عندما صار القهر جمرا
 

1
صار القهر جمرا.. تحت الرماد
فنما...
ينثر رعبا من أكف الجلادين
لا بلسما
كسياط القمع تمزق الجلود
تتناثر..تمزقات الجسد المنكود
تطفح دما


2
تحول القهر فينا كالغول
تحول جرحا راعفا
جمرا متوهجا كلما.....
قد كنت هناك...
عندما

هي تمارة تترنم بالويل
تشعل النيران بالبترول
تكوي الاجساد العارية
بالجمر المدفون في المجامر
حيثما
وتتوالى فينا اغاني البؤساء..
تصدح بها حناجر المقهورين
قد... وربما

3
هي سمفونية الأشرار
من أفواه الحقراء
وصراخ القهر المفجوع
المنبعث من أعماق
التعساء المنكوبين
القهر فينا كمنا...
وانما..

4
هو القهر قادم من كل مكان
في العتمات
والمعتقلات
للقهر صورة يرسمها الجلاد كابيلا
في الوجوه
كوشم الخدود
ويغني اغنية القرصان
يحتسي في جماجمنا خمرة من دمنا
يتبول على الأجساد العارية المنكوبة
ويقهقه معربدا مترنما
5
كان الجلاد فينا جمرا
تحت الرماد فنما
قهرا ....نما
قهرا فينا وعلقما

و القهر يتجسّد أوطاناً من نـــار و جليد ...


كم أنت جميل أ.سيف الدين ...

دام اليراع

ودي ... تقديري

قرأت حرفا ينزف دمعا وحسرة على وطن
تكالبت عليه الجراح والمآسي والقهر...

أ.سيف الدين
أجدت تصوير المأساة بكل ما في الصورة من وجع
ومن أنين...

تحياتي