![]() |
يُحكى أنّ ..
من حكايات جدتي .. يُحكى أنّ ، بينما كان ثعلباً أصابه من الجوع مصاب يتجول بين أروقة القرية بعدَ أن خيّم عليها الظلام ، أغار على أحد المنازل قاصداً الدخول إلى خمّ الدجاج ليظفر بوليمة .. و بعد دخوله الخمّ ، نهضت الديوك و بدأت بالصياح مستنجدة بالكلاب التي تحرس المنزل .. وَ لّى الثعلبُ هارباً مطلقاً ساقيه للريح بعد أن طرقت مخدع خوفه الكلاب ، نجح الثعلب بالفرار بينما وقع ضحية الكلاب أرنب مسكين ، لا حول له ولا قوة .. وقع ضحية لفعلة لم يرتكبها ، ثم بدأ زعيم الكلاب بالتحقيق مع الأرنب ضارباً إياه على قدميه ضرباً مبرحاً ( فََلَقَة ) ، إذ قال له الأرنب : ( ما حاجتي للدخول إلى خم الدجاج وأنا آكل العشب .. ) ، لم يلقِ زعيم الكلاب بال لحديث الأرنب و استمرّ يضربه بعنف وهو يردد .. اعترف و سوف نساعدك .. غلبني النعاس و أخذني النوم ، قبل أن تخبرني جدتي ، هل اعترف الأرنب بأنه ثعلب ، أم مات تحت التعذيب .. !! هرطقات الختيار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخمّ : لفظة تعني قن الدجاج . |
قصّة رمزية جميلة وموفّقة تعكس الواقع
المرير المسيطر على العالم اليوم... أبدعت أستاذ أحمد... تحياتي واحترامي... |
أحمد الشويات .. [ الختيار ] هذا الإسم الذي يشعرني بالفخر ، و الذي طالما رعاني طلفة و شابة و لا يزال حتى الآن نبض لحياتي و سيبقى إسمك مصدر فخري و اعتزازي في حياتي حتى و بعد مماتي .. والدي العزيز ، أهلا بكَ في هذا الصرح الأدبي الشامخ .. أما عن حكاية جدتك فهي جميلة و أكثر ، كان إختيارك موفقاً في إدراج مشاركتك الأولى في منابر .. سأترك التعليق للزملاء الكرام .. بإنتظار حكاية أخرى .. ولكَ من قلبي ألف ياسمينة :) |
مساء الورد
بداية أود ان ارحب بهذه القامة البهية التي شرفتنا هذا المساء في منابر ثقافية فأهلا بك أ. احمد الشويات معنا متمنين لك أجمل الأوقات و بإدراج هذه المشاركة الاولى التي تحتفي بالبعد الفكري العميق و باللغة الجزلة الرائعة نبشر أنفسنا بالوفير من الغدق و الشكر دوما موصول للغالية صفاء رعاها الله تحيتي لك |
قصة رمزية ذات مغزى عميق وهي تبشر بالخير الكثير ما دامت هي المشاركة الاولى هنا. لا بد ان نتعرف على الاستاذ احمد الشويات فهو يبدو استاذ لغة عربية وكاتبا متمرسا وعليه نريد ان نطلع على سيرته الذاتية يا استاذة صفاء اذا سمحتي. اتصور ان اللجوء لجعل ابطال الحكايات من الحيوانات امرا ليس سهلا ولا يتقنه الا مبدع يمتلك مهارة استثنائية في التعبير عن الرسالة التي يريد ايصالها..وقد لفت انتباهي عمل الاديب المصري خيري شلبي الذي جعل الراوي في احدى رواياته مجرد كلب...وهم يطلقون عليه الان استاذ في الواقعية السحرية. اهلا وسهلا بك استاذ احمد وبانتظار الجديد. |
تحية ومحبة ألنص ينضوي تحت جنس الحكايا.. والذي يميِّز هذه الحكاية التي تُرِكَت نهايتها مفتوحة أنها تمتلك من الرمز الكثير، وذكاء صاحب النص جعله مادة دسمة للتعدد القرائي. إذاً نحن أزاء طاقة متميزة، إنْ لم تكن محترفة أصلاً. مع التقدير والاعتزاز. |
الساعة الآن 01:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.