![]() |
تجرّد
أهَل دوماً يكون الحلّ في الصّبرِ ؟
أهَل لا بدّ بعد الليل من فجرِ ؟! بدأتُ أشكّ في نفسي ! وفي سمعي ! وفي بصري ! فلا عيني إذا نظرت أصدّقها ! ولا أذني إذا اصطادت كلاماً جئتها أجري ! كأنّي ههنا وحدي . بعالم صاغه فكري . فلا شمسٌ كعالمنا ولا قمرٌ ! ولا أشجار ، لا أزهار ، لا أنهار في أرجائه تجري ! أحاول أن أعيش هنا . بفكرٍ مُحدثٍ نكرِ . قوانين الحياة هنا قد اختلفت . فلا ماءٌ أعيش به ! ولا ظلّ يرافقني مدى العمرِ ! أفتّش عن حقائق عالمي بيدي . فما من باحث قبلي لأتبعه ويكفيني عناء البحث والسّهرِ . أعيد صياغة الأشياء ، أفكّكها ، أبسّطها . وأبدأ في محاولتي عسى ألقى بها ظفري . هنا لا ألتقي أحداً يشتّتني . فلا عقلٌ سوى عقلي ، ولا حكمٌ سوى بصري . هنا جرّدتُ نفسي من عوالقها . فلا أحدٌ يقيّدني ، ولا أحدٌ يوسّع لي ، ولا أحدٌ يصفّق لي ، ولا أحدٌ معي يدري . هنا آتي بأسئلتي وأطرحها على نفسي : أهَل دوماً يكون الحلّ في الصّبرِ ؟ أهَل لا بدّ بعد الليل من فجرِ ؟! وأمسك واثقاً قلمي ، وأكتب مبرزاً خطّي : بأنّي بعد هذا الجهد والإتقان (( لا أدري )) !! |
يا لها من قفلة!
لك نص تدرجي .. يبدأ بسيطاً واضحاً و ينتهي بصفعة على وجه القارئ إنه النوع الذي أحبّ بالفعل أرفع قبعتي لك شاعرنا الأجمل ...! ودي تقديري .... |
اقتباس:
سلم وجهك ووجه جميع القراء . دمت بخير . |
الساعة الآن 09:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.