![]() |
منحتُكِ فرصةً أخرى
منحتُكِ فرصةً أخرى
منحتكِ فرصةً أخرَى لِتَنـتحري على صدري كَلهفةِ موجةٍ تَـفنَى برحلتِها على صخري تذوبُ كقبلةٍ ولهَى على شَفَتِي ولا تدري بأنَّ حياتَها مِلكي وأن ضياءها بدري زماني كِلمةٌ نَشوَى على شفتيكِ تُنتظَرُ طواها الصمتُ في خَفَرٍ وأخفى نورَهُ القمرُ وهذا السائرُ الداجي يُغنّي، زادُهُ السَّهَـرُ وحيدًا في المَدَى يَسرِي، وعِندَكِ يَبدأُ السفرُ منحتُكِ فرصةً أخرَى لتأتيني وتَبتسمي كما الأقمارِ والأطيارِ والأزهارِ والنَّسَمِ تَذوبُ عيونُنا العَطشَى بنجوانا بلا كَلِمِ معي في جَعْـبتي دومًا رغيفُ الحُلمِ فاقْـتسـمي بلادُ السحرِ غامضةٌ، وسكتُها بعينيكِ وفي كفِّي مَفاتِحُها تقولُ الآنَ لَبّيكِ وهذا قَصرُها قلبي، وجنّتُها بخدّيكِ يُنادي عرشُ أحلامي أميرتَهُ: حَنانَيكِ منحتُكِ كلَّ ما تهفو إليه يَمامةٌ حَيرَى حنانًا، ألفةً، وطنًا، سلامًا، بهجةً، خيرا تعالَيْ عانقي دُنياكِ في عينيَّ لا غيرا نُحلّقْ في سماءِ الحبِّ في أحلامِنا طيرا بعيدٌ كلُّ ما نرجو، قريبٌ إن تلاقينا بسيطٌ أنْ تُحبّـيني، وكنزٌ دفءُ كفّينا حزينًا كانَ عالمُنا وغنّى حينَ غنّينا دَعِينا لا نُسائـلْهُ: لماذا، كيفَ، أو أينَا منحتُكِ كلَّ ما عِندي وما عِندي سوى أنتِ جعلتُكِ نَجمةً تَهدِي بليلِ صَبابتي سَمتي وتَمثالا لما حُسنٍ تَحدَّى آفةَ الوقتِ أجمّلُهُ وما يومًا بَرعْتُ بحرفةِ النحتِ! دروبي كلُّها فُرَصٌ بآفاقِ امتداداتي شتاءٌ دافئٌ حُزني، ربيعُ الزهرِ ضِحْاتكي تَناهَى الكونُ في عِشقي، هو التاريخُ والآتي وأنتِ الحاضرُ الأبديُّ ترحلُ فيكِ نبضاتي منحتُكِ فرصةً أخرى فَحُوزيها وحوزيني شرودي دربُكِ المجهولُ في معنىً يُعزّيني وأبياتي مناراتُ العواصفِ إنْ تَعوزيني أنا في آخرِ الترحالِ في نَفْـسي فَجُوزيني محمد حمدي غانم 17/9/2013 |
الشاعر حمدي غانم
قصيدتك رائعة تحمل معاني وعبر حكم تتلوها حكم ابداع تقبل كمال الود والتقدير |
كـ نسمةِ الفجرِ هذه القصيدة بل أجمل ..
~ أ. حمدي تحيّتي لـ جمالِ شِعركَ ورُقيّ إحساسكَ ~ |
أ. أحمد عطية:
أ. أمل محمد: شكرا لتقديركما وحسن ثنائكما.. تحياتي |
هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=L9p-goJXJ4w |
الساعة الآن 03:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.