( أرجوحة الظل )
( أرجوحة الظل ) / / / هكذا أنا , هكذا أنتِ , و هذه حكاية الظل الذي لا يفتأ متأرجحاً !! لستُ هنا بصدد أن أخاتل ما لفَّ الأيام من سرابٍ كنتُ – بسذاجةٍ – أظنه يقيناً , و لا لأتتبع أزقة العمر حيث كان الظل المرجوّ يلوذ بها , هارباً لا يلوي على شيء سوى أن لا يطارح أمكنتي بعضاً من مكوثٍ ! لست بصدد ذلك كله ... رغم أنّي لا أنكر أنَّ من المفاجأة أن أرى - بعين اليقين - أنَّ الظل بات ممّا يحسب على ذمة السراب ! و ما كان الشوق سراباً / / / و هذا رواحكِ تركَ صهيله على حافة العمر ليقصَّ أحزن القَصص ... لكن ؛ ما مات حُسْنُ يوسف و لا تابتْ عن تقطيع أياديهنّ النساء . - ( قبلكِ ) , كانت الأشياء منخوسة كلها , فوعدتِها بالحرية قبل أن يفتضح أمر عبوديتك !!! - ( بعدكِ ) , استعاد الموج هدوءه حين رسا على هدير ذاته , و أهدى النوارس سبيل بياضها . - ( حينكِ ) , حسبتِ الشمس بعضاً منكِ حتى قلتِ : أنا ضوؤكم الأسنى ! فهاجرت المجرات إلى أفلاك الموت عن طيب انتحار . - ( بعدكِ ) , عرف الشوق كيف يمشِّط أسرابه راحلاً إلى مستقر النعيم , و أيقن أنَّ سالف انهماره في حقولكِ كانت دونه عاقر نواياكِ . - ( قبلكِ ) , كم حجتْ اللهفة إلى سنابلَ ملئتْ سراباً , فعادتْ من تطوافها و قد اعتمرتْ بمجامر النكبات و لم تفضْ إلى السَكينة . - ( حينكِ ) , تزيَّتْ الصباحات بفساتين غوايةٍ , على بواباتها ما أغرى القلب أن يبث رُسُلَ نبضه سائلاً عن رغيف أمان . - ( بعدكِ ) , خارت الشرايين جوعاً حين خُذِلَتْ رسُلُها و كُذِّبَتْ . فيا أنثى خُلِقَتْ من ضلع التورية , و رشفتْ من لبن الغواية و فُطِمَتْ عليه , كم حيَّرتِ قواميس الطيبة و هي تقدُّ لكِ أعذاراً تتلوها أعذار , و أنتِ تقدين قميص الياسمين من كل الجهات , حتى تعرَّتْ نواياكِ حين أزفت ساعة الغفران ! و كم بُحَّ صوت الحنين إليكِ , يستدني تنزُّلَ الصدق من مواعيدكِ حين كان الحنين يولّي وجهه شطر قبلتكِ دون سواكِ , و كنت ملآنة بالريبة , حتى آبَ صداه مثخناً بالخيبة مسوَّراً بالقنوط . أوَ ثَمَ تتساءلين – سراً أو جهراً – لِمَ تزلزلَ العشق المبين !!؟ \ \ \ عماد شاطئ طرطوس 29 / 5 / 2008 |
فيا أنثى خُلِقَتْ من ضلع التورية , و رشفتْ من لبن الغواية و فُطِمَتْ عليه , كم حيَّرتِ قواميس الطيبة و هي تقدُّ لكِ أعذاراً تتلوها أعذار , و أنتِ تقدين قميص الياسمين من كل الجهات , حتى تعرَّتْ نواياكِ حين أزفت ساعة الغفران
================================================ تحياتى ولى عودة عندما تهديني التورية فهما جميلا لهذه التورية الرائعة |
اقتباس:
سلام الله عليكَ أخي العزيز أستاذ حسام الدين . أشكر لكَ هذه الإطلالة الراقية عل النص , و التي شرفتُ بها كثيراً . آمل أن أحظى بأخرى كرماً من ذائقتكم العالية . دمتَ بحفظ الرحمن . مودتي |
بين صدى حروفكَ...صوتا.ً...يصدح ....بل يغردُ ألقاً
يعلن عن ولادةِ دليلٍ يضاف الى أدلةِ أن للحروف (موسيقى) تتنغم بها الأنفس أن للحروف لسانا عربيا مبينا جميلا أن لعماد....حرفاً يجبرك على الغوص ِببحارِ معانيه...ويا ويلك ...إن لم تستطع ....الغوص كل التحايا للكاتبِ وحروفهِ |
اقتباس:
