![]() |
رسالة قصيرة ...
وصلَ بيتها .. بدا مُرتبكًا .. نظر حوله .. خَطى خُطوة نحو الباب .. توقف .. تحسس ربطة عُنقه .. نظر خلفه .. تَصبب عَرَقًا .. همَّ بقرع الجرس .. تردد قليلاً .. عطر نسائي يأتي من الداخل .. ارتجف .. تمالك نفسه .. وَضَع يدَه على الجرس .. انتفض فَجأةً .. وصلته رسالةٌ قصيرة .. تسارعت انفاسه .. قرأ الرسالة .. تنهد ... قطف وردةً من حديقتها .. ثم عاد إلى بيته... |
اقتباس:
نص يشي بكفاءة كبيرة.. بتصوير المشهد، وتأثيث النص بردود أفعال المشاعر المتناحرة. فتنامى البناء بشكل محسوب، وتصاعد الصراع الداخلي "وهو أعتى أنواع الصراعات نفسياً" حتى بلغ الذروة.. ثم حلَّ التطهير بالمشهد الأخير، الذي كنت أتمنى فيه تقديم مغادرة البطل على قطف الوردة، لتكون الخاتمة أوقع. لكن هذا لم يأكل من جرف النص.. الذي أمتعني كثيراً. من جهة أخرى أرى أن التعدد القرائي، هو اعتراف ضمني بنجاح العمل الأدبي والفني.. وهذا النص قابل للتأويل، والقراءة من عدة أوجه.. لكني سأكتب قراءتي التحليلية، لاحقاً.. بعد قراءة انطباعات وآراء الزملاء الأكارم. دمت بهياً أيها المكرَّم |
الأديب الكريم / عمر مصلح أشكرك على أناقة حرفك .. في تأويل هذا النص ... وأقدّر لك قراءتك العميقة والمتأنية .. والتي جعلتك تمنح النص تحليلاً أولياً لا يخلو من الجمال .. ... وأود أن أؤيدك بما ذكرت حول "التعدد القرائي " .... فهنا تكمن جمالية الأدب ... أتمنى لك الخير ... |
ما هو سر الرسالة؟
وهل من صاحبة العطر..ام هي مجرد ساعي بريد..؟ قصة جميلة...تحياتي لك سؤال كيف نستطيع رؤية زهرة تغطيها الأوراق اي لم تتفتح؟...سؤال يتعلق بتوقيعك..اتمنى منك سعة الصدر الزهرة خلقت كي نراها ونتمتع بألوانها ورائحتها ولو كانت مخفية ما رأيناها |
الفاضل عمر مسلط.. تحية أخوية
ربما كان في الرسالة المقروءة نوع من الكتارسيس على حد تعبير أريسطو، أي تطهير الذات من اهتزاز أوحى به ملكوت جوى حارق.. أكيد أن صاحبنا تنفس الصعداء إذ قطف الورد وانتعش بعبقه بعد ارتجاج نفسي قد يكون بلسما لذات ولهى.. أحييك على ما أبدعت في أسلوب بلاغي غاية في التشويق.. محمد غالمي |
أختي الكريمة / راما فهد أشكركِ على أناقة مرورك ... وبهاء حرفك ... أعتقد .. أن القاريء دائماً على حق في تاويله للنص ... فما دام الكاتب اختار نهاية مفتوحة ، فعليه أن يتوقع أكثر من إجابة ... ... وجمالية العمل الأدبي تزداد بتعدد التأويلات والقراءات ... بالنسبة لتوقيعي .. ففي كثير من الأحيان ، هناك بعض العبارات أو النصوص أو الاعمال الفنية أو اللوحات .. إذا أردت أن تشرحها أوتفسرها ، ربما أفقدتها قيمتها .. فجماليتها تكمن في تقبلها وتأملها كما هي .... خصوصاً إن كانت تحمل أبعاداً فلسفية ... ... وردتي التي قصدتها هنا ، تفتحت .. وهي وردة مكتملة ... لكنها لم تُقطف .. فما زالت تُغطيها بعض الاوراق .. وإن قُطِفت ، فجمالها أن تُقطف مُحاطة ببعض الأوراق .. ألقاً وكبرياءً فعندما تتعرى الأشياء .... تفقد بهجتها ... ... سعدت لروعة مروركِ سيدتي ... فلا تحرمينا دوماً من رأيك ونقدك ... أتمنى لك الخير ... |
الأديب العزيز / محمد غالمي رائع مرورك .. وجميل تحليلك أيها الأخ الكريم ... .. الرسالة حملت الشيء الكثير بالرغم من بساطتها .. حيث انقذت بطل القصة من الوقوع في الخطيئة .. ولكن كنت أتمنى أن يتوقع البعض من هو مُرسلها .. لأن نهاية القصة توضح الأمر .. نوعاً ما .. ومع ذلك .. أسعدتني مفرداتك المنُسابة والمنسجمة مع سرعة السرد في النص .. أتمنى أن أرى نقدك دوماً .... مع الإحترام والتقدير ... |
وردتي التي قصدتها هنا ، تفتحت .. وهي وردة مكتملة ... لكنها لم تُقطف ..
فما زالت تُغطيها بعض الاوراق .. وإن قُطِفت ، فجمالها أن تُقطف مُحاطة ببعض الأوراق .. ألقاً وكبرياءً عرفت سر الرسالة....(بطلة توقيعك ) تحياتي لك واشكرك على رقي ردك وأناقتك...دمت بخير |
ولمَ لا تكون؟! فما دامت الوردة مؤنث .. ( فالرسالة واحدة ) .... والرجل في غربته ، لا يَحِنُّ ، إلا للأرض .. وللأم .. وللزوجة ... وكلها مؤنث ... آتمنى أن تكون ( الرسالة ) قد وصلت ... راما فهد / سعِدتُ لمرورك على صفحتي المتواضعة ... هذا احترامي وتقديري ... |
اقتباس:
لكأنّي بها تقول له: إني أخشى الله ربّ العالمين فاستجاب لصحوة ضمير مفاجئة كما فعل ذو الكفل في الأثر ثم توجّه إلى الوردة يستنشق عطر طهرها فيها ويتلمس نقاء سريرتها. كم تروق لي قصيصاتك القصيرة أستاذ عمر مسلط. أسعدني كثيرا تواجدي هنا. خالص تحياتي وتقديري... |
الساعة الآن 11:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.