صباحا..ربما يأتي إلمطر
 

باكرا جدا تستيقظ جدتي !
وفي هدوء بآلغ ألصمت تتمتم بكلمات تكاد تكون غير مفهومة لسأمعها للوهلة ألاولى !
صنيعها ذاك اللذي كانت تفعله طويلا ماهو الا دعاء وتوسل وأبتهال ورجاء لله تعالى ;
..ان يصلح حالنا و إحوالنا أنا وأخوتي ألسبعه !
-بعد صحوتنا من سباتنا واللذي دام طيلة ليلا حالك إلظلام إلا من بعض ألضوء إلقادم من بعيد كزائر خفيف ألظل ماهي ألا ثوان حتى يرحل !!
-بعدها نجمع إغنامنا ألصغيره متجهين بها صوب ألواد ألبعيد..
فنلهوا ونلعب سويا في سعادة غامره وإغنامنا ألصغيره ترتع في الحقول بلا رادع ! -الاراضي خضراء واسعه وجداول تنتثر هنا وهناك
والطيور المغرده تمل أرجاء ألاماكن بالشدو ألجميل..
فجأة وبلا سابق أنذار تتلاطم إلسحب في وسط السماء وتحتجب ألشمس رويدا رويدا حتى تضمحل !
-ويقترب المطر قادم من بعيد يتقدمه برق ورعد..ولا أخفيكم العلم فقد يعترينا وقتها ألخوف وقد ننسى إغنامنا الصغير ولاكن للفرح والسعاده فينا النصيب ألاكبر .‏
..فتأتي رياح عاصف وتعانق ألاشجار بعنف ونحن نسمع صدى ألعناق ألقوي ولا نرتدع عن مجرد اللعب !!
-عصافير تبللة أجنحتها ألصغيره بماء المطر تهوي أرضا تاركة أعشاشها وأغصان ألشجر لسطو ألرياح ألعاتيه.
-وبعد مرور بعض ألوقت على نزول إلمطر وفراغ مابجعبتنا من أللهو وأللعب ..نفكر بأغنامنا أين ذهبت ! والويلات ألتي سوف نتلقاها من ألاهل في حال ضياع ألاغنام ألصغيره.
مناد ينادي من بعيد جدا وبصوت عال قاطع ألمسافات إلطويله جدا حتى يأتي ألينا وبكل وضوح وصفاء !
-ذاك هو صوت ألاهل وألجيران يخبرونا بأن ألاغنام ألصغيره قد دللت طريقها وجائتهم ونحن لم نأتهم بعد !!!