![]() |
سطونا على السنين النائمة!
ضجة المطر المحببة رائحة القهوة تحلّقنا حول جدتي بضحكات متصلة وأحاديث مبتهجة كل هذا كان سبب لاستدعاء الماضي الماضي المتوقف في الصور المبعثرة كل منهم يفزع لصورته يقارن بين الطفل القديم والشاب الحديث يتأملون الفرق في تصاميم الملابس وتتفجر بعض اللقطات بذكريات بريئة تجبرهم على الإنحناء شوقاً ثم كشفت أيديهم التي سطت على السنين النائمة ..صورة لجدي جدي الذي لم يتعرف علينا لم نختبئ خلفه هربا من التوبيخ لم نشاغب في ساحة منزله فقد غدر به حديد سيارته وأخذه ونحن علم غيب!! تتلقفها جدتي من بين صدمتهم المندهشة تتنهد تنهيدة مترنحة طويلة تحدثه شوقا واحتياجا وفقدا :كبرت يا عبدالله شخت وابيض شعري وانحنيت أصبح لنا أحفاد يا عبدالله وكبر كل أبناؤنا حتى أنهم لا يحتاجون من يعيد عليهم اللحف ليلا ترفع عينيها المتلألأتين تراقب صمتنا المحفوف بالألم عليها :كيف لهذه الصور أن تظهره بعد كل تلك السنون بابتسامة قديمة وعمر قديم وساعة قديمة يا أبنائي لا تحتفظوا بالصور فحين تفارقوا ساكنيها ستمتلئون بفاجعة الفقد من جديد. |
ترفع عينيها المتلألأتين تراقب صمتنا المحفوف بالألم عليها
:كيف لهذه الصور أن تظهره بعد كل تلك السنون بابتسامة قديمة وعمر قديم وساعة قديمة يا أبنائي لا تحتفظوا بالصور فحين تفارقوا ساكنيها ستمتلئون بفاجعة الفقد من جديد. ======================= [tabletext="width:70%;background-color:rgb(139, 0, 0);border:10px solid green;"] | [/tabletext]قيل قديما : امضي وتبقى صورتي مرسومة عند الأحبة والرسوم تقيم لكنها فعلا وكما قالت الجدة توقظ فينا فاجعة الفقد من جديد فتعود أوجاع الفراق والرحيل الأديبة المتألقة / مها الألمعي كنتِ هنا رائعة صورة النص كانت ماثلة أمام ناظري تلك الجِلسة العائلية الدافئة بين الذكريات وخبرة العمر تحياتي وتقديري الدائمين |
أستاذ : حسام
تواجدك أكسب الحرف فخرا دمت بنور من الرحمن. |
الساعة الآن 01:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.