![]() |
ثورة الدم - تركي عبد الغني
ثورة الدم . . . . . لأنّكَ تَسْتَبيحُ دَمي لأنّكَ مِثْلُ أعْدائي لأَنّكَ طَعْنَةٌ في الْجِسْمِ مِنْ رأْسي إلى قَدَمي سَأبْدَأُ دونَ بَسْمَلَةٍ وَأَقْتُلُ في فَمي نَعَمي وَأعلنُ دونها لائي . . . لأنّي أسْمَعُ الصّرخاتِ مِنْ تُرْبي تَهُزُّ قُبورَ آبائي لأني أيْنَما أمْشي على دَمٍّ وَأشْلاءِ سأَلْعَنُ وَجْهَكَ المَلْعونَ مِنْ أَلِفي إلى يائي . . ***** ***** . . لأَنّكَ أنْتَ يا ... مِنّي وَفي ذاتي وَدَمُّكَ مِلْءُ أوْرِدَتي وجَمْرُكَ في احْتِراقاتي لأنّ لِوَجْهِكَ الْمَذْبوحِ آثاراً على وَجْهي تُعَبِّئُ لي مساماتي فلا أسْتَغْرِبُ السّرَطانَ في دَمّي ولا الْحِقْدَ الذي اسْتَوْلى على ذاتي ولا أسْتَهْجِنُ الْقُبْحَ الذي يَبْدو بِمِرْآتي . . *** *** *** . . تُحَيِّرُني !! فَأبْحَثُ فيكَ عَنْ رُوحٍ فألْقى فيكَ لا الْحَيَّ الذي لَوْ متُّ يَرْثيني ولا الْمَيْتَ الذي يُرْثى تُحَيِّرُني !! . فأَبْحَثُ فيكَ عَنْ سِمَةٍ فَأَلْقى فيكَ لا لَوْناً وَلا طعَْماً كَأَنّكَ مِثْلُ لا ذَكَرٍ وَلا أُنْثى . . *** *** *** . . أنا ما كُنْتُ مِنْ خَشَبٍ ولا في أضْلُعي قَلْبٌ مِنَ الخَشَبِ لِكَيْ أُنْجيكَ مِنْ حِقْدي وَمِنْ غَضَبي وَلَسْتُ اللّهَ كَيْ أُهْديكَ مَرْحَمَتي وَغُفْراني وَلَسْتُ نَبي وَلَسْتُ ابْناً لِمِثْلِكَ يا ... وَلَسْتَ أَبي . . فَيا حُزْني !! وَيا أسَفي !! ويا عَجَبي !! كَأنّكَ لَمْ تَكُنْ عَرَبي . . *** *** *** . . تُحَيِّرُني !! . كَأنّكَ لَمْ تَكُنْ مني لِتَحْزَنَ حينَ تَلْقُفُني وَتَفْرَحَ حينَ تُلْقيني . تُحَيِّرُني !! . كَأنّكَ لَمْ تَكُنْ مني لِتُخْطئَ حينَ تَكْتُبُني وَتُبْدِعَ حينَ تَمْحوني . تُحَيِّرُني !! . . وشيْءٌ فيكَ يُضْحِكُني وشيْءٌ فيكَ يُبْكيني . . *** *** *** . . تُحَيِّرُني !! . كَأنّكَ لَمْ تَكُنْ مِثْلي لِنَغْدو مِثْلَ سَجّانٍ وَمَسْجونِ . تُحَيِّرُني !! . كَأنّكَ لَمْ تَكُنْ مِثْلي تَروحُ على امْتِدادِ الأرضِ مِنْ جُرْحٍ إلى جُرْحٍ وتغفو فوق قُنبُلَةٍ وَتَصْحو تحت سِكّينِ . تُحَيِّرُني !! كَأنّكَ لَمْ تَكُنْ مِثْلي مِنَ الطّينِ . فَلَسْتَ اللهَ تَقْتُلُني وَتُحْييني . تُحَيِّرُني !! ويا أسَفي كأنّكَ لَمْ تَكُنْ مِثْلي فِلَسْطيني . . ********** ********** ********** |
اقتباس:
الله الله على جمال الحرف والكلمة..جمال الصورة والمصوّر.. كأنّك لم تكن مثلي فلسطيني ! وماذا بعد يا تركي؟ هلاّ أكملت لنا ثورة الغضب التي بدأتها بقطرات الدم؟ أم أنك تريد أن تترك لنا مساحة للتفكير..للنقاش..للإبداع..لاتخاذ قرار هو في قرارة أنفسنا وخلجاتها لم يكن قرارنا، أن نكون فلسطينيين أو لا نكون، عربا أو لا نكون.. ربما ضاعت الهوية، أو هي عادت بمفردها ! تقديري لك..حقا أمتعت ومتّعت وأطربت.. أبو أسامة |
فقط ! لي ملاحظة على قولك: "فلستَ الله تقتلني"..
