![]() |
باسم العشاق أناديكِ !!
[tabletext="width:70%;background-color:black;border:8px inset darkred;"] | [/tabletext][tabletext="width:70%;background-color:darkred;border:8px double black;"] | [/tabletext]باسم العشاق أناديك !! ========= حسام الدين بهى الدين ريشو ========== كانت على غير عادتها في ذلك اليوم ترتجف خلجات وجهها القمري مع حركة يدها العنيفة وبدت وكأن جذوة من نار تتأرجح في قلبها تنبئ عما يعتمل بين جوانحها اختفت نضارة وجهها المريح وبريق عينيها المتلألئة ذكاء وحضورا !! سألها : ماذا أصابك يافتاتى ؟ وراء ابتسامة باهته .. لاحت دموعها تحترق تكوى روحها وجاء صوتها وكأنه آت من بعيد أرهقته المسافات ومساحات الأحزان اجتازها ليستقر بداخله لينزف هو الآخر حزنا لها فقد كان قدره معها أن يحمل أحزانها ويوقد لها من روحه ضوء شمعة تهديها في ظلمات الأيام يوم قالت له ...لا أدري ماذا كنت سأفعل لو لم تكن بجانبي . كثيرا ما أقام لها مرفأ تستريح على ضفافه وتهدأ عليه سفن الذكريات المشتعلة داخلها تحت ظلاله قالت : تتقاذفنى الهواجس والأوهام تائهة بين كبريائي النازفة وجرحى الذي لم يندمل بعد وجموح الذكريات العاصفة وحاضري الذي يكاد أن يتسرب من حياتى !! أشفق عليها سائلا : ماذا هناك ؟ استرجعت صمتها وحزنها وانفعالاتها المتجلية في حركات يدها ولانه كان يعرف قصتها ؛ فقد أدرك ماتعانيه كانت ضحية حب أضاعه الطرف الآخر وتخلي عنها .. رغم أنها سقته أعذب الالحان من مقلتيها ومدت له امواج الأمل من روحها وعزف فؤادها له أنبل المشاعر وفجأة أصبح العزف المشترك آنات منفردة على أوتار النفس التى أحبت وضحت !! فقد تخلى عنها طعنها طعنة من لاقلب له !! ورحمة بها .. ساقت لها الأقدار محبا لايستحق منها الا أن تقدم له القلب والفؤاد والروح قربانا على مذبح حبه يرتحل قلبه اليها مع صحوة الفجر وعذوبة الندى ويذوب شوقا اليها مع شمس الضحى يطوف حول ديارها مع نسمة الغروب وهى تتأهب لاستقبال العشاق أملا أن يتناهى اليه اسمه في دقات قلبها فماذا هناك اذن ؟؟ نظرت اليه من بين ثنايا دمعة شوق تشتعل في مقلتيها وقالت : أريد أن أفك ارتباطى به!! هاله قولها وهى تواصل الحديث : مازال الغادر قابعا في أعماق الذاكرة زاد ألمه .. وكأنه الجانى والضحية معا وقال : يافتاتى المعذبة لاتتركى الأحزان تعصرك والأوهام تمتصك وذكريات الماضي تشعل النيران فيك ِ اياك أن يغتال شيطان الماضي حاضرك لا تكونى كمن يبحث عن صورته في صفحة الأموات ويل ان عذبك الماضي أو اقتحم عليك الحاضر فلا تسافري في الهواجس ويل للمرأة ان اصبحت أسيرة علاقة ماضية أمجنونة أنت يافتاتى كيف تتركين الحاضر تمسكا بسراب ماض غادر حطمى حظائر الذكريات حرري الروح من الآلام والآهات اياكِ وغربة القلب عن محب يناديكِ وعابد يبتهل في محرابك أملا في غد آت تذوب فيه الأبعاد و المسافات !! يافتاتى لاتكونى اسيرة لوعة القلب بعد غدر الرفيق لاتظلمى حاضرا لم يبخل عليك بأرق المشاعر فلا تحطمى قلبه بالمرارة والأسى لا تجعلى الذكريات المريرة تغتال أجمل مافيك رُدى جموحك !! قالت : مايعذبنى أن حاضري أوفي وأحسن وأحلى قال : لاتحطميه اذن يافتاتى بأسم العشاق أناديك بأسم الجرحى شوقا لعلاقة حب قدسية عيشي الحاضر نبضا .. حبا أحلاما وردية تورق في القلب الأخضر أزهارا وعطورا عذرية فالغدر وأن كان مريرا يصير مع الأيام ذكري منسية !! .................. |
[tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]الذكرى منسية والحلم ما زال غافيا في احضان الماضي والماضي يفتح ذراعية للحاضر والحاضر ما زال غضا في أكمام الورد الاديب حسام الدين امام هذا الحرف السامق أقف تحية اكرام وتقدير لشموخ الحرف وهذا السرد الرائع تحيتي |
اقتباس:
كيف تكون الذكري منسية |
أخي الفاضل حسام الدين حفظه الله
لنصوصك سحر خاص يعبق في القلب ، تكتب بإحساس فريد ، تحيتي وأحترامي ، |
يا له من محب حكيم.
الأستاذ حسام الدين، لا يزال حرفك يشع سحرا وطهرا انتصارا للحب المفعم بالانسانية بعيدا عن الأنانية والغدر. فلتكن مدرسة للحب النابض بالطهر. خالص تحياتي. |
اقتباس:
أستاذى المتألق / عبد الحكيم مصلح واسلم من كل سوء |
ولاحياه لقلوب أ. حسام تخلو من الحب الحــــــــــب هو أروع المشاعر إن كان صادقاً كلماتك تتغلغل داخل النفس وتكمل مسيرتها نحو القلب اتذكر اشياء كثيرة عندما يمر ناظري عليها تثبت لروعتها ودي & ورودي |
اقتباس:
سيدتى المتألقة / آية أحمد |
هل أصف الحرف أم الرصف أم المشاعر المزجاة بالأنين والصبر أم صور رائعات لبقايا ذكريات بعضها لم يولد!!! حياك الله أخي حسام عليها جميعها دام نبضك بهيا |
اقتباس:
أستاذتى المتألقة / أميرة الشمري |
الساعة الآن 01:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.