منتديات منابر ثقافية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عيسى (المشاركة 142552)

يلتفت إلى زوجته : تذكرين حديثك قبل أسبوع ؟

ماذا سيحدث لو أني استجبت لغضبك ؟

ابتسمت و قالت ببرود ، كنت واثقة أنك لن ترد ؛ لأنك رجل ......

[justify]
أخي الأستاذ علي عذراً على تطفلي لكنني أراه هكذا أجمل باستبدال بعض المفردات والتقديم والتأخير لبعض الجمل
نص أكثر من رائع في رسالته الهادفة التي يريد إيصالها ، أكسبه قوة ايجازه الشديد في ظل عمق وتجذر فكرته الأساسية ، أستسمحك أخي علي في الغوص في ثنايا النص بحثاً عن اللؤلؤ والمرجان
باعتقادي أن المرأة هي أقوى كأن حي وجد على ظهر البسيطة وقوتها تقتصر على مكرها ودهائها حتى أنها تستطيع أن تصرع أعتى الخصوم وتلقي بهم إلى مزبلة التاريخ إن لم يتوافقو مع ما تريد ، تلك حقيقة أقتنع به كثيراً وإن عارضني في ذلك الكثيرون .
الجميل في هذا النص إظهاره للجانب الخفي من مكر ودهاء النساء في امتداح كل ضعف وتنازل يقدمه الرجل في مواجهتهن وتصوير هذا الضعف أو التنازل بأنه القوة الحقيقية والرجولة المطلقة والنتيجة تقديم الرجل المضحوك عليه للمزيد من التنازلات التي تستفيد منها المرأة في ظل بحثه عن قوة وشجاعة تعلي من شأنه وتظهره متربعاً على عرش البطولة ولا تكلفه سوى الهروب أو الرضوخ أو التنازل في حضرت من يحب .
عكس ما يلاحظه المتابع المحايد من سيطرت المرأة على هذا الرجل وتوجيهه بالرموت كنترول وإخضاعه دون نقاش لرغباتها ونزواتها التي لا تنتهي .
في هذا النص جسد لنا الكاتب هذه الحقيقة وهو يظهر الرجل ممتدحاً هروبه من أمامها في لحظة الغضب بعد أن كشفت له الأيام صواب تصرفه وهذا موقف جيد لا يمكن لنا إنكاره وهو مطلب أمام المرأة أو غيرها ومنصوص عليه في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن نلاحظ أنها في المقابل لم تقدم اعتذارها عن موقفها السيئ بل ذهبت مباشرة في مكر ودهاء منقطع النضير لتمجيد موقفه والإعلاء من ردة فعله السلبية حرصاً منها على استثمار هذا الموقف وتوظيفه بشكل جيد في النزاعات المستقبلية كي تضمن ردة فعله السلبية في موازاة انطلاقها هي في ردود الأفعال غير المتزنة .
المضحك هنا أن الأخوات آلائي علقن على هذا الموضوع ذهبن كلهن باتجاه تمجيد حلم الرجل ولم يتطرقن لانفلات أعصاب بنت جلدتهن .
أكرر شكري لك أخي الحبيب علي ، على هذه الوقفة الرائعة مع دهاء المرأة وحلم الرجل
دمت بمودة أخوك حامد الشريف
[/justify]