ الله عَبْدَاً لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ}[1]

لماذا ؟

لأن الله سيحفظه من الذنب ، والعصمة للأنبياء ، والحفظ للأولياء ، والزلل والضلال والعياذ بالله للأشقياء ، والله تولى الإجابة بذاته ليعرف البسيطة كلها الطريق إلى محبة الله ، فقال عز شأنه في الحديث القدسي الصحيح الوارد في الروايات الكثيرة في صحيحي البخاري ومسلم {وَمَا تَقَرَّبَ إِلَـيَّ عَبْدِي بشىءٍ أَحَبَّ إلـيَّ مِـمَّا افْتَرَضْتُ علـيهِ ، ومَا يَزَالُ يَتَقَرَّبُ إِلَـيَّ بالنوافلِ حَتَّـى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كنتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتِـي يَبْطُشُ بِهَا ، ورِجْلَهُ الَّتِـي يَـمْشِي بِهَا ، وَلَئِنْ سَأَلَنِـي عَبْدِي أَعْطَيْتُهُ ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِـي لأُعِيذَنَّهُ} الحديث طويل ، وقائله هو رب العزة عز شأنه

هذا الحديث يوضح منهج الصالحين ، السابقين ، والمعاصرين ، واللاحقين ، الذي ساروا عليه حتى نالوا محبة ربِّ العالمين ، وفيه المنهج الكامل بعد التوضيح والبيان ، فأحب ما يتقرَّب العبد به إلى ربه ، هو الفرائض المفترضات ، لذلك فإن سيدنا عبد الله بن مسعود قال يا رسول الله {أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا}[2]


{1} الْقشيري في الرسالةَ وابنُ النَّجَّارِ عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ ، وأوله {التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ ، وإذا..}
{2} رواه مسلم ، و تمامه {قَالَ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قَالَ قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله» فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلاَّ إِرْعَاءً عَلَيْهِ}


آية أحمد 01-26-2014 05:02 PM

اللهم ارزقنا حبك، وحب من أحبك، وحب كل عمل يقربنا لحبك.

الراقي دائما: مراقي محمد
جزاك الله خيرا على هذه الومضات الايمانية التي تنثرها نورا
في قلوبنا الحائرة...

تقبل خالص تحياتي وأسمى احترامي.

ماجد جابر 01-28-2014 09:50 PM

عذوبة وفائدة وبوركت.

[/TABLETEXT]
احمد سليم العيسى 01-29-2014 12:59 AM

[TABLETEXT="width:50%;background-color:black;"]


اللهم إني أسألك حبك
وحب من يحبك ، وحب عمل يقربني إلى حبك ،
اللهم اجعل حبك أحب إلى من أهلي ومالي
ومن الماء البارد على الظمأ .
اللهم حببني إليك، والى ملائكتك
والى أنبيائك، ورسلك ، وعبادك الصالحين
واجعلني اللهم ممن يحبك ، ويحب ملائكتك
ورسلك ، وعبادك الصالحين .
اللهم أحيى قلبي بحبك ، واجعلني لك كما تحب
اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله
وسعيى كله في مرضاتك
واللهم أجعل حبي كله لك .


http://blog.amin.org/assi/files/2012...97433860_n.jpg

الأستاذ مراقى محمد
شكرا لك وجعلك الله وجعلنا
ممن يحبونه ويحبهم
دمت بكل الخير


مراقى محمد 02-06-2014 03:50 AM

شكرا لمروركم المتميز والعطر


الساعة الآن 06:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team