![]() |
همزة الوصل في غير الأسماء العشرة !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة ، وبعد فمن المعلوم ـ أيها الأساتذة الكرام ـ ( أن جميع الأسماء المبدوءة بهمزة تكون همزتها همزة قطع ماعدا الأسماء العشرة المعروفة ) والسؤال هنا : هل تحديد الأسماء العشرة على الحصر ؟ أم يوجد أسماء أخرى تكون همزتها همزة وصل ولم يذكرها السابقون ؟ علما بأن مادعاني لطرح هذا السؤال ، وهو ابتداء اسم ( ابتدائي ) بهمزة وصل ولم يذكر مع الأسماء العشرة ، علما بأنه يقبل علامات الاسم المعروفة ، وهي : ( ال ) والجر ... ( كما ظهر لي ) وشكرا لسعة صدركم : ) |
اقتباس:
على سؤالك المفيد والجميل: شاءت الظروف أن أدرّس مادة: قواعد الكتابة والترقيم ومواد أخرى -ولا زلت- في جامعة القدس المفتوحة، وقاعدة الأسماء العشرة تنص على ما يلي:"لا سبيل أمامك عزيزي الدارس، غير أن تحفظ الأسماء العشرة، ولاحظ المفارقة بين كلمة"ابن"و "ابنين" و"اسم" و"اسمين" مفردين ومثنيين من جهة، وبين جمعهما "أبناء" و"أسماء" لقد كانت همزة المفرد أو المثنى فيهما همزة وصل، في حين غدت في الجمع همزة قطع. ولا نعلم يا رعاك الله أسماء مبدوءة بهمزة وصل سوى تلك الأسماء العشرة ومثنى كل منها. لك وافر التحايا والتقدير. |
ولك جزيل الشكر والتقدير أستاذنا القدير ماجد جابر.. وبارك الله فيك وفي علمك
أعطر التحايا |
اقتباس:
|
السؤال رائع والإجابة مفيدة وشافية .. جزاكم الله خيراً تحية ... ناريمان الشريف |
أساتذتي الكرام
من الأعماق شكرا لكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شاءت إرادة الله أن أبتعد عن كثير من المنتديات، ومنها هذا المنتدى الرائع، لظروف صحية بصرية قاهرة. وقد اطلعتُ اليوم بالصدفة على هذا الموضوع، فأحببتُ أن أدلي بدلوي فيه، على الرغم من تقادُم العهد. إن سبب الالتباس راجع إلى تصرُّف علماء الإملاء المعاصرين في بعض عبارات القدماء، تصرُّفًا يؤدي في كثير من الأحيان إلى تغيُّر المعنى، أو إلى إسقاط بعض الحالات التي لا بد للقارئ من معرفتها. فالقدماء، حين تحدثوا عن همزة الوصل في الأسماء، قسموا الأسماء إلى قسمين: (أسماء محضة) و(أسماء غير محضة). فأما الأسماء المحضة، فهي الأسماء التي ليست بمصادر. ولا تقع همزة الوصل فيها إلا في الأسماء العشرة المشهورة، ولو لحقتها زيادة من الزيادات في آخرها، كعلامة التثنية فيما يمكن تثنيتُه منها (اسمان / اسمَيْن)، وعلامة جمع المذكر السالم ولا تلحق إلا كلمة (ابْنُمُونَ / ابْنِمِينَ) وهي جمع (ابنم)، وياء النسبة (اسميٌّ، اسميّة)، وياء المصدر الصناعي (الاسمية). وأما الأسماء غير المحضة، فهي المصادر، لأنها تجري مجرى أفعالها. ولا تقع همزة الوصل فيها إلا في مصادر الخماسي والسداسي، نحو: (ابتداء) و(استعمار)، ولو لحقتها زيادة من الزيادات في آخرها، كعلامة التثنية فيما تجوز تثنيته مِمَّا غُلِّبَ فيه جانبُ الاسمية (ابتداءان، استعماران)، وعلامة جمع المؤنث السالم فيما يجوز جمعه مِمَّا غُلِّبَ فيه جانبُ الاسمية أيضا (ابتداءات، استعمارات)، وياء النسبة (ابتدائي، استعماري)، وياء المصدر الصناعي (الابتدائية، الاستعمارية). فهذه الزيادات أو اللواحق (suffixes) لا تؤثر في وصلية الهمزة. وعليه، فإننا في كلمة (ابتدائي)، لا نلتفت إلى ياء النسبة، بل ننظر إلى الأصل، وهو (ابتداء)، فنجد أنه مصدر للفعل الخماسي (ابتدأ)، فنحكم بأن همزته همزة وصل. أما في جمع التكسير (أبناء، أسماء)، بوزن (أفعال)، فإننا لم نُضِف اللواحق إلى آخر الاسم، وإنما غيرناه تغييرا جذريا. فتكون الهمزة هنا همزة قطع. دمتم بكل خير. |
اقتباس:
|
اقتباس:
بارك الله فيك، أستاذ ماجد، وجزاك كل خير. لك خالص التحية والتقدير. |
الساعة الآن 12:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.