أيها الكريم النبيل أخي العزيز أ. مازن الفيصل , حضورك الراقي و إطراؤك العزيز أثمرا فيَّ بالغ السعادة و الغبطة , و أشعراني بعظيم حجم المسؤولية تجاه ذائقة الكبار أمثالكم . آمل ان أكون دائماً عند حُسْن الظن . لكَ أضاميم الياسمين عربون امتنان و تقدير . مودتي |
فسحة جمالية حد الدهشة
مدخل نص من عيون الأدب العربي المعاصر نص خطير جدا ومشروع مفتوح المصدر بل قل وهذا بزعمي واتحمل مسؤولية قولي ان هذا النص مدرسة تحيل الى مرجعيات فلسفية وفكرية ورؤى وطرائق للنظرة الى اللغة والأشياء والحالة والموقف ... ان هذا النص هو النص المفتوح والذي له خصائصه ومزاياه ... هذا النص يحتم أكثر من علم على الناقد الأدبي والثقافي كي يكسب شرعية استنطاقه وحواره على مستوى النص لغة ومضمونا وتراكيبا وشكلا أدائيا وعلائقيا وعلى مستوى كاتبه كألية فكر موازي لوعي فلسفي شعري إزاء التجربة وفحوى النص كذلك على مستوى التلقي ونظريات الـتأويل وهنا مفارقة عجيبة مفادها ان نظريات التلقي تهب القارئ ملكية النص بسلطة التأويل الهرمنيوطيقي وأن تعدد القراءات هو ما يهب للنص خلوده غير أني أجد هنا سلطة الشاعر مندكة وروحه مهيمنة على جهات النص طريقة ولغة شعرية ومقاصد غاية في العرفان اللغوي والروحي وحصة القارئ هنا لبلوغ هكذا عوالم قليلة نستطيع ان نخرج بمحاور لهذا النص التي بصراحة تستوجب دراسة معمقة 1. معجم النص البلاغي 2. معجم النص الدلالي 3. معجم النص للصورة الفنية بشتى انماطها 4. عناصر فضاء التشكيل 5. مستويات اللغة الشعرية 6. بين البلاغة والفلسفة والثابت والمحتمل في حركية الظل وعمره في النص وعمره في مقاصد النص 7. السلطة اللغوية والسلطة الشعرية والسلطة الثقافية ومهيمنات النص تحية وفخر لنا العرب ومكسب للشعر واللغة بان عماد تريسي حي بهذا المفهوم تحية لشعرك أيها الكبير ولا أدري لما لا يلتفت الأدب وهو يؤرخ لهذه النماذج العالية جدا ويبتعد عن عبادة الأسماء مكسب لي ان وقعت عيني على نصك حيدر الأديب |
[tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]أرجوجة الظل تماهي الحرف وتأرجح وحملنا شرقا وغربا فقطفنا عناقيد من الندى تزهو فوق فراشات الحقول تزين جيد المساء ومعصم الحرف وقفت طويلا فوجدت نفس امام نبع هائل من الدر المنثور من الماء العذب الزلال فاذا بحرف أديبنا القدير عماد تريسي يولد في نفسي شغف الحرف الذي غاب غني طويلا وغاب عني عناق أناملي للقلم فوجدت نفسي اكتب خاطرة مجارة لحرفه فقد الهمني هذا الحرف الشيق أن أكتب خاطرة جديدة شكرا الف مرة لا تكيفك أديبنا |
اقتباس:
أستاذنا القدير الناقد الرائع أ. حيدر الأديب , صدقني لا أملك من اللغة ما يكفي الشكر لهذا الجهد الطيِّب الذي تكرمت به على النص و كاتبه , فلقد أجزلت التمحيص و التدقيق و سبر مكنونات النص حتى غدا كأجمل ما تمنيتُه.... لكَ كل التقدير و الشكر و الامتنان . مودتي |
اقتباس:
أديبتنا الغراء أستاذة فاطمة جلال , يكمن الحرف أحيانا في مخابئ الخاطر و خلف قضبان البوح , لكنَّه لا بد أن ينطلق يوماً بثري الشدو و فريد اللغة . حرفكِ أيقونة يليق بها البهاء . شكراً كما يليق بهذا الحضور المبارك . مودتي |
الساعة الآن 09:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.