![]() |
ملحمة [ ضوء ] .. ~
يوميات أنثى تعاني من فوبيا [ الضوء ] .. ~ في زمن اعتدنا فيه العتمة .. كما اعتدنا القاع ، وبتنا نعاني من فوبيا المرتفعات .. !! . . . أجلس في أقصى الزاوية المعتمة من الرواق الطويل المؤدي إلى تلك النافذة .. أحصي عدد الأضواء المتساقط نورها على الجدران الصماء سامقة الارتفاع ، عبر النافذة .. أتخيل .. ماذا لو كانت كل بقعة ضوء هي بقعة عتمة ، وتحولت العتمة التي تهيمن على المكان إلى ضوء .. !! ضوء ، يلتهم كل حبات اليأس المتساقطة من فوهة القدر .. قلبي ينتحب .. وعقلي لا يزال يجتر سم أفكاره .. وأنا .. لا أزال قابعة في ذات المكان [ أتفكر ] و تملؤني الدهشة !! تتردد في أذني ضحكات جامحة .. تنطلق من أفواههم جميعاً .. |
دعيهم يضحكون ....
فقد خُلِقوا من نور ! مُتابعة .... بحب ... محبتي ... |
نص تأملي مرسوم بصدق و عمق تصويري جميل
الرائعة صفاء حرف جميل و لغة راقية |
اقتباس:
عزيزتي جليلة .. لا بد أنكِ أسأتِ فهم النص .. هم بشر مخلوقين من طين .. لكن وقع صوت ضحكاتهم هو تصوير لحال البشر يتخبطون في عشواء الحياة .. بشر يعيشون بأشباه أمل .. يدارون أنفسهم بضحكات مصطنعة أو يضحكون بجنون من فرط الألم .. وهذا تجسيدا للقول ( شر البلية ما يُضحك ) هم يضحكون ليس على خيباتهم بل على وقعها في أنفسهم .. كمن يضحك من شدة البلاء وحاله أقرب للجنون .. أظن معظم البشر يعانون من فوبيا الضوء تلك !! أتمنى أن أكون وفقت في إيضاح الفكرة .. مودتي . |
اقتباس:
نعم نحن مخلوقات طينية لكن في كل واحد منا نور لا يراه الآخر عند التجلي فقط نرى و نضحك على غيرنا و ننسى أنفسنا لعل الرمز في ردي كان عصيا فكرتك جميلة و واضحة و لا لبس فيها حبي .. |
اقتباس:
شكرا لك أستاذ محمد ، حتما القلب مَن يكتُب .. لك من قلبي ألف ياسمينة سيدي .. مودتي. |
اقتباس:
نعم كان الرمز عصيا :) شكرا لكِ .. مودتي . |
صرخة مؤجلة [ إلى إشعار آخر ] ..~
صرخة مؤجلة [ إلى إشعار آخر ] ..~
. . . أسترق النظر إلى نفسي في مرآتي مع أنّ أحدا لا يراني .. ألمح شحوب .. ألمح طيف ، طيف فتاه .. ألمح في أفق روحي شيء ما .. شيء يشبهني ، تتردد في جمجمتي أصداء لكلمات تؤرقني .. تختلط الحروف .. تتداخل الكلمات .. تتكسر ملامحي تشحب المرآة .. تتأرجح روحي بين صرخة و صمت .. أكاد أنفجر .. أحاول أن أصرخ ملء الكون .. أحبس أنفاسي أحبس دمعي أحبس روحي أحبس الصرخة تكاد تـــذوب .. تــذوب .. تذوب .. و تُذِيب معها شيء مني .. يحتقن الدم في رأسي .. بصوت خفيض متقطع تنطلق الصرخة .. تنطلق .. تنطلق .. على هيئة زفرة .. يتبعها نَفَس متقطع .. يصرخ قلبي بين ضلوعي .. فتأكلني الحُمّى .. في صباح اليوم التالي .. أمي : ما بكِ يا صغيرتي ..؟ أجيبها : أظنني نسيت النافذة مفتوحة ليلة البارحة .. ~ و في داخلي يتردد صوت ما .. يقول : سامحيني أمي . في الحقيقة .. !! كل نوافذ روحي مغلقة ، إلا تلك التي ينطلق منها رذاذ من وجعي على هيئة كذبة أداري بها ألمي .. |
من أجلك .. ~
من أجلك ..~ . . جاثمة أمام نفسي .. أتَكَسَّر .. أنحني .. فتتصدع أوردتي .. ملامحي تتغير .. أنا كلُّ كيانه .. وجودي بجواره من كلّ شيء في حياتِه أكبر .. أخجل .. أن أحمل نفسي و أمضي .. إلى ماذا سيؤول حالُه .. سيتبعثر !! بلا حقائب إذا نويت الرحيل .. سـَ أرحل .. و كلّما ترسبت ذكرياتي .. أراه يهرول نحوي .. يلاعبني .. كطفل لا ولن يكبر .. أبكي ..أصرخ .. أتفجر .. أنتَ هو الشيء الوحيد الذي يدعني أشفق على رحيلي من الوجود .. لن أرحل .. من أجلك سأبقى.. من أجلك .. سأبقى .. |
الساعة الآن 06:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.