![]() |
غلة السُهد
أكفِّنُ الثواني الباقيات مِنْ عُمْرٍ حلمٍ آيلٍ لـ اللحد , و أرتل عليها آي الوجع الأخير , و لراحة نفسها أقرع ناقوس الرحيل . كفاني أزدردها هاتيك الثواني ؛ فـَ بياردها خواء قبيل الحصاد . هكذا نبّأتني " بصَّارة " الأماني أنَّ هزائم انتظاري آتتْ تمام أكُلِها .! |
كلما ألمَّتْ بالقلب موجة الضجيج رَكـَن إلى النجوى و في السَحَر , ييمّمُ صوته إلى سماءٍ تبثه السكينة . |
يا أٌتْرُجَّة الروح . . . إنّي استحلتُ نوءاً واحداً هو . . . أنتِ |
ليس طويلاً سيبقى السؤال يتيم الإجابة ؛ على شرفة الإجابة يشرق النور قريباً , يروي ظمأ الهواء , و يربت على وجع الدمعة |
ما أعجب يمامات غصن الهوى الوحيد ! تحط عليه , فتأسرك بنقاء حِللها و هي ترنو للتحليق صوب النور المشتهى , و إذ يسّاقط الحَب , تراها تفرقت تسعى خلفه في الجهات , بعد أنْ كدتَ تحسبها جميعاً !!! |
دنياه زاهية الأوجاع , و نفسه تأنف خلع رداء الكبرياء , كلما ناله سهم قضاء , صلب أنينه على مشجب الصبر , و تأنقتْ ابتسامته نكايةً بالوجع . لم تخطئه رمية علةٍ بارعة , عضَّ على نواجذ التحمّل , فـَ صعد محلَّقاً متسامياً ........ |
الساعة الآن 08:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.