![]() |
... بــــُقــــعة ...
ارتدى معطفه بسرعة وهو متجهٌ للتلفاز.. لفته بقعة صغيرة سوداء على قميصه الأبيض الجديد.. حاول إزالتها بشتى الوسائل محاولاً عدم إيذاء القميص.. لم تفلح كل محاولاته في إزالتها ما أثار غضبه.. أمسك عصا التحكم الخاص بالتلفاز الذي كاد ينكسرُ بين يديه.. قلّب المحطات بسرعة.. توقف عند محطة الأخبار.. أبٌ يبكي أبنائه الذين استشهدوا في الحرب.. جثث, أشلاء وبُكاء.. نظر إلى البقعة الصغيرة على قميصه ثم راح يضحكُ باستهزاء.. خلع القميص ثمّ رماه في سلة المهملات.. ارتدى معطفه دون قميص ثم غادر للعمل. . |
نعم عزيزتي . . فالعملية نسبية . . كان القميص محور الاهتمام منذ لحظة واحدة . . وبعد رؤية مصيبة رجل يبكي أولاده . . فقد استحى صاحبنا من نفسه . . السرد مريح متمكن . . ومعالجة القصة متكاملة موفقة . . بورك القلم . . تقبلي تحيتي واحترامي . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
البقعة ليست في القميص و إنما في قلب التفكير سوداء ملطخة بعدم الاكتراث الأجمل أنه قدر أن يزيلها من قلبه رغم انها بقيت على القميص سهى العلي تدهشني دوما ومضاتك محبتي لك |
الأديبة سهى موضوع مبتكر , فيه قوة الإحساس ورقته , وتفاوت الاهتمامات وترتيبها لا يفطن لها إلا الأديب أوالفنان . شكرا ًلك . |
وأنا أقرأ قصتك استحضرت عبارة تقول : " إن طريقة تفكيرنا هي التي تسير حياتنا"
غضب من أجل بقعة ،، بينما هناك مصائب أكبر،، قصتك قرأتها كحافز إلى تغيير نمط التفكير والدخول في عمق مشكلاتنا والخروج من السطحية المقيتة كانت قصة رائعة دمت بخير |
الأستاذ الراقي أحمد فؤاد صوفي
شكراً جزيلاً لمرورك الجميل نورت.. دمت بكل خير |
الساعة الآن 08:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.