![]() |
رُفِعَت الأقلام ... جفّت الصُحُف!!
ابتعدتُ عن الساحة الثقافية فترة ليست بالقليلة ... ذاك لأنني أحسستُ أن لا جديد لدي !! كأن مفاصلي توقفت عن الحركة و قد جفّ المداد عن قلمي فأصبح أخرساً بلا روح !
عِندما أقرأ مواضيعي القديمة أستغرب .. أأنا كتبتُ هذا فِعْلاً ؟؟!! أي شيطان كان يتلبسني و أي قاموسٍ أملك بين تلابيب مُخي ؟؟ أي طاقة هائلة تلك التي أنفثها على المتصفح ؟؟ أأكملُ الآن ؟؟ أأرجع إلى صدئي ؟؟ كَبر عَقلي و نضجت مشاعري ... لم أعد أنظر من عُنق الزجاجة بل لي عين صقر على جبل !! أهُناك ما يستحقّ البقاء ؟؟؟ هل قلمي يستحق الإنعاش !!؟؟ هل أنتم مِثلي ؟؟؟ أنتظركم !! |
السلام عليكم ورحمة الله لا أعتقد أن الكتابة رهينة بكم معرفي كبير ، فهناك من يقرأ كتبا كثيرة بل لا يمر يوم دون أن يتصفح فيه كتابا ، فتكون القراءة سلوكا متجذرا في حياته ، يحس أنها واحدة من أسباب وجوده . هكذا الكتابة للبعض ، فعندما نختار ممتهنا للصحافة نجده يستطيع أن يكتب عددا هائلا من الصفحات كل يوم ، فتكون الكتابة لديه احترافية لا يحتاج أكثر من حدث بسيط ليملأ صفحات عديدة كلها تحليل يحتمل الصواب والخطأ . الكتابة الأدبية هي أيضا مرتبطة بالتفاعل مع المواقف ، فهناك من يستشف من حدث بسيط نصا شعريا أو قصة أو مشروع رواية ، لكن قليلون هم الكتاب المحترفون الذين يكتبون كل يوم . في اعتقادي الكتابة هي نوع من التفاعل الوجداني مع الوسط الخارجي ، فمتى تحقق الإشباع من من حدث معين فالكاتب لن يحمل قلما لاجترار هذا الموقف . لكن في الوقت ذاته كلما كان الحدث فيه سؤال أو تساؤلات فأظن الكاتب تعتريه حالة القلق التي بدونها لن يتحمل مشقة تفاعله مع الحدث . أكاد أخلص أن الذي يعيش حياة عادية فيها استرخاء وفيها اطمئنان لا أظنه يوما سيفكر في الكتابة . أما غزارة الكتابة في لحظة من اللحظات و غيابها في أوقات معينة ، أظن أن هذه هي الحالة العامة لكل الكتاب و الحالة العادية أو المفروض أن تميز كل الكتاب . فالكاتب أيضا إنسان قد تعصف به إكراهات الحياة إلى ما هو أهم من الكتابة ، فلا أظن أن الكتابة هي كل حياة الكاتب وإلا كان من أقل الناس استمتاعا بحياته و أكثرهم تقوقعا على ذاته ، و لن يؤدي التزاماته الحياتية بسهولة . أعتقد أن محاولة الحفاظ على التوازن هي الأساس ، فلا تستهلك الكتابة والقراءة كل حياة الإنسان ، و أن لا تستهويه الحياة بافراحها ومتاعبها والتزاماتها و تكون على حساب أثر يريد أن يخلفه في حياته . الموضوع شيق وربما ظهرت أفكار أخرى انطلاقا من التفاعل بين الأعضاء . |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
يتبع أيها الجميل ... :) |
الاستاذة جليلة ماجد تقولين "ابتعدتُ عن الساحة الثقافية فترة ليست بالقليلة ... ذاك لأنني أحسستُ أن لا جديد لدي !! كأن مفاصلي توقفت عن الحركة و قد جفّ المداد عن قلمي فأصبح أخرساً بلا روح ! - شعور طبيعي يمكن ان يحصل مع اي مبدع نتيجة لظرف نفسي محدد او الشعور بالاحباط او كنتيجة لهجر وسائل التغذية المعرفية لتنشيط الدماغ... فالعقل مثل النبع ربما يخف او يجف اذا ما توقف المطر المعرفي.. علينا دائما ان نقرأ ثم نقرأ ...فنجد بأن الدماغ يظل في حالة نشاط وقادر على العطاء....والاهم علينا ان نظل على ثقة بأننا قادرين على العطاء...وشعورنا بأن ما نقوله ليس له قيمة هو المسبب الاول للشعور بالاحباط وعدم الرغبة في الاستمرار. وهو شعور خاطئ دائما...القاعدة تقول ان الفنان الحقيقي لا يرضى عن عمله ابدا a true artist is never satisfied with his work. يتيع التعليق على باقي اجزاء هذه المداخله المهمة لانها تعالج العملية الابداعية وما يصاحبها من مشاعر وازمات،، |
الساعة الآن 06:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.