![]() |
|
ملامح قديمة ... (ق.ق)
وقفت تنظر إليه بذهول... هذه الملامح القديمة لا تزال عالقةً في ذاكرتها كما اللّحظة ... كأنه لم يمرّ عليها خمس وعشرون سنة... أيعقل أنّ يد الزّمن لم تعبث بها إلى هذا الحدّ...
تحسّست خطوط العمر الممتدة على صفحة وجهها كما لو كانت تحصي سنواته، ثمّ مرّرت أناملها على بياض شرس غزا سواد شعرها بلا رحمة، مسترسلةً مع أفكارها التي غادرت لحظتها تلك لتستعيد لحظة أخرى تنكّرت لها الأيام وظلّ قلبها وفيّا لها... في مكتبة الجامعة كانت أول نظرة، وعلى مدرّجاتها تكرّرت اللقاءات، وذات يوم قرّرت أن تسلّمه قلبها بين دفتي كتاب استعاره منها، وحين استعادت الكتاب ألفتْ قلبه متأبّطا قلبها مع وعد صارم بالزواج ... لم تكن تدري أنّ الأيام تترصّد فرحتهما بعد التخرج، وحين اصطدما بواقع أكبر من أحلامهما التي بدت طفولية، كان من السهل على والدها رفض هذا الخاطب الفقير العاطل عن العمل... فقرّر الهجرة تاركا خلفه وعدا بالعودة... كان صوته لا يزال يسري في وجدانها كموسيقى خالدة تطرب أيام انتظارها وتطيل نَفَس الصّبر فيها ... قال لها: ستكونين وحدك زوجة العمر، فانتظري عودتي أو خبر وفاتي إذا شاء القدر ذلك ... أعدك... وبدتْ مستسلمة لذلك الصوت الذي عشقته كل ذرّة في كيانها، وحين انتبهت من شرودها وجدته يلحّ قائلا: - سيدتي هل تسمعينني؟ نظرت إلى الواقف أمامها بعيون يقظة هذه المرّة، فيما واصل قائلا: - هل أنت لمياء؟ - نعم - جئتُ أبلغكِ خبر وفاة والدي كما أوصى... انتهـــــى آيـــــة أحمـــــد 27/09/2013 |
كم كانت رحلتها إلى الماضي جميلة مرحة كريمة غنية بالآمال التي طمستها السنين قبل ظهور صورته البهية التي لم تنل منها كل تلك الأعوام و أحيت ذاكرتها و صوته الذي غزل أبيات حبهما . كم كانت خيبة توقعاتي ظاهرة و قد انعطف النص إلى نهاية لم تكن في الحسبان و قد أرسل نسخة منه لمواساة عهود لم يجدا لها الوفاء لكن ما خفف وقع النهاية أنها هي أيضا كانت سيدة أمرها و لم تعش على سراب الأحلام ليكتمل النص ذكرى جميلة تستحق فيها البطلة معرفة مصير من تعلق به قلبها ذات يوم . الأستاذة آية أحمد ما أروع هذا الإبداع لا تحرمينا من منتوجك الأدبي الراقي و ستجدين كل عشاق القصة في انتظارك على الدوام . |
... أشد ما أدهشني في القصة ، القدرة العالية على الحفاظ على التناغم السردي بطبقة صوتية واحدة ، والذي بدا كأنه مشهد سينمائي غاية في الإتقان ..... آية احمد / قلم يحمل ملامح الإبداع ... أتمنى لك الخير ... |
حكاية تتكرر للأسف
الفروق الإجتماعية الثقافية/التعليمية المستوى الفكري لون البشرة الدولة(سعودي اردني مصري يمني فلسطيني لبناني) كلها عوائق تقف أمام أنقى واطهر المشاعر من انت ومن هي قصة حزينة وادمعت عيني بوركت أناملك حبيبة قلبي |
اقتباس:
تحليلك الواعي الذي حملتْه إليّ نسائم حرفك السلس المتقن أضفى نكهة خاصة على نصي... فقط أردت أن ألفت انتباهك لشيء وهو أن هذه المرأة كانت من الوفاء ما جعلها تنتظره ولا ترضى بديلا عنه. لكن يبدو أن كلمة "سيدة" لمياء هي التي خلطت الفهم عليك، لذا فقد سحبتها من النص... عبقٌ مرورك يا ياسر فلا تحرمني هذا الأريج وسأكون هنا دائما مادام الأمر سيكسبني أحبة كثر... تحياتي ومودتي... |
النص كله إشارات توحي بمدى وفائها وإخلاصها لكن تاهت بصيرتي و أقحمتها في نقض الوعود رجاء مني ألا أراها ضحية من يستطيع القفز عليها بيسر مع الإصرار على إيصال رسائل لا تخلو من وقاحة التشفي والانتقام مغلفة بشعار الوفاء . شكرا على التنوير |
مولاتي الأنيقة طابت أوقاتك هل يمكننا اللقاء خلف هذا الساتر.. عفواً الرابط؟. http://www.mnaabr.com/vb/showthread....918#post158918 لك محبتي، وعظيم تقديري. |
اقتباس:
مع حضور تام للتركيز والهدوء وكأنك تسمعها إلقاء لا قراءة... وإن كنت دهشت، لكني أبدا لا أستغرب ذلك من قاص متمكن في هذا الفنّ كالأستاذ عمر مسلّط... سعدت بنفسي وأنا أستقطب قارئا واعيا بمستواك أستاذ عمر ... مودتي... |
اقتباس:
لطالما لمست رهافة مشاعرك، ولكني أبدا لم أتمنَّ أن ألمس دمعتك يا راقية... تحليلك الواعي أضاف أشياء أخرى سكت عنها نصي، فشكرا لإضافتك القيّمة... لقلبك الشفيف زنابق محبتي... |
اقتباس:
وإدراكك الرقيق المشحون بالانسانية هو الذي صوّر لك ما أردتَ كتابتَه... شكرا ألف مرة لمرورك العطر من هنا... تحيتي ومودتي... |
الساعة الآن 11:53 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.