لستُ أدري إن كانت من ناحية دينية مقبولة؟. تقديري مرة أخرى. أبو أسامة |
أخي الشاعر تركي عبد الغني
الآن عرفت أن محمود درويش لم يمت فشعب أنجب مثله قد جاد بمثلك شعر من الطبقة الأولى وشاعر من طراز درويش والقاسم وبسيسو والمناصرة بدون مبالغة أو مجاملة فهذه أول مرة أسمع فيها باسمك وأقرأ لك ولا أدري مني التقصير في البحث أم منك في النشر؟ إعجابي وتصفيقي |
فَلَسْتَ اللهَ تَقْتُلُني
وَتُحْييني أخي العزيز تركي المحترم.. أرى أن تتفضل مشكورا بأعادة النظر بهذا المقطع وخاصة بمفردة تقتلني..حيث لا أعتقد بأنها واردة من الناحية الشرعية أو الفقهية.. أما القصيدة أجمالا فهي كالمعتاد رائعة من رائع يشار له بالبنان.. لك من قلب أخيك تحيه علاء الأديب |
سلمت الأيادي . . وبورك القلم . . هذه هي البندقية التي تقاتل . . هذا هو اللهيب الذي يهب على العدى . . هذا ما يريد العدو أن يمنعه ويسكته . . ولكن هيهات . . فكلما سقط بطل . . ولد حولنا أبطال . . لا أجمل ولا أرقى مما قرأت هنا . . عزيزي . . تقبل تحيتي وودي . . دام يومك مكللاً بالمجد . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
كعادتك أستاذ تركي يصب قلمك وهج ثورته في قلوبنا, فنقف مذهولين أمام هذا النبغ, فتقبل مروري ومحبتي وتقديري والياسمين. |
السلام عليك الأخ الشاعر تركي عبد الغني أعشق الشعر الذي يمتطي جنون الثورة أو تلهبه ثورة جنون .... كما كان في أكبر تجلياته هنا ... لأَنّكَ أنْتَ يا ... مِنّي وَفي ذاتي وَدَمُّكَ مِلْءُ أوْرِدَتي وجَمْرُكَ في احْتِراقاتي لأنّ لِوَجْهِكَ الْمَذْبوحِ آثاراً على وَجْهي تُعَبِّئُ لي مساماتي فلا أسْتَغْرِبُ السّرَطانَ في دَمّي ولا الْحِقْدَ الذي اسْتَوْلى على ذاتي ولا أسْتَهْجِنُ الْقُبْحَ الذي يَبْدو بِمِرْآتي تقديري واحترامي |
المبدع القدير تركي عبد الغني عدت بعد طول غياب حاملا نبرس الثورة عدت بقصيدة هادرة وأبيات تجسد روعة الإنسان العربي الذي يعمد قلبه بحب فلسطين... ففلسطين هي شرف كل من ينبض الدم العربي في عروقه,, ولا أظن أن عربيا يسمح لنفسه ان تظن انه بمأمن من شر العدو الغاشم دمت بحفظ المولى |
الساعة الآن 01:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.