![]() |
|
قبل يتسرب العمر...
مشاهد حياتي أنثرها لغة على قصاصات أشبه بأوراق روزنامة منزوعة من أماكنها ، بعضها فقدت جزءاً من أطرافها و بعضها بأطراف مشرشرة و بعضها محفوف بعناية تنبئ عن رغبة مسبقة مني بالكتابة عليها أحياناً لا تكفي قصاصة واحدة لمشهد واحد فأحاول أن أضغطه قدر الإمكان كي لا تفلت منه فكرة مهمة أو كلمة أعتقد أنها مؤثرة لما تحويه من مقدار التشاركية الحُبّية ، فكرت أن أكتب ذات اللوحة على قصاصتين فاكتشفت بعد محاولتين فاشلتين أنني سأفقدها في زحمة أشيائي و في تبعثر الأوراق إذا ما حاولت يد عابثة ترتيبها ووضعها وفق نسق معين و كما ملاءة جدتي البيضاء منشورة على حبل غسيل مثبت في وجه الرياح المشاكسة بملقطين من محبة و حنين، أثبت كل قصاصاتي على شاشة عرض بدبوس الانتباه في نسيج الذاكرة تلك الأوراق وجدت أنها تجاور بعضها البعض دون تسلسل منطقي و زمني فبدأت تتعارف فيما بينها كما جيران جدد في بناء انتهى للتو ، سني الطفولة مع النضج و كذا المراهقة مع عمري الآني. كانت طفولتي مندهشة لمدى التغيير الحاصل لدى مجاورتها مع عمر الجامعة- و لا ألومها فميزة ذاك العمر هو الاندهاش الدائم كم افتقده الآن- كان سؤالها الأول هو : هل نحن ننتمي لذات الشخص ؟ كان عليها أن تمعن في وجهي لتتأكد أنها ذات الملامح ما غادرتني.بينما تعارفت مراهقتي مع عمري الآني بسهولة مع أنها المشاهدة الأولى و هذا عائد طبعاً إلى كمية التوق للحرية في كلا الزمنين. لا أزعم أنها / قصاصاتي/ حكت لك كل شيء فهناك تفاصيل لا أحب أن أسردها على قلبك منذ وعدتك أن أعيد صياغتي و لا أخفيك أنني في بعض الأحيان يخونني عهدي فأبكي و أتألم و قد وعدتك ألا أفعل طالما أنت حاضر في دمي نظرت إلى شاشة العرض المفروشة على رصيف الذاكرة حيث رصصت قصاصاتي في فوضى أحببتها، ملأى بالصخب و الشغب و الحزن و قطعت عهداً أن امزجها يوماً بقصاصات عمرك دون ترتيب أيضاً علناً نخترع لوناً جديداً، أدباً جديداً و أنا أثق بأنني سأجد كثيرا من المتطابقات حَــدَّ الدهشة و الألم و الفرح و الحسرة ...فانتظرني |
الأديبة الكبيرة/ ريم بدرالدين
نص يسير ما بين حلم البارحة وبداية يوم جديد، دائم ما تعطين الكلمة أبعاد أخرى. رائعه واكثر |
صور رائعة تجلت في قصاصاتك يا أستاذة ريم الرائعة
سأعلن أمام زملائي الكتاب والشعراء بأن لريم بدر الدين أنامل تعزف الألفاظ كما الأوتار في هدأة الليل لك مني التحايا المؤطرة بالإعجاب والياسمين |
اقتباس:
يشرفني أن يكون هذا رأيك بالنص أبو مراد حضورك يسعدني أشكرك جدا تحيتي لك |
قَبْلَ أَنْ يَتَسَرَّبَ العُمْر وَ هَل تَظُنِّيْنَ يَا رِيْم أَنَّهُ لَمْ يَتَسَرَّب؟ لَقَد تَسَرَّبَ العُمْرُ فَلا تَكْفِي قَصَاصَةٌ وَ لا مُجَلَّدٌ لِوَصْفِ الخَيْبَةِ وَ لَوْعَةِ الآه لَكِنَّكِ يَا رِيْم تَظَلِّيْنَ رَائِعَةً أَمِيْنَةً فِي رَصْدِ وَ أَرْشَفَةِ اللَّحَظَاتِ الهَارِبَةِ لِإعَادَةِ كِتَابَةِ تَارِيْخِ العُمْرِ بِكُلِّ اسْقَاطَاتِهِ يَسْتَفِّزُنِي يَا رِيْمُ هَذَا الأُسْلُوْبُ المَلْحَمِي وَ الإنْتِصَارُ لِلخَيْبَةِ رُغْمَ وقُوْعِهَا هَنِيْئاً لِلمَنَابِرِ هَذَا النَبْضُ الرَائِع وَ الجُهْدُ المُتَابِع لِكُلِّ شُجُوْنِ الإبْدَاع لَكِ الودُّ حَتَّى تَرْضِي |
الإعلامية الفائضة إبداعاً ريم بدر الدين..
نص وافر بالجمال والإبداع والوصف يقضم الأيام المبعثرة ليعيد صياغتها وتكوينها في طيف الحب وألوانه كما عهدناك تحصدين الإبداع وتنثرينه هنا.. دمتِ على الود دوماًً محمد الشهري ومضة: عنوان نصك (قبل يتسرب العمر) لا أعلم ما وجه دخول الظرف( قبل) على الجملة الفعلية والتي أصلاً هي مصدرية بعد الظرف فلم غابت (أن المصدرية) بعد الظرف؟ فالعنوان وجوباً على هذا النحو (قبل أن يتسرب العمر) ربما لك رأي آخر .. !! |
اقتباس:
و هذه شهادة من الأخ الكبير عبد الامير البكاء أضعها وساما و تاجا أشكرك من القلب كل عام و أنت بخير تقبل الله طاعتكم |
اقتباس:
مساء الورد اعتقد يا حيال أنني أكثر تفاؤلا و أرى أنه مازال هناك ما يجنى أشكر حضورك الجميل ولك أن تهنئني أنا ببيتي منابر ثقافية لأنها تعيش في القلب تحيتي لك و كل عام و أنت بخير |
اقتباس:
يسعدني أن يكون هذا رأيك بالنص فأنت ممن أحترم أقلامهم و أقدره عاليا أستاذ محمد الشهري قد يكون هناك خطأ بالعنوان لكنني قرأتها من قبل عند شعراء كبار كالأخطل الصغير في قصيدته "قد أتاك يعتذر" حيث يقول قد أتاك يعتذر لا تسله ما الخبر كلما أطلت له في الحديث يختصر في عيونه خبر ليس يكذب النظر فد وهبته عمري ضاع عنده العمر حبنا الذي نشروا من شذاه ما نشروا صوحت أزاهره قبل يعقد الثمر عد فعنك يؤنسني في سماءه القمر قد وفى بموعده حين خانت البشر و أحسست أنها ربما تكون جاذبة في جانب منها أشكرك للتنويه و إذا اجتمعت الآراء على خطأها سأضيف أن المشاغبة المتوارية أشكرك جدا تحيتي لك كل عام و أنت بخير |
لا .. تخافي من تسرب العمر إنما يعبر قنواة اكثر إنسيابية وإلى روح شعوره بالبهجة تفوق اي عمر.. أستاذه ريم بدر الدين حين أٌٌقرا حروفك اجد نفسي |
الساعة الآن 05:39 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.