![]() |
إِيْقاعٌ فِي رَدَهَاتِ الرُّوحِ
[tabletext="width:70%;background-color:black;border:10px outset darkred;"] | [/tabletext][tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]إِيْقاعٌ فِي رَدَهَاتِ الرُّوحِ هي حروف كتبتها في محاولة أرجوحة الظل فألهمتني حروفه أن أكتب حرفا متواضعا تحية تقدير لأديبنا القدير عماد ترتسي https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...33711136_n.jpg - ( قبلكَ ) , كانت الأيام تُقيدني في سلسة من الانتظار ,وعبثية الحياة جعلتني أميل إلى سواد الحرف , فما عدت أستشعر بطعم الفرح , لم يَعد يهمني إن كان كوب قهوتي ممزوجا بحبات من السكر أو بذرات من الملح فقدت احساسي بالجمال فقلد اختل نبض القلب وبات دقاته كطبل أجوف ,كصافرات قطار يرحل ولا يعود إلابدخانه يعمي العيون , فلم تعد الرؤيا واضحة أمامي, فضبابية الأيام ألبست حرفي ثوب السواد , وجعلتني أنثى تعشق غربان الليل حين تَستعيدَ ذكريات تدق مسائتي بنواقيس الخطر, حتى الصور تلوح أمام ناظري باهتة اللون تعاني , شحوبا لا حياة فيها سوى خربشات على جدار العمر , وأيام تمضي ترهصني تحت سكة انتظارها , تلسعني بعقارب الوقت ولا ترحمني دقاتها . - ( بعدكَ ) , صار الفرح ربيعا ... وعلى استحياء قالت الشمس : يا أنت ِ امنحيني حمرة الوجنتين... قلت لها: عانقي أكف الحنين فيه , واستعيري من عينيهِ نور الفجر ليزهر الرمان على وجنتي , وألبسني معطف المطر, فأنا وشوقي نعاني من جفاف في صحاري الملح وشفاه قد أجدبها العطش وغربة الانتظار, مدي جناحيك.. واحمليني على غيمة مسافرة إليه , لعلي أمطر في عالمه فرحا ,وأتوغل في مسامات الغربة التي تسكن جوانحه لأغرس فيها الحنين ليزهر الياسمين على ضفاف القلب ويستفيق النبض بأحلام العمر . - ( حينكَ) , حسبت أنني حرف عابر على سكة سفر لم ترتادها قدماك يوما ,ولم تسمع صوتك عنادل الصباح ولا نوارس البحر ,حتى وشت عنك أمواج الحنين فعانقت رمال الشاطئ ضفاف قلبي فالهبتها شوقا , وامطرتني ببوحك النجوم ساعة السحر ,تدندن بحروفك على مسامعي فاستفاقت الروح على إيقاع حرفك وكان العزف منفلتا ... قلت لها :أخبريه أنني بدونه ليل لا يعرف نهاراً... ونهار لا يعرف ليلاً...فأي الأفلاك تدور حوله من بعدي وأي وطن يسند عليه أحلام العمر !! ليتني كنت مجرة في أفلاكه حتى لا يغيب عن عيوني , وليت العمر يتوقف بي ساعة فرح وبعدها تفارقني الروح . - ( بعدكَ ) , عرفت أنك من تسكن النبض وتسري في دمي ..وأن ما كان من عمري لم يُحسب في ساعات الزمن , وكل ما مضى منه هي سنوات عاقرة بأرض لا حياة فيها . فهل أعترف أمام النجوم والقمر أنني ولدت واليوم أعلن عن شهادة ميلادي ..؟؟؟ أرجوكِ لا تذيعي الخبر أخاف عليه من عيون البشر ,أخاف من وجع يسكني ومن سعادة تهرب مني , ومن بوح يكشف أسراري فصوني عهدي يا نجوم السماء أما القمر فهو رفيقي منذ الأزل . - ( قبلكَ ) , كم تاهت خطواتي وكم رفعت أكف الدعاء إلى الله, وكم انتظرت سنوات من القحط والحرمان وتمنيت أن تطرق بابي بلهفة الانتظار وسنوات الغربة... - ( حينكَ ) , أمسكت بمقبض الوجع المغروس في الروح فوجدتك ربيعا تتسلل إلى واحات القلب حتى غمرت الروح السَكينة وحلقتْ بأجنحة الحنين فراشات قد اشتاقت إلى جنة حرفك. فتزيَّتْ مدائني بعناقيد الندى , وعلى بواباتها أينعت سنابل الفرح ونثرت حروفي لتكون متكأ لحرفك لتغزل من عيون الفجر قصائد . - ( بعدكَ ) , صار البوح قطعة من عذاب وأنا والدمع رفيقين فقد اختلت الموازين, و تحول الماء إلى ملح أجاج ...وسراب يسكن واحات انتظاري , ونخيل تدلت عناقيد الصبر تواسي وجعي لا ربيع أزهر ...ولا شتاء أمطر,,, (والآن)... ما يُعزيني أن سماءنا واحدة وأننا نتنفس نفس الهواء... غير انك بقيت سري الدفين تسكن روحي وتستقر في نبضي فأنت النفس الصاعد والهابط والروح التي تحلق في عالمك . ... بعد فراق من الحرف ومجاراة لحرف الكاتب(عماد تريسي) في أرجوحة الظل فاطمة جلال و إِيْقاعٌ فِي رَدَهَاتِ الرُّوحِ 01-11-2013 |
