قراءة في ليل الغرباء لغادة السمان
 

في ليل الغرباء قصص جميعها تنوح بالغربة وان كانت المعاناة مشتركة في جميع القصص ماعدا قصة فزاع طيور آخر . ..ربما كانت البطلة في "قصة فزاع طيور آخر" تشكو الغربة عن الزوج إلا ان سواد شخصيتها الذي ظهر في خاتمة القصة لايجعلني أعتبرها من قائمة اللواتي يعانون من أي شي ما.. ما أثار إعجابي هو الاشارة الى قضية فلسطين ،فهذه الاشارة كانت بارزة في "قصة خيط الحصى الحمر" ومعانة اللاجئين وكيف منهم من يستحيل الى آلات في براثن الغربة...وكعادة غادة السمان أشعر عندما اقرا لها بأنني طائر يحلق في السماء وهذا يرجع الى جمال حرفها...ولكن لا اخفي انني كنت كما عبرت في احدى قصصها كسحابة خائرة لمخزون الالم الذي بعث الى روحي من قراءة اسطر هذه المجموعة القصصية .... وأيضا كانت الواقعية حاضرة بامتياز رغم ان قلمي كتب عن بعض التفاصيل "هل هذا واقعي " وللأسف كالعادة لايوجد من يجيب على أسئلتي...... واضافة الى ذلك كان في ثلاثة قصص وهن"المواء"،"بقعة ضؤء على المسرح"،"امسية أخرى باردة" ، عبارات او فقرات تتحدث عن فلسطين ، طبعا بعضها لم يكن واضحا انها تتحدث عنها ولكن بتحليلي الشخصي استنتجت ذلك وخاصة ان عبارة لمحمود امين العالم كتبت خلف الكتاب ومضمونها ان هذا الكتاب يتحدث عن قضية فلسطين... و"امسية أخرى باردة" نهايتها لم استطع ان افهمها بالرغم من اعادتي للأسطر مرات ومرات......... في النهاية تبقى غادة كاتبتي المفضلة ......

مرحبا بالأستاذة منار فتحي
بسعادة يستقبل منبر القصة والرواية والمسرح أولى مشاركاتك .
ولعل من يقرأ القصة والرواية و يمتلك القدرة على التذوق والتعمق في بواطن النصوص ، ستكون له إبداعاته الخاصة ، و نحن هنا بكل حب ننتظر نصوصك .
كما ننتظر تفاعلك مع نصوص منبر القصة وإبداء الرأي فيها .
كل الترحيب مع
التقدير والاحترام

شكرا استاذ ياسر علي على الترحيب بي... وعلى هذه الكلمات الجميلة.
منار فتحي

ربما اخ أيوب كان اليتم له ذلك التأثير على غادة.

منار فتحي