![]() |
عُذرًا دمشقُ
عُذْرَاً دِمَشْقُ إِذَا مَا خَانَنِـي زَجَـلِي لا يَنْفَعُ الْقَوْلُ مِهْـذَارَاً بِلا عَمَلِ خَجْلَى حُرُوفِي وَوَجْهُ الشِّعْرِ مُنْتَقِبٌ فَلَمْ يَعُدْ كَنُجُـومِ الأُفْقِ يَبْسُمُ لِي عُذْرَاً فَمَـا فِي ضَمِيرِ الْعُرْبِ قَافِيَـةٌ تَبْكِي مُصَابَكِ عِنْدَ الْحَادِثِ الْجَلَلِ تَهَـدَّمَ الشِّعْـرُ وَانْثَـلَّتْ دَعَائِمُـهُ وَأَضْحَتِ اللُّغَةُ الْفُصْحَى بِلا جُمَلِ مَا قِيمَةُ الْحَرْفِ لَوْ سَحَّتْ مَوَاطِرُهُ من التَّأسفِ أَوْ جَفَّتْ مِنَ الْخَجَلِ وَلِلشِّكَايَـاتِ نَـارٌ خَلْفَ أَضْـلُعِنَا وَنَحْنُ فِيهَـا بِلا حَـوْلٍ وَلا طَوَلِ لَوْلا تَلَبَّـدَتِ الأَجْـوَاءُ فِي سُبُـلٍ ضَاقَتْ بِنَا عَنْ مَدَاهَا أَوْسَعُ السُّبُلِ نَأْتِي خِفَافاً وَرِيحُ الْعَاصِفَـاتِ لَظَى عَلَى جَنَاحَيْنِ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ جَذَلِ نَفْدِيكِ بِالُّروحِ نَفْدِي دَمْعَةً هَطَلَتْ مِنْ عَيْنِ أمٍّ وَطِفْـلٍ حَائِـرٍ وَجِلِ ولا نُبَـالِي بِمَا نَلْقَـاهُ مِنْ عَنَتٍ دَرْبُ الْجِنَانِ عَلَى شوكٍ مِنَ الأَزَلِ تَهُونُ عِنْدَكِ يَا فَيْحَـاءُ أَنْفُسُنَـا لَوْ كَانَ يُجْدِيكِ بَذْلُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ هَيْهَاتَ يَسْكُتُ دَفْقُ الْحُبِّ فِي دَمِنَا كَلا فَلَيْسَ لَهُ فِي الدَّهْـرِ مِنْ أَجَلِ الْحُبُّ بَاقٍ ومَـا فِي حُبِّنَـا جَـدَلٌ حُبُّ الشَّـآمِ لَدَيْنَـا غَيْرُ مُفْتَعَلِ بِكُـلِّ نَبْضٍ أَحَـاسِيسٌ مُلَوَّعَـةٌ أَسَىً يُفَجِّرُ دَمْعَ الْحُزْنِ فِي الْمُقَلِ إِيهٍ دِمَشْقُ فَكَمْ قَـدْ سَامَنَاوَجَـعٌ يَشُبُّ نَارَاً وفِي الأَحْشَـاءِ لَمْ يزَلِ تَرَكْتِ فِينَـا جِرَاحَـاتٍ تُمَزِّقُنَـا عَمْدَاً .. وَجُرْحُكِ فِينَا غَيْرُ مُنْدَمِلِ هَيَّجْتِ أَشْجَانَنَـا مِنْ حَاكِـمٍ وَقِحٍ لِصٍّ ، وَشَعْبٍ بِلا حُلْـمٍ وَلا أَمَلِ فَيَنْثَنِي وَانْبِـلاجُ الصُّبْحِ فِي دَمِهِ وَلَيْـسَ يَـأْبَـهُ بِالآلامِ والْعِلَـلِ مِنَ جُرْمِ طَاغِيَـةٍ فَاقَتْ جَرَائِمُـهُ جُرْمَ الْمُغُولِ عَلَى الأَمْصَارِ وَالدُّوَلِ مَا زَالَتِ النَّاسُ تَشْكُو مِنْ تَجَبُّـرِهِ وَاللهُ يَسْطِيعُ دَحْرَ الظُّلْمِ فِي عَجَلِ إنَّـا لَنَرْقُبُ نَصْرَاً مِنْـهُ مُنْتَظَـرَاً أَنْعِـمْ بِهِ مِنْ نَصِيرٍ لِلْعِبَـادِ وَلِي الحسين الحازمي 9/8/1434هـ |
ونعم بالله...
بوح كالنزف يشق الصدر ويهرق المقل... لقوافيك سحر وجمال رغم وجع الكلمات. بوركت... |
السلام عليك صديقي الشاعر الحسين الحازمي جمال اللغة وإحكام الصياغة والتمكن الشعري كما أقرأك دوماً صديقي والنبل والوفاء أنت أهل لهما تحية من بياض الياسمين كل التقدير |
اقتباس:
الأستاذة القديرة الأخت آية أحمد أشكرك على كرم المرور وعبق الكلمات راجيا أن أكون عند حسن الظن ... مع أجمل تحية |
اقتباس:
الأخ الحبيب واﻷديب اﻷريب الشاعر / عبد السلام بركات رزيق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعيد جدا بإطلالتك الرائعة شهادتك محل تقديري واعتزازي وهي تأتيني من شاعر قدير مثلك .. مع جزيل الشكر |
على أرصفة الرجاء مقعد عتيق احتلت منه بقعة !
قد دست صوتها في حقيبة… اسأل الله لهم السلامة ولجميع المسلمين شكراً لك يا نقي |
الاخ الشاعر المبدع والجار العزيز الحسن الصلهبي
أحسنت وأبدعت وأثلجت الصدور بقصيدتك الشامخة التي نصرت فيها بقلمك أهل دمشق فرج الله همهم وعجل نصرهم أثابك الله ورفع قدرك تحياتي لقلبك الطيب ولروحك النبيلة الزاكية |
الأخ الفاضل حسين الحازمي الموقر
ما أجمل الحروف التي تحمل الحق لتظهره دفعا للباطل قصيدة لها التثبيت استحقاقا تفضل بقبول التقدير |
لدمشق المحل الأسنى والشام هي السنا
شكر الله لكم |
الساعة الآن 06:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.