بين مساحات و ردهات هذه الثلاثية الزمانية و المكانية , تسرح الروح لتتلمس مواطن أمانٍ و هناء ,و في ذات المساحات , تكمن أطيافُ توائم لتلك الروح تليق بها و تنبت فيها أُنساً , لكنما جدلية الأرواح المجندة تأبى إلّا أن تنعم على شطري الذات بالتماهي و الانصهار إلّا بعد عناء... الأديبة القديرة أ. فاطمة جلال شرفني كثيراً أنْ كان نصي ( أرجوحة الظل ) توءماً لبوحكِ الراقي . دمتِ مبدعة دائماً . مودتي |
قبل.. أثناء.. بعد.. كلها تنطوي على ثيمات للغياب.. أنتَ غائب.. لا وجود إلا لظلّك. أثناءك غربة.. مابين النشوة والجفاء. بعدك يتم.. فانتعشت الخفافيش. عارضة القطار وحدها من تترجم هذا البوح المشحون بالعاطفة.. هي وحدها من أنكرت الغياب كأم رؤوم.. فاستبسلت "هي" بنثر البوح، وكان شاهدها الأخير.. انتظرت على حافة دمعة.. ثم مارست طقسه بصبر أيوبي. ألقهوة رمز للمرارة التي فرضت وجودها قسراً على طعم حلاوة الانتشاء. صافرة القطار.. صفارة إنذار تنبئ بالقهر.. لأن القطارات محملة بأسى يتكرر.. كل هذا كان .. قبل ألعنادل تتوسل الغَبَش بالإياب.. عارضة سكة القطار تُثير أعمال شَغَبٍ في ساحاتها.. تترنح العارضة ارتفاعاً وهبوطاً، والأنثى تتضور.. تذكرها بأنوثة كادت أن تنسى أنوثتها ذات إحباط.. والندى يُمعن – استهتاراً- بالجفاف، لتتيبس الأمكنة. فوضعتْ "هي" عملتها على سكة القطار قبل الغَبَش بعصفور، كي تتمدد.. فاستطال المخيال كثيراً، وتمادى "هو" ببخل البوح. حتى صارت الحروف الصوائت صوامتاً أيضا.. بعد أن انتهكتها الخطى. كل هذا كان.. أثناء هبطت العارضة، لتعلن نهاية المطاف.. انكبت على وجهها، غير مبالية بعاطفة من تنتظر، بشراسة جلَّاد.. فباحت "هي" بسر ميلادها.. وأعلنت عن النهاية المفروضة بحتمية الزمن. كل هذا كان.. بعد وكل هذا قالته ابنة جلال، في ساحات البوح، غير المؤدلجة، وعلى مبعدة سنة ضوئية من التابو. مع تقديري لكِ أيتها الواعية تماماً لكل حرف، من حيث البث والحث والمبتغى، وتحية وإجلال لمن أثار هذا البوح.. ألأستاذ عماد تريسي الموقر. |
مررت هنا بين حرفين اجتمعا على التألق دنوت إستبين ما بهما أبهر ناظري ضوء أرجواني وفاحت شذى ريحانة خذلتني عيني فلم أستطيع الرؤية بوضوح دعوني استمتع بما أرى اليوم وفي الغد أبوح د نادر |
يرتبط الابداع ارتباطا كبيرا |
/ روح ترفرف بين جوانح الزمن لطمتها كدمات الليل واحرقتها شمس النهار تتقلب بين روح تسمو لبحبوحة السعادة وبين سطوة عمر وتاهت تفاصيله لتعلن لون السواد وصرخات الماضي كنت بين حرفك وروحك ابتلع ريقي وحيرى في مايراودني من شعور تقديري لك |
الف ياسمينه لروحك ونقاء بوحك احتراماتي |
رااائعة
أخت فاطمة رغم السهاد والسواد كلماتك كانت نهرا أبيض شبيها بنبضك الرقيق تحياتي |
كيف يمكن تحميل هذا اللحن الجميل ؟؟؟
|
حرف يغرق القارئ في معانيه و يعيش ضمنه
و أسلوب سردي تأملي بديع جدا لغة بسيطة دافئة دون تكلف و لا تعقيد و إن كنت أرى النص طويلا و كان من الممكن تكثيفه أكثر مبدعة كعادتك فاطمة |
الساعة الآن 05:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.