![]() |
خفايا ليلٍ ساج..
عندما يأتي المساء يتسلل عاشق النعومة خلسة إلى مراتع الجمال باحثا عن نديم يقضي بقربه سويعات الهناء,وذات ليلة سجسجيّة ظفر العاشق بضالته ووجد عند الغدير نديمته .
قام يلثم ثغرها الباسم, وهي تنفث في جوفه شذا رحيقها الخامر وأنفاسها العطرة.. افترش جسمها الغض ..توسّد وجنتها النضرة ..وبينما كان يبلغ من النشوة عتيّا؛كان القمر ينسج فوقهما لحافا لؤلؤيا.. أمسى مشعشعاً كبقعة وميض في سديم المجرة,ومرتعشاً فوق ميّاسةٍ ترعرع قدّها على ضفاف العذوبة.. تراقصهما النسيمات على ألحان الخرير.. ونغمات القفز المقوّس لسميكات الغدير,وعندما بلغ الليل أطراف السحر وشارف على مضارب الإسفار؛ارتخت أوداج الطبيعة وهدأت أصوات الكائنات,وكأن الجميع يسترقون السمع منصتين لصرخات ثائر يتردد صداها في حنايا السفوح,يزمجرها فجرٌ تشبّع من آثام الظلام فأقبل تائباً نحو النور يتوكأ على الجبال البعيدة.. وبينما كان عاشق الخدود الطريّة يغفو على طلاء النعومة؛احتضنته أشعة الشمس الدافئة فانساب خجلاً نحو الثرى, ولكن فراشات الروض كانت تترصد هطوله,فقامت ترفرف في الفضاء الأسفل متلقفةً حبيباته الباردة..ومستحمّةً بأريجه الفواّح.. |
كثيرة ترانيم الجمال لكن !
ما خفي أعظم ! أ. مشعل بن عبدالله نصٌّ به خبث غريب ... فهو يقرأ على أكثر من وجه بل و قد يؤخذ بمأخذٍ أخلاقي ! لكنك تتحدث عن الطبيعة حسب ما فهمت ... و ربما لا ! ودي ... الصافي |
أخي الفاضل مشعل حفظه الله
أتعبني نصك الصاخب وأنا ألهث خلف المغزى ، خلف المعنى تجديف من طراز خاص وبين السطور لسعات من المفردات العطرة ، تحيتي وتقديري |
اقتباس:
لا أعتقد أن للخبث مكان سوى في أذهاننا نحن البشر,فلو وصفنا شركاءنا في الطبيعة(الجماد,النبات,الحيوان)بتلك العبارات(الخبيثة) لتلاشى ذلك الخبث ولتجلّت الفطرة النقيّة مكانه. نعم قصدت (الندى)..كان هو ذاك العاشق المغرم بالبنات عفواً بالنبات.. سررت لتواجدك.. |
اقتباس:
أبهجني مرورك ياباهي.. أوافقك بأن الرمزية طاغية على كتاباتي..ولكن ماذا أفعل إن كنت أعشقها؟ صدقني ليس هناك مايستحق التدقيق والتمحيص..فالقصة كلها لقاء حميمي بين قطرة ووردة.. شكراً غزيراً |
حقيقةً ابتسمتُ ابتسامة تعجّب وإعجاب
للجمالِ هُنا نصيبُ الأسد والرمزيّةُ زادتهُ جمالاً وجعلتني أتقلّب في حيرتي لكنّها بلا شكّ لغةُ العِشق وفِتنة الجمال مُذهِل يا ~ مشعل لكَ التحيّة والتقدير بقدر الروعة التي اكتنزها هذا النصّ الفلسفيّ وباقةُ ياسمين ~ |
اقتباس:
أسعدني مرورك أختي الفاضلة أمل |
الساعة الآن 07:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.